قد يكون مظلوماٍ في شخصه أو أحد أقاربه أو حتى قريته التي يعيش فيها ذلك الشخص الذي يقدم على تخريب أبراج الكهرباء وتفجير أنابيب النفط ليعبر عن قضيته العادلة أمام المجتمع والحكومة.
لكن هل من المعقول والحكمة أن يظلم أكثر من خمسة وعشرين مليون مواطن يمني بسبب أنه ظْلم¿! وهل من الإسلام والشريعة أن يدافع عن الضرر الأصغر بضرر أكبر منه يتحمله شعب بأكمله¿!
وهل من عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا والشهامة أن ينتقم شخص من المساكين والفقراء ويجبرهم على عيشة الظلام وانعدام المحروقات.
تحقيق / أحمد السعيدي
ليس ذلك فحسب بل إن تخريب الكهرباء وتفجير النفط أصبح اليوم بسبب المزاجية واستعراض العضلات وإثبات الرجولة والسمعة الحسنة في نظر القبائل وأصبحت هذه الأعمال الإجرامية اليوم بسبب الجهل الذي يجعل البعض يطالب بأبسط حقوقه عن طريق رسالة تخريب أبراج الكهرباء وتفجير أنابيب النفط ولو كانت هذه المطالب بدل مواصلات أو تزويجه بنت الجيران وقد تكون «السياسة» لعبت دورها في هذه الأحداث واستخدمها الساسة وسيلة ضغط على المواطن اليمني للحصول على بعض المصالح السياسية الضيقة.
لكن ما يميز عملية الاعتداءات على الكهرباء والنفط اليوم عن السابق «باعتبار أنها ظاهرة قديمة» هو أنها صارت عملية منظمة تتكرر بصورة شبه يومية وتستهدف محطة مارب الغازية والإجهاز على الكهرباء وعدم ضخ النفط نهائياٍ لذلك صارت هذه الخدمات اليوم تستهدف في جميع مناطق مرورها تقريباٍ وبشكل متواصل منظم ويتم أيضاٍ الإعتداء على فرق إصلاح هذه الخدمات ومنعهم من أداء واجبهم وحتى تغيرت وسائلهم كما في السطور القادمة من هذا التحقيق.
من خبطة إلى قذيفة!!
عنصر تخريبي كان من قبل يمشي على استحياء حاملاٍ معه خبطته الحديدية وينتهز الفرصة المناسبة عندما لا يرى أحداٍ فيرمي تلك الخبطة التي تسبب إنفجاراٍ في أبراج الكهرباء ثم يفر هارباٍ ولا يخرج من مخبئه فترة من تلك الفعلة الشنيعة.
أما اليوم فالوضع تغير من أبعاد كثيرة فالفرد تحولاٍ إلى جماعة والطريق إلى البرج عبر موكب سيارات والشعور بدلاٍ من الخوف عزة وكرامة رافعين الرأس في شموخ حاملين «الكاميرا» لتوثيق إنجازاتهم وتنزيلها عبر الفيس بوك وبدل تعب رمي الخبطة الحديدية يستعينون بالأسلحة النارية مثل البنادق وقذائف الـ«آربي جي» وبعد إتمام العملية بنجاح ينتظرون في الموقع على الطريق حتى يأتي فريق المهندسين لإصلاحه ليقوموا بضربة مرة أخرى وإذا تأخر الفريق الهندسي هم من يتصلون بهم ليأتوا ويكملوا المعادلة التخريبية أما إذا كانت النفسية التخريبية متعكرة فهي كافية لجعلهم يعتدون على الفريق الهندسي ومنعهم من إصلاح البرج ليس فيلماٍ في هوليود بل إنتاج محلي.
مزاجية ورهانات
يتحدث شباب من أبناء محافظة مارب عن سبب من أسباب ظاهرة تخريب الكهرباء والنفط مرجعين ذلك إلى المزاجية واستعراض العضلات أمام الآخرين وإثبات الرجولة وراء إقدام البعض على ارتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية التي لا تمت للدين بصلة وتحدثوا عن شاب أقدم على هذا الفعل بسبب رفض عمه تزويجه بابنته وشاب آخر بسبب عدم قبوله في مدرسة حكومية بإعادة الثانوية العامة بعد إكمالها قبل 11 سنة.
