تقرير / بشير طاهر الضرعي
شهدت الايام القليلة الماضية أحداثا إجرامية تستهدف الإعلاميين ومقر مؤسساتهم فقد أصيب الصحفي في مكتب صحيفة 26 سبتمبر الحكومية بعدن منصور نور برصاص مسلحين ملثمين في مديرية دار سعد مساء الأربعاء الماضي وهو اليوم نفسه الذي تعرض فيه مقر قناة يمن شباب الفضائية ومؤسسة المصدر للصحافة لمحاولة تفجير بعبوة ناسفة تزن 400 جرام تتكون من مادة TNT شديدة الانفجار زْرعت في نافذة الدور الثالث للمبنى الكائن بشارع الستين .
ووفقاٍ لبلاغ صحفي صدر عن يمن شباب فقد تمكن فريق من المعمل الجنائي من تفكيك العبوة الناسفة التي زْرعت في كيس بلاستيكي “أسود” وعثر عليها من قبل أحد موظفي القناة الذي قام بدوره بفك الكيس وتفحص العبوة الناسفة دون أن يكون على علم بأنها عبوة ناسفة.
وقد أكد معمل البحث الجنائي أن العبوة الناسفة روسية الصنع ومن النوع النادر وشديد الانفجار ولا يستخدم إلا من قبل جهات عسكرية ووجدت العبوة الناسفة مبتلة الأمر الذي ساعد على عدم انفجارها وفق ما اكد فريق المعمل الجنائي.
واعتبرت إدارة قناة يمن شباب أن مثل هذه التهديدات التي لم تكن الاولى لن تثني القناة عن نهجها المناصر للحقوق والحريات والمناهض للفساد والاستبداد حد تعبيرها.وطالبت الجهات المختصة تحمل مسؤوليتها في التحقيق بالحادث وكشف الجناة للرأي العام وتوفير الحماية اللازمة للقناة وموظفيها كما حملت هذه الجهات المسؤولية عن أي استهداف للقناة وموظفيها ناتج عن اهمال وتجاهل هذه الجهات.
من جانبه قال سمير جبران رئيس مؤسسة المصدر في صفحته على الفيس بوك من الولايات المتحدة أنهم تعرضوا للعديد من محاولات الترهيب والترغيب بعضها يعلن عنه في حين كنا نفضل عدم الاعلان عن الكثير منها ـ وأشار إلى انه لا يريد ان يوجه الاتهام لأي طرف لكنه تمنى على السلطات ان لا تكتفي بنزع صاعق التفجير وأن تقوم بإجراء تحقيق يفضي إلى نتائج تكشف عمن حاول إبادة العشرات من الصحفيين وتيتيم أطفالهم. وأضاف جبران “أن من يصل به الحال لتخطيط وتنفيذ هذه المحاولة الإجرامية لا شك سيحاول مرة أخرى ولا شك لديه خطط اخرى تستهدف آخرين من الصحفيين وغيرهم وما نرجوه هو كشف الحقائق ومعرفة المجرمين كي لا يسقط المزيد من الضحايا.
إدانة للانتهاكات الاخيرة
على ذات السياق دانت لجنة حماية الصحفيين الإنتهاكات بحق الصحفيين اليمنيين وأكدت أنه يجب على السلطات اليمنية التحقيق بسلسلة الاعتداءات التي استهدفت الصحافة خلال الأسبوعين الماضيين وضمان جلب مرتكبيها لمواجهة العدالة. اللجنة ذكرت إلى أنها تلقت ثلاثة بلاغات من صحفيين هددوا بالقتل وأشارت في بيانها إلى تلقي عبدالرقيب الهدياني رئيس تحرير موقع «عدن أونلاين» تهديدات بالقتل من مصدر مجهول وتلقي محمد عايش رئيس تحرير صحيفة الأولى اليومية عدة تهديدات بالقتل عبر اتصالات هاتفية من أرقام هواتف محلية وأجنبية وتضمنت التهديد بقطع يده ولسانه.ولفتت إلى تعرض الصحفيين نايف حسان ونشوان دماج للاحتجاز لفترة وجيزة في محافظة الجوف يوم السابع من أبريل الجاري.