عاصم السادة
جاء اعلان المملكة السعودية عن تشكيل تحالف عسكري اسلامي مكون من 34 دولة لمكافحة الارهاب في هذا التوقيت نتيجة الفشل الذريع لتحالفها المسمى بـ”عاصفة الحزم” والذي شكلته لشن حرب ظالمة على اليمن طوال تسعة اشهر ولا يزال قائماً في ارتكاب أبشع الجرائم بحق اليمنيين الأبرياء دون مبرر ديني ولا مسوغ قانوني يستند اليه في عدوانه البربري على اليمن.
هذه الخطوة التي اقدمت عليها السعودية كانت مفاجئة للدول التي شملتها ضمن تحالفها الجديد لمحاربة الارهاب وابدت استغرابها من قيام السعودية بضمها هكذا ارتجاليا دون اشعارها بماهية التحالف والآليات التي تنطلق منها لمكافحة الارهاب وبالتالي رفضت الانضمام اليه وابرزها عُمَان ولبنان والجزائر وباكستان واندونيسيا وماليزيا وذلك لمعرفتها الغرض الاساسي الذي ترمي من ورائه السعودية من اذكاء الطائفية (سنة وشيعة) في المنطقة.
وما يؤكد صوابية البعد الطائفي لدى السعودية من هذا التحالف أنها استبعدت دولا عربية واسلامية كسوريا وايران والعراق منه مع ان هذه الدول تعاني من انتشار رقعة التنظيمات الارهابية كـ”داعش” فيها وتخوض حروبا طاحنة لسنوات مع هذه الجماعات المتطرفة والمتشددة.!
“الوحدة” ناقشت مع عدد من الاكاديميين والسياسيين ابعاد هذا التحالف العسكري الاسلامي ومحاولة كشف الاهداف العميقة والمخفية له وكذا المخاوف التي باتت تؤرق المجتمع اليمني من توسع التنظيمات الارهابية (القاعدة-داعش) في اليمن لاسيما المحافظات الجنوبية.. المزيد من التفاصيل تجدونها في ثنايا الاستطلاع الاتي:
يقول الدكتور احمد العرامي نائب رئيس جامعة حجة ان اعلان النظام السعودي للتحالف الجديد يعبر عن افتقاده للرؤية والتوازن بدليل تشكيل ثاني تحالف خلال عام هذا من جهة ومن جهة أخرى انه صورة من صور الصراع داخل الاسرة الحاكمة ودليل على فشل العدوان على اليمن.. مضيفا ان تشكيل هذا التحالف تكريس للطائفية فهو حلف سني في مواجهة التمدد الشيعي.
ويرى العرامي ان تشكيل تحالف عسكري اسلامي رسالة لروسيا بان تدخلها في سوريا سيعيد مشروع الجهاد ضدها كما حدث للاتحاد السوفيتي في افغانستان بالإضافة الى ان تركيا ليست بمفردها ..
ولفت الى ان السعودية تبحث عن ضجيج إعلامي لتعويض عجزها العسكري وتعبير عن قيامها بأكبر عملية رشوة في التاريخ لتغطية عدوانها في اليمن..مشيراً الى ان هناك دولاً اعلنت انه تم الزج بها في التحالف دون علمها مثل عمان والجزائر ولبنان بالاضافة الى ان كثيراً من الدول لا وزن عسكريا لها وستقبل ضمها للتحالف مقابل المال.
