تتصدر قضية نازحي الحرب التي يشنها العدوان السعودي قائمة المشكلات التي يعاني منها ملايين النازحين في عموم محافظات الجمهورية، فبالإضافة إلى وضعهم الإنساني الصعب وما يلاقونه من جوع بسبب التشرد، تعمد بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية إلى عدم جعل قضاياهم في سلم أولوياتها.
مثال بسيط على ذلك بعض المدارس في أمانة العاصمة تعرقل تسجيل هؤلاء النازحين من الطلاب والطالبات وتضع أمام التحاقهم وانضمامهم لمدارسهم الجديدة معوقات وصعوبات تتعلق بالإجراء الإداري والقانوني المتبع، رغم أننا نمر بظروف استثنائية صعبة بسبب العدوان ولا يتطلب الأمر كل ذلك التعقيد..
يجب أن يدرك الجميع أن النازحين لهم ظروفهم الخاصة ويجب أن يتعاون معهم الجميع وفي هذه اللحظات يجب أن يسود التكافل والتعاون الاجتماعي معهم، ومعاملتهم كضيوف حلوا بين بلاد المقيمين، ثم أنه بالأحرى أن يتم قبول طلابهم وطالباتهم في المدارس شأنهم شأن غيرهم من الطلاب دون أن يشعروا بأنهم ليسوا في وطنهم..
علي الحجري