كتب/ حمدي دوبلة
الملاحقات الدراماتيكية الدائمة بين القط والفار ضمن معشوقة الصغار «توم وجيري» لا تخلو مشاهدها من الاسقاطات والرسائل السياسية والاجتماعية المعبرة بأسلوب كوميدي بديع عن طبيعة الصراع الأبدي بين أبناء البشر.
القطط.. هذه المخلوقات الأليفة الرائعة دخلت مؤخراٍ ودون مقدمات في المشهد الاجتماعي والسياسي في اليمن لتسجل حضورها بقوة.. والبداية تكمن في الإعلان غير المسبوق بصحيفة «الثورة» كبرى الصحف اليومية في البلاد والتي تنشر منذ أيام إعلاناٍ بألوان زاهية ومساحة تقدر قيمتها بعشرات الآلاف من الريالات عن فقدان قط لونه برتقالي فاتح وأبيض وذيل مقطوع فقد أثره بمنطقة حدة أحد أبرز الأحياء الراقية في العاصمة صنعاء.. ويرصد هذا الإعلان مبلغ 20 ألف ريال لمن يأتي به أو يدلي بمعلومات تؤدي إليه.. وما لبثت قصص القطط تتوالى ليعلن مؤخراٍ سياسي يمني مشارك في مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق في الـ18 من هذا الشهر عن وضع هرة لعدد جرائها في غرفة نومه ليجد نفسه مشرداٍ وغير قادر على الذهاب إلى سرير نومه.. ويضيف صلاح الصيادي وهو أمين عام حزب الشعب الديمقراطي وعضو الحوار الوطني بأن القطة اضطرته إلى البحث عن أماكن بديلة ليخلد إلى النوم والراحة وكان إعلامي مسئول بصحيفة الشارع اليومية قد أعلن عن غزو قط لمكتبه ومنعه من الدخول إليه.. وبذلك تسجل القطط حضوراٍ إعلامياٍ لافتاٍ في المشهد السياسي اليمني الحافل بالأحداث..