كل ما تتطلبه بلادنا في هذه المرحلة والمراحل التي تليها هو مزيد من التصلب والتشدد في مواجهة الاختلالات إن كان على المستوى الأمني أو الاقتصادي خصوصاٍ بعد القرارات التاريخية الشجاعة التي أصدرها رئيس الجمهورية قبل بضعة أيام والتي أسست لمرحلة جديدة ينبني عليها الكثير من المعطيات المهمة والتي في مقدمتها تأسيس جيش وطني قوي لا يمت بصلة إلى أي من العشائرية أو الفئوية أو المناطقية وإن كانت هذه في حد ذاتها تحتاج إلى مزيد من الوقت والصبر والمثابرة لأن الذين أدمنوا ممارسة الحكم والسلطة والنفوذ لأربعة عقود لا يزال البعض منهم يماطل ويمانع في تسليم ما يعتبره وريثة له أو تركة..
إلا أن ما صدر وسيصدر من قرارات سيعزز – إجمالاٍ – فرص نجاح بلادنا في اجتياز هذه المرحلة حتى وإن تأخر تنفيذها بعض الوقت إلا أنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح وبعدها يتم التفرغ للتحديات والاشكاليات التي تواجه هذه البلاد من تردُ للأوضاع الاقتصادية التي تحتاج هي الأخرى إلى قرارات تاريخية تنتشلها من واقع الإخفاق والتخبط وسوء الإدارة التي تعج بالكثير من الفاشلين والفاسدين وأرباب الارتزاق والمحسوبية كثيرة هي المشكلات والتحديات والمعوقات..
لكنها تحتاج إلى التشدد والتصلب إزاءها فالوطن بحاجة إلى ذلك أكثر من حاجته إلى المداهنة والمداراة والغرق في مستنقع الوساطات..
سمير الفقيه