ما أود توضيحه في هذه السطور هو أن لا ينظر إخواننا في المملكة لما يحدث على الأرض في اليمن من تفاعلات وردود افعال باسم الدفاع عن المغترب اليمني في المملكة ـ بعين واحدة ـ خشية أن يلتبس الأمر لديهم لأن ليس كل ما يعتمل على الأرض ـ هنا ـ يعبر عن الموقف الرسمي أو الشعبي ـ أو ما يروجه الإعلام كذلك ـ فهناك للأسف من تلقف الأمر لاستثماره وفق رغباته الشيطانية وهناك من يثيره الفضول إلى استثمار الموضوع وفق نزوات سياسية مقيتة تهدم ولا تخدم وهناك من لا يتورع من تكرار حماقات أحداث القرن الماضي التي ترتب عليها ترحيل نحو مليوني مغترب يمني في دول الخليج وغيرها من الأمور التي لا اعتقد أنها تعود في كل الأحوال ـ برداٍ وسلاماٍ على المغترب اليمني في المملكة ـ أو توصل فحوى الرسالة الإنسانية للمستفيدين الحقيقيين والمتضررين في آن واحد وهي الأسر اليمنية التي تعتاش على تحويلات أبنائها المغتربين في الخارج بدرجة رئيسية.
ما نأمله أن تقطع الدبلوماسية الطريق أمام المهرجين والمروجين وتغلق الباب في وجه مثيري الفتن والشائعات ويأخذ الموضوع مجراه الطبيعي الذي يقود إلى الحل الودي الذي يراعي في مضمونه مجمل الاعتبارات بين اليمن والمملكة ويخفف من وطأة الإجراءات التي تنظم العمالة في الشقيقة السعودية بالنسبة للمغترب اليمني كحالة استثنائية لاسيما في الظرف الراهن.
عادل خاتم