من جانبه يؤكد الدكتور أحمد حمود المخلافي عضو هيئة التدريس بمركز الدراسات التاريخية والتراثية، في جامعة صنعاء إن حكام البلدان المبتلاة شعوبها بهم وبالدواعش لم يفعلوا ما يكسب عطف واحترام شعوبهم لهم، بل انصرفوا إلى الفساد السياسي والإداري وسرقة أموال الدولة، بالاضافة الى الاتجاهات الحزبية الضيقة ولم المحسوبين والمنسوبين حول أنفسهم.. وفكروا في كل شيء عدا الديمقراطية والإصلاح الحقيقي.. واشار الى ان المشكلة، تكمن في الأنظمة البيروقراطية الاستبدادية التي تمارس سياسة مثيرة لغضب الغالبية من الشباب وتعمل فئة منهم على البحث عن أي طريق لتغيير الوضع.. موضحا أن خير السبل لقطع دابر الإرهاب والوصول إلى بر الأمان في بلداننا، هو طريق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وإقامة نظام ديمقراطي حقيقي يتعايش في ظله جميع مكونات المجتمع في وئام وتآخ واعتراف متبادل بحقوق بعضهم.. وبالتالي سيوفر ذلك الأمن والاستقرار ويفتح الطريق لمعالجة المشاكل المتنوعة من منطلق التآخي والتعايش ونبذ العنف والإرهاب، وبدون ذلك سيبقى الإرهاب حتى بدون وجود للدواعش والقاعدة وغيرها من المسميات وستفتت بلداننا إلى كنتونات صغيرة متناحرة..
واوضح المخلافي أن توقيت اعلان السعودية للتحالف العسكري الاسلامي لمكافحة الارهاب المفاجئ يأتي على درجة كبيرة من الأهمية لأسباب عديدة، يمكن إيجازها في النقاط التالية:
أولا: إعلان السناتور (جون ماكين) مسؤول اللجنة العسكرية في الكونغرس الأمريكي قبل عدة أيام عن ضرورة توفير مائة ألف جندي معظمهم من الدول السنية لقتال الدولة الإسلامية، مع وجود عشرة آلاف جندي أمريكي من ضمنهم لقتال التنظيم.
ثانيا: كشف (جون بولتون)، أحد أبرز صقور المحافظين الجدد في مقالة نشرها قبل أيام في صحيفة نيويورك تايمز عن حتمية إقامة دولة سنية على أنقاض الدولة الإسلامية في المنطقة الجغرافية التي تسيطر عليها في شرق سورية وغرب العراق، في موازاة دولة شيعية في جنوب العراق، وكردية في شماله.
ثالثا: فشل عاصفة الحزم التي تشنها الطائرات السعودية والحلفاء الخليجيون والعرب منذ تسعة أشهر في القضاء على التحالف الحوثي الصالحي، وإعادة العاصمة صنعاء إلى الشرعية التي يمثلها الرئيس هادي، وإعطاؤها، أي عاصفة الحزم، نتائج عكسية من بينها التوغل الحوثي في مناطق سعودية جنوبية مثل جازان ونجران، وتصاعد الخسائر البشرية والمادية في صفوف التحالف السعودي.
رابعا: انعقاد اجتماع المعارضة السورية في الرياض قبل أيام وتشكيله هيئة عليا للإشراف على أي مفاوضات قادمة مع النظام السوري، وتسمية أعضاء الوفد المفاوض العشرين، وتعرض هذا الاجتماع لاعتراضات شتى من سورية وروسيا، ومقاطعة الأكراد، وعدة فصائل وجماعات معارضة له، وتخوين جبهة النصرة وزعيمها أبو محمد الجولاني لكل المشاركين دون أي استثناء.
خامسا: قرب إعلان الأردن الذي جرى تكليف حكومته من قبل مؤتمر فيينا بتحديد الجماعات الإرهابية من تسمية وتحديد هذه الجماعات، ومن المؤكد أنه سيكون على رأسها الدولة الإسلامية، وجبهة النصرة، مما يعني إعطاء الضوء الأخضر للتحالف السني الأمريكي للبدء في تصفيتها، سواء بتنسيق مع روسيا أو عدمه.
