د.صالح حميد
قرأت خبراً بأن شيخا حضرميا مغترب في مملكة بني سعود قام بتجنيد 5000 خمسة الاف جنوبي للقتال مع المملكة ضد أبناء شعبه .
الى هنا ليس الخبر جديدا علينا كيمنيين لأننا تعرفنا على العديد من الصراصير التي كانت مختبئة في جحورها ، الشي الجديد ان الاعداد التي قدمت للقتال تم اختيارها بعناية فائقة وهي من الاحياء الفقيرة في اغلب المديريات اليمنية ومن المجنسين او الهاربين عبر القوارب من افريقيا ، اي انه تم الدفع بصوماليين واحبوش ومن لهم تاريخ طويل في الاقامة على الاراضي اليمنية ، وكانت الاغراءات تتمثل في وضع تأمين متكامل لحياتهم في حال الوفاة في ارض المعركة .
ومنذ عام ونصف وقد لقى اغلبهم حتفه على يد رجال الرجال في الجبال والسهول اليمنية التي لفظت كل العملاء ، لم يجد اولياء امور اولئك الصوماليين والاحبوش والمرتزقة اي شيء من تلك الوعود فلم يعد لديهم لا ابناء ولا ما خلفه الابناء سوى جثث هامدة يلعنها الله والناس والتاريخ لأنها اصبحت خائنة مرتين المرة الاولى انه تم ايوائهم ومنحهم بطاقة مقيم في الاراضي اليمنية والثانية اصبحوا فيما بعد مقيدين ومحسوبين علينا انهم يمنيين وباعوا الوطن الذي احتضنهم لذا فكان للتاريخ نصيبه انهم سجلوا ملعونين ومطرودين .. وأمثال هؤلاء التجار لن يرحمهم الجيل القادم بل ستلاحقهم لعنة الجثث التي تساقطت بسبب الانبطاح والعبودية ليهود مكة.