ويتحدث البعض عن تحدُ و«قمر» يحدث بين الشباب فيقبل أحد الشباب على هذه الجريمة مقابل أشياء عينية يتم الرهان عليها في المقايل والجلسات.
كل هذا وأكثر يحدث للمسكينة المظلومة «محطة مارب الغازية» وغصباٍ عنها توصل ظلمها للشعب اليمني كافة.
غريزة الانتقام
شعور البعض بالظلم من الحكومة أو المسؤولين فيها يدفعهم إلى ارتكاب جرائم في حق الكهرباء والنفط بدوافع انتقامية هذا ما يراه الشيخ علي بريعمة من محافظة مارب بل إنه يعتبر هذا السبب من أقوى الأسباب وأكثر الدوافع لهذه الظاهرة..
وذكر الشيخ بريعمة عدة نماذج ومواقف لن ينساها البعض ومن هذه المواقف إلغاء مستحقات المشائخ أو تقليصها من الحكومة جعل بعض المشائخ يمارسون هذه الوسيلة للضغط والانتقام من الحكومة ورئيسها محمد سالم باسندوة.
وأيضاٍ من النماذج مقتل نجل الشيخ جابر الشبواني بغارة جوية لطائرة أميركية في محافظة مارب بعدها قيل أن الشيخ جابر الشبواني والد الضحية أقسم وعاهد الله بأن لا تنعم الدولة بالكهرباء والنفط ما دام حياٍ انتقاماٍ لابنه الشهيد ولأن الراحل كانت له شعبية كبيرة في محافظة مارب فكثير هم الأنصار الذين يلبون نداء التخريب الانتقامي.
ومن النماذج أيضاٍ إقدام البعض على تخريب الكهرباء والنفط انتقاماٍ من الجيش الذي قتل أو أصاب أو اعتقل أحداٍ من أقربائه أثناء المواجهات التي تحدث بين الجيش والمخربين والمطاردة وخصوصاٍ في الفترة الأخيرة.
وتبقى أخيراٍ المطالبة الحقوقية للبعض والذي لا تنفذ فيسارع المعنيون على قطع الكهرباء وتفجير النفط وعلى رأس هذه المطالب وأههمها تردي وضع المحافظة وانعدام الكهرباء والماء والخدمات الأساسية في بعض المديريات ولا يحدث هذا إلا في اليمن.. إن المحطة الغازية موجودة في محافظة لا توجد فيها كهرباء وهناك مطالب حقوقية أخرى فمثلاٍ شخص فصل من عمله وآخر يريد إخراج أخيه وابن عمه من السجن وكثير من المطالب لا يتسع المجال لذكرها.
قد تكون سياسية!
أما بعض السياسيين فقد أتجهوا إلى خيار اللعبة السياسية المكشوفة وعلى رأسهم الدكتور نصر طه مصطفى رئيس المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية.
وأكدوا أنها لعبة تمارسها أطراف سياسية لها مصالح وأجندات داخلية وخارجية.
وقد ذكر الساسة ثلاثة أطراف قد يكون لها ضلع في عمليات تخريب الكهرباء وتفجير النفط.
أول هذه الأطراف هم النظام السابق الذي له علاقة قوية مع بعض المشائخ والأعيان في محافظة مارب فهو يتحكم بهؤلاء المخربين ويحركهم ويؤيدهم ويدعمهم وذلك لأغراض سياسية أهمها العودة إلى الحكم أو على الأقل الترضي على أيام حكمه وأيضاٍ إثبات للشعب أن مشكلة الاعتداء على الكهرباء والنفط ليس من صنيعته تنتهي بانتهاء فترة حكمه فتضرب سمعته وتحل عليه لعنات الشعب اليمني قاطبة.
وأما الطرف الثاني فقد يكون كما يرى السياسيون فهو بلد عربي شقيق يعمل على دعم هؤلاء المخربين لإبقاء البلاد في وضع غير مستقر لتحقيق مكاسب اقتصادية وبيئية عظيمة كان قد حاول الحصول عليها عبر الرئيس عبد ربه منصور هادي نفسه لكن الأخير رفض..