سادسا: تصاعد الاتهامات الغربية، والأمريكية بالذات إلى دول إسلامية أبرزها السعودية وقطر بتغذية الإرهاب واحتضانه، ودعمه، بعد إسقاط طائرة شرم الشيخ الروسية، وتفجيرات باريس، وهجمات لندن والولايات المتحدة، ويأتي تشكيل السعودية للحلف الجديد، وإعلانه بهذه السرعة ردا على هذه الاتهامات والانتقادات.. فمثلاً: مصر (دخلت الحلف بمرارة لأنها واقعة بين مطرقة وسندان الأزهر والأخونة والوهابية السعودية، وأنها بحاجة ماسة للمال السعودي لمواجهة جبهة سيناء الداعشية).. ودخلت دول إسلامية مثل: تركيا وماليزيا والباكستان (لأسباب أولها فوبيا التغوّلْ الهندي، والوجود الإيراني في أفغانستان، والمال السعودي للتخفيف مما تعاني منه من ضائقة اقتصادية مزمنة)..
سابعاً: إن أمريكا وتركيا متفقتان على تطبيق مشروع (بايدن) في تقسيم العراق إلى ثلاثة كانتونات عرقية وطائفية، وتحقيق الأطماع التركية التوسعية والأحلام السلطانية في تتريك وضم الموصل بمساعدة عراقيين.
ثامناً: يمثل التحالف الجديد جزءاً من الصراع الروسي- الأمريكي الذي تديره بالوكالة السعودية- وتركيا.. فهو مدعوم عسكرياً من تركيا التي تمتلك ثاني أقوى جيش بعد الجيش الأمريكي.
وضمن الخطط الأمريكية فإن جيوش هذا التحالف سوف تدخل الموصل والأنبار بدلاً من داعش وصبغ أثنوغرافيتها وجغرافيتها بالتتريك والتكريد.
تاسعاً: إن الهدف الحقيقي للتحالف الجديد هو تطويق المشروع الإيراني في اليمن وسوريا والعراق وجنوب لبنان.. ومد جسور التفاهم مع الغرب لإقناعها بأن السعودية تحارب الإرهاب.. بالرغم من اعتراف الإدارة الأمريكية، والمؤسسات الاستخباراتية الغربية، ووسائل إعلامها، أن السعودية صرفت خلال الثلاثين عاماً الماضية نحو 100 مليار دولار على نشر التطرف الديني التكفيري في مختلف أنحاء العالم، مستخدمة النصوص الدينية التي من شأنها زرع الكراهية والبغضاء وقتل غير المسلمين، وغير الوهابيين من المسلمين وبالأخص الشيعة، وبعد أن افتضح أمرها، تحاول تبرئة نفسها، وذهبت للاعتماد على نفس المصادر القرآنية التي استخدمتها لتبرير الإرهاب، لتستخدمها هذه المرة لمحاربته.
عاشراً: يمثل إحياء السعودية للمحاور والتحالفات، أسلوباً جديداً للتغطية على الأزمات العائلية والتي يؤكد العديد من المحللين السياسيين والاستراتيجيين أن السعودية تصارع من أجل البقاء وأن نهاية آل سعود حتمية لكونهم أفسدوا في الأرض، وتسببوا في كوارث، مستعملين أموال البترول قي قهر الشعوب، وعليهم استحقاقات في الكثير من دول العالم، خاصة في التفجيرات التي حدثت في الدول الأوربية بواسطة صنيعتها المنظمات الإرهابية، وأخيراً تحالف عاصفة الحزم في ذبح الشعب اليمني.. وبعد كل هذه الجرائم التي ارتكبتها السعودية بحق الإنسانية، فمن يصدق هذه الصحوة الأخيرة في محاربة الإرهاب، وهي التي شكلت تحالفاً آخر لتدمير اليمن؟ فبعد أن تأكدت المملكة أن الإرهاب الذي تدعمه، فشل في التدمير الكامل لليمن وإقامة حكومة تابعة للسعودية، لجأت إلى التدخل العسكري المباشر، وتدمير كل ما تبقى من البنى التحتية والركائز الاقتصادية في اليمن وقتل شعبه الفقير.
