أضحى من الواضح جداً أن عملاء الرياض لا يريدون أمناً ولا سلاماً ولا حلاً سياسياً يوقف العدوان السعودي على اليمن منذ تسعة أشهر، فمباحثات جنيف على مراحلها أثبتت ذلك، فتراهم تارة يتحججون بتطبيق القرار ومرة أخرى بأن لا سلطة لهم في اتخاذ قرار إيقاف اطلاق النار الذي لم يأبه ولم يستجب له النظام السعودي طيلة أيام المباحثات..
لدى العدوان أهداف تدميرية واضحة يريد تنفيذها في اليمن وشعبه ولهذا فهو لا يعرف السلام فيقتل ويدمر وينتهك ويرفض القرارات والدعوات الأممية التي تدعوه لوقف عدوانه، وهذه ما هي إلا بعض دلائل يجب أن ينتبه إليها شعبنا اليمني العظيم ويدرك أن حل المباحثات مع هذه الأطراف لن يؤتي بنتيجة، ففي الوقت الذي نتمنى ونمد أيدينا للسلام يجب أن نستمر في جبهاتنا لتحقيق تقدمات ميدانية ويوماً ما سنجعل العدو السعودي ومن يقف معه يبحثون هم عن السلام..
سيستمر جنيف اثنين وثلاثة وأربعة وخمسة، فعن أي مفاوضات للسلام يتحدث قادة الأمم المتحدة التي لم تستطع أن تلحق دعواتها وقراراتها بفعل يوقف المعتدي عند حده، ما بعد مفاوضات جنيف باعتقادي هو الميدان الذي سيكون هو الحاسم والفاصل لهذه الحرب، وسيحقق الجيش واللجان الشعبية انتصارات متوالية، ويلقنون العدو دروساً قاسية، وهو ما يدعو لأن يقف الشعب بكل طوائفه خلف هؤلاء الابطال بالدعم المادي والمعنوي وحتى بالنفس لنقاتل جنباً إلى جنب معهم في ميادين البطولة والشرف..
يحيى محمد