رسالتي إلى الأحزاب اليمنية كافة وأخص منهم إخوان اليمن : أيها الأحبة أرحموا الجامعات الحكومية وارحموا جيل اليوم لأنكم اليوم تهزمون أنفسكم بفعل عقلكم السقيم لا سيما و أنتم تزرعون انكساركم وتقدسون ذاتكم أما حان أن تلقوا بخلافاتكم وراء كواهلكم¿¿ أنتم اليوم تغتالون جيلاٍ بأكمله جراء صراعاتكم البلهاء وبما تخفي صدوركم من نوايا تهزم واقع العلم ما ذنب العلم ينتحب اليوم¿¿ واقع العلم وحال الصراع في كافة ميادين الحياة تسير على وقع المقولة الآتية ( الأتقياء وهم فاسدون) من¿¿ الذي أعطاكم أحقية شهادة لنقاء الأكف والسلوك ومنحكم الكمال ولا كمال للواقع الهزيم وبفعل هذه المعزوفة العتيقة يغتال ما تبقى من نسائم خير في الجامعات اليمنيةنعم هذه المعزوفة الثورية العتيقة لا يقبلها العقل ولا المنطق المميت في ما مضى من الزمن لأن الجامعات يجب أن تكون بعيدة عن مثل هذه الترهات الهزلية وكفى عبثاٍ أيها العاشقون لذواتكم نحن لا زلنا نتوسم بالشرفاء أن يكونوا أنوار الحياة في وجه الليل الكئيب وانصح إخواننا المتحزبين بالجهل أن تبقى الجامعات اليمنية بعيدة عن مسرح الصراع السياسي المقدس للذات وعلى الأخص أوجه نصيحتي للقطعان من منتسبي الأحزاب بعدم استمرارية جر الجامعات اليمنية إلى مسرح الصراع الحزبي العقيم ورجائي من أخواني في حزب الإصلاح أن لا يبرروا سوء الأعمال في الجامعات اليمنية ويباركوها على وقع الأصداء للمقولة السابقة لأني أرى الكثير منهم يتضامنون مع مطالب الطلاب وذلك من وجهة نظر حزبية بحتة ولا علاقة لها بالحقوق!! ولا علاقة لها بتفحص الحقيقة كذلك إنهم متعجلون في كل شيء بغية إيصال مناصريهم للاستحواذ على المواقع الأكاديمية والإدارية تحت كل الأعذار الواهية ونرى الكثير من طلابكم ممن يسكنون المساكن الخاصة المعدة لهم من قبل الحزب يتضامنون مع كل شاردة ويأتون للتظاهر حتى وإن كانوا من الطلاب غير المنتسبين لهذه الكلية أو تلك وفروع الحزب في المنطقة القريبة من الجامعة هي من تتبنى ثورية الانتفاضة في الكليات في الشاردة والواردة لا تصح تلك التداخلات أيها الإخوة لأنها تعمق هوة الخراب في جامعاتنا بل وتعصف بنتاج الجيل في المستقبل القريب أما آن الكف عن هذه المهازل¿¿¿¿¿ حتى متى ستستمرون في استمراء الصراع في الجامعات بفعل التعاطف الحزبي مع أعضائكم حتى الفاشلين منهم¿¿
اتمنى أن تتشابك الأيدي وتتعاضد السواعد لتنتصر أمتنا للعلم ولتاريخها ولكل قضاياها وذلك بفكر وعقول الفضلاء المستنيرين بوحي العلم والهمة لتكلل بهم هامة التاريخ المنتصر على هزائم الزمن..
د. عبدالكريم القدسي