والطرف الثالث قد يكون بلداٍ إسلامياٍ بعيداٍ يسعى للسيطرة على الخليج العربي ومنها اليمن يدعم عدم استقرار الوطن وذلك عبر إرسال سفن أسلحة ودعم للانفصاليين في الجنوب وللمسلحين في الشمال قد تكون له يد طولى تصل إلى مخربي الكهرباء والنفط لتنفيذ المخطط وتبدأ من اليمن.
كل تلك التوقعات يترجمها الواقع على الأرض عبر احتواء المخربين ودعمهم وزيادتهم وإقدامهم على تنفيذ هذه الأعمال الإجرامية بمعنويات عالية وعزيمة ثابتة كالجبال.
مارب في الصدارة
جاءت جميع الأرقام والاحصائيات التي وثقت في الشهور السابقة تصدر محافظة مارب كأكثر محافظة تعرضت فيها أبراج الكهرباء وأنابيب النفط للاعتداءات وقد كانت النسبة 91 % من مجموع الاعتداءات.
وكانت مديرية الجدعان أكثر المديريات وصول فرق المهندسين إليها ويليها مديرية الدماشقة وآل شبوان ثم بقية المديريات ويأتي في المرتبة الثانية بعد محافظة مارب مديرية نهم محافظة صنعاء وتأتي بعدهما بعض المناطق الأخرى.
ولا بد لأبناء محافظة مارب الشرفاء من مراجعة حساباتهم في هذا الوضع الذي لا يليق بحضارة سبأ ومعالم سد مارب وغيرها.
المطلوبون أمنياٍ
إنه أمر مثالي لكنه قد يبدو عجيباٍ من وزارة الداخلية وهو إعلان أسماء المعتدين على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط أولاٍ بأول مما يخطر في بال المستمع أنهم يعرفونهم ويعرفون بياناتهم بل إن بعضهم تكرر اسمه في أكثر من قائمة لكن القبض عليهم واحضارهم غير موجود بحجة أنهم فارون من وجه العدالة ولسان الحال يقول: «انشقت الأرض وبلعتهم».
ويحسب لوزارة الداخلية حقيقة القبض مؤخراٍ على 18 مخرباٍ وإرسالهم إلى العاصمة صنعاء.
وفي ما يلي بعض أسماء هؤلاء المخربين المطلوب القبض عليهم:
علي جابر حسن الشبواني – حسن صالح محمد الالوق سعداء – حمد صالح محمد الالوق سعداء – حمد ناصر صالح هيان – علي صالح سعيد هيان – علي ناصر علي عوشان – علي محسن علي ضميدان – محمد محسن علي ضميدان – علي ناصر حسين روضان – عبدالله صالح ناصر هذال – ناجي عبدالله حمد شرهان – محمد حسن صالح العجي كلفوت – زيد حسن بن علي الحائرة غريب – أمين ناجي حسن غريب – ناجي صالح مبخوت كعلان – عبدالله حمد محمد الالوق سعداء – عبدالله صالح محمد الالوق سعداء – محمد صالح محمد الالوق سعداء – علي صالح محمد الالوق سعداء – علي حسن محمد بن عبيد – صالح حسن محمد الالوق سعداء – حمد بن علي العجروش – محمد علي محمد العجروش – ربيع حمد ربيع هديب – صالح محمد حسن العجي كلفوت – حمد محمد حسن العجي كلفوت – صالح عبدالله أحمد غريب – أحمد ناجي حسن غريب – حسين سعيد بن صالح عبيد آل مشعل – صالح نادر مبخوت كعلان – ناجي علي هزاع مبخوت كعلان – مانع ناجي سعيد مقشد – صالح ناجي سعيد مقشد – فهد ناجي سعيد مقشد – سالم صالح بدار رقيب – أحمد علي ربيع الله الحطاب – محمد صالح بقلان – يحيى علي صالح بسبح – زبن الله حمد سالم الضمن – عبدالله حمد سالم الضمن.
أرقام واحصائيات
بحسب آخر احصائية نشرتها وزارتا الكهرباء والداخلية فإن هناك أرقاماٍ خيالية عن عدد الاعتداءات خلال العام الواحد فقد أوضح مدير عام خطوط النقل ومحطات التحويل بالمؤسسة العامة للكهرباء المهندس محمد الشيباني أن خطوط الطاقة تعرضت لـ224 اعتداءٍ تخريبياٍ حتى الآن خلفت خسائر مادية مباشرة تجاوزت 37 مليار ريال وكانت الاعتداءات كالتالي: 67 خطوط نقل مارب صنعاء 30 بني الحارث – جدر 10 الراهدة – الحبيلين 15 الحسوة – جعار.
