دْشنت جلسات الحوار الوطني لتتوالى بعد ذلك فرمانات الانسحاب وقرارات تعليق المشاركة فيه وكان من أهم تلك الانسحابات انسحاب رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد اليدومي بعد أن تنازل عن مقعده لأحد شباب الثورة في ظل التهميش الواضح للمكونات الثورية بما فيهم الشباب
ولعل قائمة الرئيس هادي والتي تفاجأ بها الجميع أثارت الكثير من اللغط بعد أن أفرزت بعض الشخصيات الغير مرغوبة ولم تلتزم أيضا بالمعايير المتفق عليها
الشيخ حميد الأحمر كان قد علق مشاركته في الحوار ولم يحضر مراسم الافتتاح للسبب ذاته وسط هذا اللفيف والغموض الذي يكتنف الحوار الوطني يتساءل الجميع لماذا لم يتم تمثيل الشباب بالشكل المطلوب و العادل وما الفائدة من تكرار بعض الأسماء التي شاخت وهي تْنظر لمستقبل اليمن وتضع خططها الجيوبوليتيكية مع أن الشعب لم يسمع طوال تلك الفترة سوى جعجعتهم دون أن يرى طحينهم
في الحقيقة هناك قوى تريد أن تنقض على القضايا المطروحة على طاولة الحوار وتعمل على تغيير مساره لتنفيذ أجندة داخلية وخارجية من شأنها تمزيق الممزق وتشتيت ما هو مشتت
نقطة نظام كان قد رفعها البخيتي قبل أن تستأنف الجلسات ! فيما قاطع النائب هبرة ممثل الحوثيين الافتتاح احتجاجا على التواجد الأمريكي في الحوار ! أما علامات الاستفهام فتتشكل خلف كواليس الحوار وعند غرفه المغلقة..
بلال الجرادي