حادي عشر: إن الرفض العراقي الماليزي، والتباين التركي الباكستاني مع الإعلان السعودي عن التحالف الواسع ضد الإرهاب، دليل على التسرع في اتخاذ قرار من هذا النوع. وحسناً فعل العراق برفض هذه “المساعدة” السعودية القاتلة، إذ كما جاء في بيان حكومي أن “الحكومة المركزية ومجلس النواب اجمعوا على رفض مشاركة التحالف السعودي العراق بحربه ضد داعش الإرهابي،” مبينا أن” أغلب أعضاء التحالف مرتبطون بداعش الإرهابي ولا يمتلكون الجدية في محاربته”.
ثاني عشر: إنها مغامرة سعودية أخرى على درجة كبيرة من الخطورة، تعكس تسرعا في الانتقال من حرب إلى أخرى، حتى لو يتم الانتصار أو الحسم في الحرب الأولى، مما يؤشر إلى احتمالات توسع نطاق الحرب الجديدة، أو المتوقعة، بحيث يتم الانتقال من الحرب ضد الإرهاب، أي الدولة الإسلامية وأخواتها، إلى حرب أخرى ضد إيران وحلفائها بتحريض أمريكي ومباركة أو حتى مشاركة إسرائيلية.. حيث كان لافتا أن الإرهاب الإسرائيلي لم يرد مطلقا في المؤتمر الصحفي لولي ولي العهد السعودي..
ثالث عشر: لا نملك الكثير من المعلومات حول خفايا هذه الخطوة السعودية المفاجئة، التي تعكس تغيرا في نهج الرياض، وانتقالها من مرحلة ضبط النفس وكظم الغيظ، إلى مرحلة الهجوم العسكري، وتبني عقيدة سلمان، على حد وصف إعلاميين سعوديين، فما زال الوقت مبكرا، ولكن ما يمكن قوله إن هذا الحلف السني العسكري هو تكريس للانقسام الطائفي في المنطقة الذي سيتم على أساسه تقسيمها ورسم الحدود الجغرافية الجديدة لـ(سايكس- بيكو) الجديد.
وتساءل المخلافي في ختام حديثه قائلا: ما الذي يدور في رؤوس حكام السعودية ؟ إلى أين يريدون الوصول ؟ما الذي يريده العاهل السعودي؟ هل خوفه من إيران وحزب الله افقده الرشد؟ هل ملك السعودية في مرحلة علي وعلى أعدائي.. مستعد لتدمير العالم العربي، لأنه يتخبط في قضايا أكبر مما يستطيع فهمه وإدراكه؟ ولماذا تم تغييب الكويت وسلطنة عمان والجزائر والعراق وأفغانستان وسوريا من هذا التحالف؟
ويتعلق السؤال الأخير بالكلفة المالية الباهظة التي ستتحملها السعودية، ودول خليجية أخرى، وتبعاتها من جراء مسؤوليتها عن تغطية نفقات هذا الحلف، ورشوة الدول المشاركة فيه، وهي قطعا ستكون بمئات المليارات من الدولارات، وهل ستستطيع السعودية وشقيقاتها الخليجيات تغطية هذه النفقات في وقت يصل فيه سعر برميل النفط إلى 35 دولارا، ويتفاقم العجز في الميزانيات، وتتآكل الاحتياطات الخارجية، وتبدأ السعودية ودول خليجية أخرى في فرض ضرائب غير مباشرة، ورفع الدعم تدريجيا عن المواد الأساسية، مثل الماء، والكهرباء والمحروقات؟
كل هذه التساؤلات تدور في رؤوس الكثير من أبناء الشعب العربي الكبير، ولا أحد يجد جوابا لأي منها..
إننا، وباختصار شديد، ننجرف إلى هاوية حرب سحيقة ستأكل أولادنا، وأموالنا، وستدمر دولنا، قد تستمر لعقود إن لم يكن لقرون.. والأيام القليلة القادمة كفيلة بتوضيح ما خفي اليوم.