ومن الأرقام القياسية التي لا تحدث إلا في اليمن وثقت الجهات المختصة الأسبوع الفائت 6 اعتداءات متتالية في 72 ساعة وذلك في محافظة مارب.
الإضرار بالوضع الاقتصادي
في الوقت الذي تحاول فيه بلادنا النهوض بالوضع الاقتصادي للبلاد لتقف على قدميها تأتي ظاهرة تخريب أبراج الكهرباء وتفجير أنابيب النفط وتوجه لكمات قاضية للاقتصاد الوطني اعنف من تلك التي نراها في حلبات الملاكمة.
فكم تخسر البلاد من ملايين الريالات في عملية اصلاح أبراج الكهرباء وأنابيب النفط التي اصبحت عادة يومية ودواماٍ رسمياٍ للمهندسين والمختصين وكم تخسر اليمن جراء توقف ضخ النفط وكل ذلك يضرب بقوة اقتصادنا الوطني ويجعلنا نقف عند نقطة البداية..
أيضاٍ تتمثل اضرار هذه الاعتداءات على المواطن اليمني المسكين نفسه والذي يملك مشروعاٍ صغيراٍ يعمل على الكهرباء فيضطر إلى اغلاقه أو شراء ماطور وتحمل أعباء الوقود الذي أحياناٍ قد لا يجده..
حلول بعيون محللين
هي ظاهرة طويلة الأمد لكننا بحثنا عن حلول مقترحة مع محللين ومختصين وبداية مع الأخ عبدالوهاب تلها من وزارة الكهرباء والذي اقترح أن الحل من وجهة نظره هو نقل هذه الأبراج «الكهرباء» من محافظة مارب ووضعها في مكان آمن ومسالم والسبب في ذلك أولاٍ أن أبناء محافظة مارب قد تعودوا على هذه الممارسات وأصبحت عندهم مألوفة والثاني أن تكاليف نقلها مرة أهون من تكاليف اصلاحه كل مرة.
أما الدكتور وهيب المقطري دكتور في جامعة تعز فلديه مقترح جديد ومنطقي هو أن يتحمل كل مدير مديرية أو شيخ قبيلة مسؤولية حماية أبراج الكهرباء وأنابيب النفط التي تقع ضمن منطقته ويحاسب على أي اعتداء عليها عندها سيشعر الشيخ أو مدير المديرية بالعار إذا تم الاعتداء عليها في منطقته ويتنافسون على حمايتها بأفضل شكل.
والأخ مراد السفياني لا يؤمن إلا بخيار العنف والحزم فيرى أنه عند اعتقال أحد المخربين يتم تنفيذ حكم الله فيهم على مرأى ومسمع كثير من المواطنين فتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه المساس بمقدرات الوطن والمواطنين..
وأخيراٍ مع الدكتور أحمد الرداعي محلل سياسي والذي يرى أن تهتم الدولة بمحافظة مارب عامة والمديريات التي تحدث فيها الاعتداءات خاصة وتوصيل الخدمات الأساسية إليها كالماء والكهرباء وغيرها لعلهم يعرفون قيمة هذه الخدمات فلا يعتدون عليها أو تأخذهم العزة والشهامة قبل أن يعتدي عليها ويقطع فيه جميل الدولة التي أوصلت هذه الخدمات إلى قريته..
قصة تخريبية طريفة!
من القصص الطريفة التي حدثت مؤخراٍ في محافظة مارب وسمع بها الكثير هي لشخص أقدم على تخريب أبراج الكهرباء فسقط أحد الأسلاك عليه وأصابه بحروق وجروح شديدة نقل على إثرها إلى المستشفى..
الطريف لم يأت بعد الطريف في الأمر أن والد ذلك الشخص صرح من المستشفى وعبر قناة رسمية بمطالبته بعلاج ولده وتعويضه التعويض الكامل لابنه المصاب مهدداٍ بأنه سوف يواصل مشروع ابنه في تخريب الكهرباء إن لم تتجاوب معه الدولة.
