قال العميد عبدالله حسن الناخبي عضو فنية الحوار الوطني أن الثورة الشعبية السلمية والحراك الجنوبي فتحا آفاقاٍ واسعة لمستقبل العمل السياسي في اليمن حينما عبرا عن مطالبهما بالطرق السلمية بعيداٍ عن العنف مؤكداٍ أنه سيزدهر عقب نجاح مؤتمر الحوار الوطني.
ويرى الأمين العام السابق للحراك الجنوبي السلمي في هذا الحوار الذي أجرته معه «الوحدة» أن الحراك الجنوبي ليس الحامل السياسي للقضية الجنوبية وإنما هم كافة أبناء الجنوب لافتاٍ إلى أن ثمة قوى هي من أساءت للوحدة التي حققها اليمنيون في العام 1990م خاصة الذين سيطروا على الحكم بعد 7/7 وأخلوا بالتوازن بين الشمال والجنوب فإلى نص الحوار:
حاوره/ نجيب علي العصار
Najibalassar@ yahoo.com
> كيف تقرأ المشهد السياسي الراهن¿
>> أنا أرى أن الوضع لا زال يعاني من تحديات واليمن اليوم يمر بمرحلة انتقالية وفي هذه المرحلة الدقيقة الآن يستعد لإنجاز أهم نقطة في المرحلة الثانية من التسوية السياسية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وهي مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي يعد حلماٍ ظل يراود اليمنيين منذ فترة باعتباره فرصة تاريخية لصوغ مستقبل اليمن وتجنيب أهله دوامة العنف والاقتتال وها نحن بالأمس الأول شهدنا افتتاح أولى جلساته والجو السياسي بشكل عام يبعث على الاطمئنان لأن فرقاء العمل السياسي ومختلف القوى سواءٍ كانت في اللقاء المشترك وشركائه أو في المؤتمر الشعبي وحلفائه والمنظمات المدنية والشبابية والأحزاب الصغيرة جميعهم بلا استثناء اتفقوا على الجلوس في مائدة الحوار لأنهم أدركوا أن المخرج الوحيد للبلاد من أزماتها لن يتم إلا بالحوار الوطني وهذه أيضاٍ هي تطلعات الجماهير اليمنية أيضاٍ لحل مشاكل اليمنيين عبر الحوار وثمة مشاكل كثيرة معقدة ومتشابكة تراكمت منذ خمسين عاماٍ منذ قيام ثورة الـ26 من سبتمبر وما تلاها من أحداث بعد ثورة الـ14 أكتوبر وأيضاٍ ما حدث عقب قيام دولة الوحدة في العام 90 وخاصة الذين سيطروا على الحكم بعد 7 / 7 في صيف 94م وما تلى ذلك من فقدان التوازن السياسي الذي غلب بشكل واضح في شتى مناحي الحياة مما أفرز مشكلة الجنوب والذين أساءوا لهذه الوحدة هم نظام علي عبدالله صالح الديكتاتوري والعسكري ومجموعة أصحابه أما بقية شعبنا اليمني في الشمال والجنوب فهو يعيش على الوحدة والإخاء وإن شاء الله تتعزز هذه العلاقة وتتطور بعد مؤتمر الحوار الوطني.
> ما مستقبل العمل السياسي ومشروع الدولة المدنية الحديثة¿
>> حقيقة أنا أعتبر أن الثورة الشعبية السلمية والحراك الجنوبي وما حدث خلال الفترة الماضية وتحديداٍ العام 2011م فتح آفاقاٍ واسعة لمستقبل العمل السياسي في اليمن وخاصة حينما اتجه في إطار الطرق السلمية وهذا شيء محمود وطيب أن يتمسك الناس بالسلم وينبذوا العنف بل ويمارسوا عملاٍ سلمياٍ إيجابياٍ في عواصم المحافظات في إطار الثورة السلمية وما يدهش حقا أن تمخض عنها رأي ورأي آخر في إطار التعددية الحزبية والسياسية وهذا يدل على أن العمل السياسي ومستقبله يمضي بشكل جيد ونحن بحاجة في المستقبل إلى أن يتطور هذا العمل بحيث نصل إلى مرحلة أن يتقبل كل واحد منا رأي الآخر لكن لا افرض رأيي واسمح للعمل السلمي الجنوبي بالتظاهر لكن الشماليين والذين يريدون التظاهر في عدن لا يحق لهم هذا أمر مرفوض العمل السياسي يتيح للمواطنين حق التظاهر لكن بعيداٍ عن العنف وأحب أن أوضح أن مستقبل العمل السياسي كما أشرت سيزدهر أكثر في الشمال والجنوب بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني.
