لقاء / نجيب علي
يتطلع إلى مشاركة بقية فصائل الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني الشامل على اعتبار أنه وضع في الاعتبار القضية الجنوبية مفتاحاٍ لحل كافة القضايا الوطنية.
ويؤكد محمد قاسم نعمان – عضو مؤتمر الحوار الوطني – رئىس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان على أن تنفيذ النقاط العشرين على الأرض يشكل أرضية طيبة للحوار المثمر ويخلق حالة من الثقة لمواصلة الحوار أو توسيع المشاركة فيه من الذين لم يشاركوا..
> ما تقييمك لفعاليات مؤتمر الحوار الوطني باعتبارك أحد أعضائه¿
>> حقيقة أنا متفائل بالمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر الوطني ولكن هذا التفاؤل يستدعي الترقب والمؤتمر حتى الآن الأجواء فيه طيبة ومثمرة بالتنوع في الآراء والأفكار وما نتطلع إليه هو مشاركة بقية فصائل الحراك الجنوبي والتي لم تشارك حتى الآن لأن مشاركة هذه القوى مهمة جداٍ في الظرف الذي يمر به البلد خاصة وأن هذا المؤتمر وضع في اعتباره القضية الجنوبية الأساس والمفتاح لحل كافة القضايا الوطنية وستكون مشاركة بقية هذه الفصائل إغناء وإثراء لهذا المؤتمر أيضاٍ أرى أن مشاركة هذا الطيف الواسع من فئات المجتمع لأول مرة في تاريخ اليمن بل والمنطقة العربية بدرجة رئيسية أن يعقد هكذا مؤتمر بهكذا توسع وتنوع وينظر في كيفية حل القضايا والمشكلات المعقدة والمتشابكة في هذا المؤتمر بكل مكوناته وحلقاته وثمة حاجة إلى تطبيق النقاط العشرين التي قدمتها اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار الوطني لتمهد الأرضية والمناخ المناسبين لمناقشة تلك القضايا وفي ذات الوقت لإعادة الثقة التي لم تتوفر وبالذات من قبل أطراف عدة وبدرجة رئيسية من الجنوبيين وأعتقد أن تطبيق النقاط العشرين والإفراج عن المعتقلين وسيشكل أرضية طيبة جداٍ كما أسلفت للحوار المثمر ففي هذه الحالة تنفيذ ما أشرت إليه سيخلق حالة من الثقة التي هي إلى الآن من الناحية العملية لم تتوفر.
> القضية الجنوبية أحتلت جانباٍ مكثفاٍ من النقاش في جلسات المؤتمر كحقوقي ما الرؤية العلاجية التي تراها مناسبة لهذه القضية¿
>> من منظار حقوق الإنسان أشعر أن هناك تراكمات من الانتهاكات التي حدثت طوال السنوات الماضية في الجنوب وأيضاٍ في عموم اليمن ولكن بالنسبة للجنوبيين كان لها أثر عميق جداٍ لأن هذه التراكمات من الانتهاكات مست الحقوق الاقتصادية والسياسية والمدنية والاجتماعية والثقافية هذه التراكمات الماسة بحقوق الإنسان تستدعي بالضرورة وضع برنامج سريع وعملي لمعالجتها وتحديداٍ تلك القضايا التي هي من اختصاص السلطة التنفيذية والرئاسة وحكومة الوفاق الوطني وتستطيع معالجتها لأن الناس لم يعد بوسعهم الانتظار أكثر أجزم أنه لا بد من معالجة تلك القضايا الآن لأن معالجة عواقبها – أي تلك الانتهاكات – ستخلق أرضية خصبة لمواصلة الحوار وفي ذات الوقت استمرار تلك الانتهاكات يعني استمرار عدم الثقة وهذا الأمر سيؤثر سلباٍ على مسار ومجريات مؤتمر الحوار الوطني.
