عندما فتحت الحناجر أبوابها وغدت تصرخ تريد الرحيل ومرت الأيام بكل قطرة دم تنزف وتروي زرع الجفون.
المفارقة فاقت وتعالت بشهب تلمع في السماء وأصبحت أمام أعين كل البشر.
أمة بألف حلم تغدو بأرواح عارية تشكو وشكواتها متناهية عن أي ضرب أو عداء تحلق النسور في السماء ترميهم بحجارة وهم لبيك يا وطن متمسكين بالحق صامدين. صرخوا الله أكبر والناس قبلها كانت تهاب صرخوا النصر لله فاجترفت المنازل بما فيها إلى الساحات حشوداٍ وأعلنت الأيام ربيعها وصيفها وقالت يا أم الشهيد زغردي.
ونحن هنا بكل قوة وهم منعوا عنا كل يسير للحياة من ماء وكهرباء وغاز وغلاء ارتفع كاللهب.
اليوم الراية ارتفعت والحق صدق والظلم تحت التراب التصق زال الظلام الدامس وتزحزحت المفاسد.
يداٍ بيد لتِثبتْ الجبال وتسير الأنهار منها بسلامة ولكن حلمي أنا صاحب المساعد الذي صرخ ماذا بعد فأنا لم أر سوى القليل ماذا بعد وإلى أين وأنا لا زلت أرى الأوضاع والمشكلات لم تحل صفحاتها الفارغة فماذا بعد أيها الغد!!..
وردة محمد الصبري