أحمد بدر الدين
أولمبياد هذا العام في ريو البرازيلية، والتي أسدل عليها الستار قبل يومين، بعد حفل ختام تابعه العالم من خلال شاشات التلفاز، وشبكات التواصل الاجتماعي، تأتي على قائمة المواسم الرياضية التي شهدت الكثير من التفاعل، بخاصة من رواد شبكات التواصل الاجتماعي.
الكثير من اللقطات لفتت أنظار الصحافيين والعالم، بعضها ملهم وبعضها الآخر مضحك، لكنها لا شك ستظل عالقة في ذاكرة محبي هذا الحدث الرياضي الضخم حول العالم.
متابعو الأولمبياد حول العالم، يقضون الكثير من الساعات أمام التلفاز والإنترنت؛ لمحاولة مشاهدة أكثر قدر ممكن من ساعات البث من ملاعب مختلفة، ولرياضيين مختلفين. ربما يكون من المستحيل مشاهدة كل مباريات ومنافسات الأولمبياد، بخاصة لمن لا يمتلكون شغفًا كبيرًا بهذا الحدث، أو لا يمتلكون الوقت الكافي لمتابعة النتائج واللقطات المهمة، لذا جمعنا لكم بعضًا من أهم اللحظات التي لفتت الأنظار إلى البرازيل، حاضنة الأولمبياد لهذا العام.
فيليبس والاستعداد بالحجامة
لم يكن السباح الأمريكي الشهير، مايكل فليبس، الوحيد الذي ظهر في أولمبياد ريو 2016، وعلى جسده بقع حمراء. الصحافة العالمية بدأت في البحث وراء هذه العلامات التي تزين أجساد اللاعبين، وأسبابها.
صرح الطبيب المعالج لفيليبس، بأن هذه البقع، ناتجة عن أسلوب علاجٍ صيني، يستخدم أقماع زجاجية، بمساعدة الحرارة وسحب الهواء، لفصل الجلد عن العضلات، ما يساعد اللاعبين على ممارسة الرياضة، والمنافسة بشكل أفضل.
شبكات التواصل الاجتماعي كذلك اهتمت باستخدام الرياضيين في الأولمبياد، لهذا الأسلوب، المسمى عربيًّا بالحجامة، وانتشرت الكثير من التعليقات المختلفة حول أهمية الأمر، بخاصة أن لاعبين من مستوى عالمي مثل فيليبس يستخدمونه لتطوير أدائهم، وحالتهم الجسدية.
يوسين بولت يبتسم للكاميرا
العداء الجاميكي الشهير، يوسين بولت، لم يكتف هذا العام بالفوز بذهبية 100 متر للمرة الثالثة، فحسب، وإنما أراد إضافة توقيعه الشخصي، بعد أن ابتسم لمنافسيه قبل الوصول إلى خط النهاية، في صورة تداولها العالم على شبكات التواصل الاجتماعي.
ويُعد الجمايكي يوسين بولت، العدّاء الأسرع في التاريخ، وأوّل شخصٍ يفوز بسبع ذهبيات في الأولمبياد، بعد أن استطاع تحطيم الرقم القياسي لسباق 100 متر.
الواسطة قد توصلك للأولمبياد
السباح الإثيوبي روبيل هابت، لفت أنظار العالم، ولكن ليس بسبب الفوز هذه المرة. احتل هابت المركز الأخير في سباق 100 متر سباحة حرة، ليُصرّح للصحافيين بعد السباق، أنّه فخور بما قام به لأجل بلاده.
وركّزت تعليقات المتابعين على شبكات التواصل الاجتماعي، على أن قدرة هابت الجسدية ليست مناسبة لمنافسة بهذا الحجم، وظهرت الكثير من التساؤلات حول كيفية وصول شخص بهذا المستوى؛ لتمثيل بلاده في حدث رياضي مهم مثل الأولمبياد. جاءت الإجابة لاحقًا إذ ظهر أن هابت هو ابن كيروس هابت، رئيس الاتحاد الإثيوبي للسباحة.
شانون ميلر والفوز بطريقة غير اعتيادية
ميلر ممثلة البهاما في أولمبياد ريو 2016، والتي لم تتجاوز بعد 22 من عمرها، كان لها لقاء مع العالم، من خلال فوزها بذهبية 400 متر للنساء، بطريقة غير اعتيادية على الإطلاق.
قبل الوصول إلى خط النهاية، قررت ميلر أنه ليس لديها وقت كافٍ للوصول أولًا، قبل منافستها الأقرب؛ ولذا قررت القفز وإلقاء جسدها على الأرض، لتلمس خط النهاية، وتفوز بالذهبية.
الكثير من التعليقات تساءلت حول قانونية ما قامت به ميلر، لتأتي الإجابة من اللجنة المنظمة، أن الوصول إلى خط النهاية أولًا يعطي للعداء الحق بالفوز بغض النظر عن الطريقة.
الزي المناسب للكرة الشاطئية
يتنافس في الأولمبياد عدد كبير من اللاعبين حول العالم، من ثقافات وجنسيات وديانات مختلفة. وقد جرى تعديل القوانين والقواعد التي تنظم زي اللاعبين في الأولمبياد أكثر من مرّة؛ لتلائم عادات وثقافات المجتمع.
هذا العام شهد الكثير من التعليقات حول زي اللاعبات في الأولمبياد، بخاصة الصورة التي أظهرت إحدى لاعبات الفريق المصري، وهي ترتدي الحجاب، وفي المقابل كانت منافستها ترتدي الزي التقليدي للعبة. ركزت تعليقات المتابعين على أن الرياضة قادرة على جمع كل الناس، بغض النظر عن خلفياتهم أو معتقداتهم.
كاثلين ليديكي تتفوق على نفسها
ليديكي، هي سبّاحة أمريكية، وحاملة الرقم القياسي لسباحة 500 متر حر للسيدات. لفتت ليديكي أنظار العالم هذا العام، بتقدمها على منافسيها بشكل كبير في سباحة 800 متر حر للسيدات.
حققت ليديكي الذهبية هذا العام في ريو، بعدما أتمت السباق بفارق 11 ثانية، عن أقرب منافساتها محطمة رقم قياسي جديد، بعدما حصلت على ميداليتها الذهبية الرابعة هذا العام.
ابتهاج محمد تصنع التاريخ
اللاعبة والمبارزة الأمريكية، ابتهاج محمد، لفتت أنظار الصحافيين حول العالم هذا العام، بوصفها أول لاعبة مسلمة محجبة، تمثل أمريكا في الأولمبياد. أهدت ابتهاج محمد وفريقها البرونزية لأمريكا، بعد منافسة شرسة في ريو هذا العام.
وصرحت ابتهاج عدة مرات قبل الأولمبياد، أن والدتها كانت السبب الأساسي في احترافها للعبة المبارزة، بعدما ظلت تبحث لها عن رياضة تستطيع ممارستها دون التخلي عن الحجاب.
المصدر: “ساسة بوست”