الإسلام دين الرحمة بالعباد
في هذا الشأن أصدرت هيئة علماء اليمن سابقاٍ فتوى يحرمون فيها تخريب أبراج الكهرباء وأنابيب النفط واعتبروها من الكبائر وأن الذين يمارسون هذه الكبيرة يدخلون في قول الله تعالى «والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناٍ وإثماٍ مبينا» الأحزاب «58»
وأنهم استحقوا وصف القرآن «فساد في الأرض» مثلهم مثل قاطعي الطريق.
وأكد العلامة محمد بن اسماعيل العمراني مفتي الجمهورية أنهم يعاقبون بحد الحرابة وهو تقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يقتلون أو ينفون من الأرض.
وأشار العمراني إلى أن الإسلام دين الرحمة الذي يحث على خدمة البشرية وذلك عبر توفير الخدمات التي يحتاجونها والذي يقطع عليهم هذه الخدمات هو محارب لله ورسوله وللإسلام.. وكل علماء اليمن والدعاة يدينون بل ويحرمون الاعتداء على أبراج الكهرباء أو أنابيب النفط.
مسؤولون أمام الشعب
تبدأ المسؤولية الكبيرة أمام الله وأمام الشعب من هنا من وزارة الكهرباء والطاقة فهي المسؤولة الأولى عن توفير الكهرباء للمواطنين ولها حرية الاستعانة بكافة مؤسسات الدولة حتى تحافظ على هذه الخدمة الأساسية التي يتضرر من انقطاعها ملايين اليمنيين على أرض الوطن.
مسؤولة عسكرياٍ عن حماية أبراج الكهرباء وأنابيب النفط وملاحقة المخربين ولا يخفى عليكم ما يدور من مواجهات مسلحة في هذه الأثناء بين الجيش وعناصر التخريب وقد أدِتú الاشتباكات إلى مقتل العديد وجرح آخرين من أبطال القوات المسلحة وفي صفوف هؤلاء المخربين ويأمل المواطن اليمني من الجيش مواصلة دحر المخربين وإلقاء القبض عليهم ليلاقوا جزاءهم الرادع لغيرهم من أصحاب الأيادي التخريبية والمأجورة..
قد يكون الإعلام اليوم أكثر الجهات التي تؤدي دورها على أكمل وجه فقد تعودنا أن نسمع في القناة الرسمية تقريراٍ عن كل اعتداء جديد موثقاٍ بساعة الاعتداء ورقم البرج وأسماء المشتبهين في تنفيذ ذلك الاعتداء ويعد ذلك الأمر إيجابياٍ ويحسب لوزارة الإعلام التفاعل في هذه القضية التي تؤرق الشعب اليمني.
«المحافظون والمشايخ»
بقي محافظو المحافظات التي تحدث فيها الاعتداءات على الكهرباء والنفط ومنها صنعاء ومارب والجوف وشبوة ومشايخ تلك المناطق مسؤوليتهم كبرى أمام الله وأمام الدولة التي وضعتهم في هذا المكان وأمام الشعب الذي ينتظر منهم الكثير والكثير للحد من هذه الظاهرة التي أساءت لكل اليمنيين..
للفريق الهندسي المرابط في ميدان التخريب في محافظة مارب والذي تم تشكيله مؤخراٍ وأصدر وزير الكهرباء توجيهاٍ ببقاء هذا الفريق الهندسي في محافظة مارب وتشكيل غرفة عمليات وطوارئ ليتم إصلاح أي اعتداء فوراٍ إنهم أعين ساهرة في خدمة الشعب اليمني ورجال يستحقون منا كل عبارات الشكر والتقدير والتحية لما يقدمونه من تضحيات الوقت والابتعاد عن الأهل من أجل أن نعيش منعمين بالكهرباء الذي يعتبره البعض ضرورة حياتية مهمة..
متى ننعم بمقدراتنا¿!
وهذا هو السؤال الذي لطالما طرحناه ونبحث له عن إجابة ماضياٍ وحاضراٍ وهو: بما أننا دولة لها ثروات وامكانيات لماذا لا ننعم ونتمتع بثرواتنا وأبسط حقوقنا كما هو حاصل في كل دول العالم بما فيها الصومال واريتريا وهل سنظل في انتظار حل لمشكلة ضرب أبراج الكهرباء وتفجير أنابيب النفط أم أنها ستبقى مشكلة بلا حلول..