الوحدة / خاص
كشفت دراسة علمية أن القنوات الفضائية العربية أهم مصدر من مصادر المعلومات التي يعتمد المغتربون اليمنيون عليها في متابعة الأخبار والقضايا التي تتعلق باليمن وبنسبة (65.7%) من العينة الكلية ، ثم جاءت شبكات التواصل الاجتماعي في المرتبة الثانية وبنسبة (61.8%) ، واحتلت المواقع الإخبارية الالكترونية المرتبة الثالثة وبنسبة (53.8%).
كما توصلت إلى إن أغلب المغتربين اليمنيين يتصفحون المواقع الإخبارية الإلكترونية بصفة دائمة لمتابعة أخبار الوطن وكشفت أن اهتماماتهم تصدرتها القضايا السياسية بدرجة كبرى عند تصفحهم للمواقع الاخبارية الالكترونية ، وبدرجة متوسطة للموضوعات المتعلقة بالقضايا(حسب التسلسل) الدينية ثم الاقتصادية ثم الثقافية والفنية .
الدراسة التي أعدها الدكتور وديع العزعزي أستاذ الإعلام المشارك في جامعتي صنعاء وأم القرى هدفت الى معرفة دور المواقع الإخبارية الإلكترونية في تشكيل اتجاهات المغتربين اليمنيين نحو قضايا الوطن ، وطبقت الدراسة على عينة قوامها(400) مفردة من اليمنيين المقيمين بالمملكة العربية السعودية.
وتكتسب الدراسة أهميتها من ندرة الدراسات الاعلامية التي تناولت فئة المغتربين عامة ، والمغتربين اليمنيين خاصة.
وقد أبرزت الدراسة عدة نتائج من أهمها أن معظم المغتربين (عينة الدراسة) تقضون أقل من ساعة وبنسبة(42.6%)، ومن ساعة الى ساعتين بنسبة(36.9%)، في تصفح المواقع الإخبارية يومياً ، ثم الفئة من ساعتين إلى أربع ساعات بنسبة (15.3%) ، ثم الفئة أكثر من أربع ساعات بنسبة (5.2%).
وأوضحت أن معظم المغتربين (عينة الدراسة) يفضلون تصفح المواقع الإخبارية في الفترة الليلية وبنسبة (38.4%) من العينة الكلية ، ونسبة (25.7%) في الفترة المسائية.
وأشارت إلى أن الوسيلة الاولى التي تستخدمها عينة البحث في تصفح المواقع الاخبارية كانت الهاتف المحمول بنسبة(72.4%) ، ثم الكمبيوتر المحمول بنسبة (18.4%) ، ثم الكمبيوترات المكتبية بنسبة (9.1%).
أظهرت الدراسة أن معظم المغتربين اليمنيين (عينة الدراسة) وبنسبة (60.5%) من العينة الكلية يفضلون المواقع الإخبارية اليمنية المستقلة، ونسبة (55.6%) تفضل مواقع الأخبار التابعة لقنوات تلفزيونية محلية أو عربية ، ونسبة (28.3%) تفضل مواقع الأخبار التابعة لوكالات أنباء ، ثم وبنفس النسبة للمواقع الإخبارية التابعة للصحف الورقية اليمنية الحكومية وأيضا الورقية العربية وبنسبة (20.8%) .
وأوصت الدراسة بضرورة تفعيل دور وسائل الإعلام اليمنية ، والمواقع الإخبارية الالكترونية بشكل خاص ،عند طرحها لقضايا المغتربين اليمنيين ، وزيادة الاهتمام بقضايا هذه الفئة ، وذلك من خلال ربط هذا الطرح باستراتيجية إعلامية محددة قائمة على تطبيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية .
كما شددت على المواقع الإخبارية الالكترونية ضرورة تحرى الدقة والمصداقية والموضوعية والتوازن في عرض الموضوعات ، من خلال التزامها بمواثيق الشرف الأخلاقية ، والقوانين والتشريعات والقيم المهنية ، وذلك من أجل تحقيق المصلحة العامة لكل فصائل المجتمع وجميع فئاته ، ومراعاة التوافق بين صالح الفرد وصالح المجتمع، لحماية المصالح العليا للوطن في هذه المرحلة الحاسمة.