> هل لديك معلومات عن التواصل مع بقية فصائل الحراك واقناعها بالمشاركة¿
>> ما يتوفر لدي من معلومات ومن خلال لقائنا كمنظمات مجتمع مدني مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر بأنه سيتواصل مع تلك المكونات قيادات ورموز الحراك الذين لم يشاركوا لمحاولة اقناعهم بالمشاركة في الحوار وأنا شخصياٍ متفائل أن هناك من تلك القيادات من يحرص على أن يكون موجوداٍ ومشاركاٍ في فعاليات هذا المؤتمر الوطني سيما وأنه من خلال ما أثبتت الأيام الماضية خلال جلسات الحوار أن كل المتحدثين طرحوا كل ما لديهم من قضايا بجرأة دون أي ممنوعات أو أي معوقات والجميع يتقبل آراء الآخرين وهذا ما عبرت عنه كلمة الحراك الجنوبي السلمي التي ألقاها الأخ العزيز خالد با مدهف وعبرت بجلاء عن موقف الحراك المتواجد في المؤتمر وخارج المؤتمر لهذا وجود تلك القيادات سيكون معززاٍ لهذا الموقف ولهذه الاتجاهات وكذلك الانتصار لحل القضية الجنوبية حلاٍ عادلاٍ بما يرضي الجنوبيين.
> ما الهدف الذي نسعى إليه من خلال هذا الحوار¿
>> ثمة حقيقة يجب الاعتراف بها أن معظم الكلمات خلال الأيام الماضية كلها أكدت على عدالة القضية الجنوبية وحلها بما يرضي الجنوبيين وسيتم مناقشتها في هذا المؤتمر من خلال الفرق التسع ومن ثم البحث في التفاصيل لكن الاتجاه العام والكل مجمع على أن القضية الجنوبية هي القضية الرئىسية في هذا المؤتمر الوطني ويجب أن تأخذ حقها الكامل في البحث الجاد عن الحلول والمعالجات التي تضمن الحد من الانتهاكات التي تحدث في حق أبنائه وماذا يريد في المستقبل ثم قضايا مختلفة طرحت في المؤتمر الوضع في تهامة والحديدة وتعز ومارب وفي كل بقعة من أرجاء اليمن لديها مظالم.
وفي ما يتعلق بالقضية الجنوبية هي تحتاج للمزيد من تبادل الآراء والأفكار ولمزيد من الإيضاح للكثير من الذين يمكن أن يؤيدوا حلها ويركزوا على عدالتها ولكنهم لا يعرفون التفاصيل والتراكمات التي أوصلت القضية إلى ما هي عليه الآن.
> الشباب الذين أحدثوا التغيير هذا الجيل.. في أعتقادك هل سيصبح قوة جديدة على الساحة¿
>> بالطبع هناك قوى لأول مرة تظهر على السطح وتفعل فعلها بشكل مؤثر وكبير جداٍ وهم الشباب والمرأة والمرأة هنا بمفهوم النساء والفتيات والشابات إلخ..
وهذه القوى الحية لأول مرة تشارك في تاريخ اليمن ناهيك عن منظمات المجتمع المدني التي هي الآخرى لأول مرة تعمل كمكون متكامل أربعون ممثلاٍ عن أربعين منظمة من كافة أرجاء اليمن وهذا أيضاٍ لأول مرة يحدث في مؤتمرات وطنية وهنا لا بد من التنويه أنه حتى في المؤتمرات العربية لا تعطي للمرأة حضوراٍبهكذا حجم وللشباب أيضاٍ وكذلك المنظمات المدنية بهكذا مساحات وفعل لهذا ثمة قوى جديدة تدخل في مضمار العمل السياسي والمجتمعي والنقابي تشارك في البحث في المشكلات الموجودة في المجتمع من مختلف حلقاته وهذا ما يبعث على التفاؤل والاعتزاز بهذه الدماء الجديدة وهذه القوى لديها حماس منقطع النظير للمساهمة بفاعلية في بلورة ورسم اليمن الجديد وهذا الأمر يعزز التفاؤل بأن القادم سيكون الأفضل بلا شك..