ولا يخفى على احد توسع نشاط تنظيم القاعدة المسمى بـ”أنصار الشريعة” في جنوب اليمن يوما بعد يوم في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظات الجنوبية والشرقية لاسيما بعد انسحاب الجيش واللجان الشعبية حيث عمت الفوضى وحالة من النهب والسلب للممتلكات العامة والخاصة وتفجير المنشآت الحكومية والكنائس المسيحية وعمليات اغتيالات واسعة لناشطي الحراك الجنوبي ومنتسبي قوات الأمن والجيش مع استحداث متواصل لنقاط تفتيش وسط شوارع المدينة الأمر الذي خلق حالة من الهلع في أوساط المواطنين في ظل التواجد العسكري لقوات التحالف في محافظة عدن.
وفي الوقت ذاته قال اللواء خالد باراس القيادي في الحراك الجنوبي اليمني أن الوضع الحالي في محافظتي عدن وحضرموت في ظل تدفق جماعات الإرهاب من سوريا عبر تركيا اليهما بالإضافة للجنجاويد السوداني انما هو تحصيل حاصل لأحداث جرت قبل سنوات شهدتها حضرموت وعدن لاسيما حملة الاغتيالات التي طالت مجموعة من القادة العسكريين ورجال الامن والجيش في ظل صمت الدولة المركزية والسلطات المحلية في المحافظات الجنوبية.. مشيرا الى ان الدولة لم تبحث حينها عمَّنْ يقف وراء هذه الاغتيالات، لكن النتائج التي حصلت تؤكد أن الذين هيمنوا الآن على عدن وحضرموت هم وراء هذه الاعمال. واضاف اللواء باراس: أن القاعدة ومشتقاتها بما فيها “داعش” في اليمن هي القوى التي اعتمدت عليها الدول الداعمة لداعش في سوريا لأنها لا تمتلك قوى اخرى في المحافظات الجنوبية اليمنية، وتابع باراس قائلا:” على أبناء الجنوب وبالذات الحراك الجنوبي الحقيقي والمقاومة الجنوبية الحقيقية أن يدركوا انهم غير مرغوب فيهم عند هذه القوى وان الجنوب الموعود ليس من أجلهم وإنما من أجل هذا الخليط وان الجنوب قد يتحول إلى إمارة إسلامية من ولايتين.
من جانبه اكد القيادي في الحراك الجنوبي حسن بن يحيى زيد : أن الأوضاع الحالية في الجنوب والفوضى الأمنية وتمدد عناصر القاعدة في الشوارع نتيجة طبيعة لدخول قوات التحالف، وأضاف: “ما يجري في الجنوب يؤكد أن قوات العدوان السعودي والاماراتي تستهدف الجنوب أكثر من الشمال حيث انسحبت قوات الجيش واللجان الشعبة من المحافظات الجنوبية بينما دبابات ومدرعات “العدوان” هي المتواجدة في ساحات الجنوب ومع ذلك النتيجة هي غياب الأمن وانتشار الفوضى وتمدد القاعدة وأصبح البديل للدولة هو(داعش والقاعدة والجماعات التكفيرية). وأوضح بن يحيى: “أن جرائم الاغتيالات لقيادات من الحراك الجنوبي وكوادر المؤسسة الأمنية العسكرية تؤكد أن الهدف ليس تحرير الجنوب بقدر ما هو تصفية لثارات وأحقاد تكنها الدول الرجعية ضد الجنوب ودولته الوطنية السابقة ذات التوجه اليساري التقدمي”..
فيما يرى الكاتب والباحث في شؤون الحركات الإسلامية نبيل البكيري: إن ملف القاعدة والإرهاب في اليمن ملف سياسي اقرب منه ملفاً امنيا بمعنى أن هذه الظاهرة يتم التلاعب بها كورقة في خضم صراع الخصوم وبالتالي يصبح من الصعب تحديد حجمها بدقه ومن هنا فالحديث عن انتشار القاعدة في جنوب اليمن يأتي في هذا السياق الصراعي ..موضحا أن ذلك لا يعني نكران تواجد “القاعدة” وأخواتها وإنما يعني أنها موجودة ولكنها ليست بتلك الصورة المجسمة والمكبرة عنها..