> هل أنت راضُ عما خرجت به فنية «الحوار» باعتبارك أحد أعضائها¿
>> أولاٍ أحب أن أوضح أن اللجنة الفنية تشكلت في ظرف دقيق وحساس يمر به اليمن وفي إطار تسوية سياسية مرتكزة على المبادرة الخليجية وفي ظل احتقان بين مختلف الأطراف السياسية وهذا ما رمى على عاتقها مهمة وطنية جسيمة تتمثل في الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل بين مختلف الفرقاء السياسيين والقوى الوطنية والاجتماعية وحقيقة استطاع أعضاء اللجنة ذوو التوجهات السياسية المختلفة أن ينجزوا المهمة باقتدار حتى استطاعت أن تقدم تقريرها النهائي للأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي عن سير أدائها والترتيبات التي وضعتها لإنجاح هذا الحوار.
> ماذا عن الانتماءات السياسية لأعضائها.. هل لعبت دوراٍ في إعاقة قراراتها¿
>> لو تم ما أشرت إليه لما وصلت الأمور إلى ماهي عليه الآن وفي الحقيقة ساد عمل اللجنة التوافق لأن طبيعة عملها فنية وليست سياسية فيما لم يكن للأحزاب السياسية لا المشترك وشركاؤه ولا المؤتمر وحلفاؤه أي تأثير على مسار عملها وكل قراراتها كانت تتخذ بالتوافق.
> برأيك.. من أين نبدأ في طريق السير لانهاء أزمات اليمن الحالية¿
>> أزمات اليمن متعددة ومتشابكة ولنبدأ في طريق السير لمعالجتها من مؤتمر الحوار الوطني فنحن الآن أمام فرصة تاريخية بل وفرصة أخيرة لبناء الدولة المدنية الحديثة التي تكفل العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق ويتحدد من خلالها مستقبل دولة الوحدة واستقرارها ونجاحها على تقوية أداء وآلية سلطة الدولة القوية وتعزيز الديمقراطية الحقيقية والنهوض بالاقتصاد وتنمية المجتمع.
> ما هي الحلول الناجعة من وجهة نظرك للقضية الجنوبية¿
>> حل القضية الجنوبية لن يتأتى إلا من خلال مصالحة وطنية تعترف بالقضية الجنوبية كمشكلة سياسية واجتماعية كبيرة والعمل على حلها مع جميع القوى الفاعلة في المجتمع اليمني وفي إطار الوحدة اليمنية.
وأرى أن يتم الحل في إطار إقامة نظام فيدرالي في اليمن في إطار دولة الوحدة فلا مجال للحديث عن الانفصال صحيح أن القضية الجنوبية تشكل القضية الرئيسية في الحوار الوطني وسوف يشكل حلها أحد محددات الإصلاح الديمقراطي في المرحلة الانتقالية هذه لكن لا مجال لمن يتحدث عن انفصال أو أمور أخرى قد تؤدي إلى تشتت وتشظي وتمزق اليمن ونحن على قناعة أن تطور اليمن وازدهاره وتقدمه الحضاري وبناء دولته المدنية التي تحقق العدالة الاجتماعية بين المواطنين لا يمكن أن تتم إلا في إطار الوحدة اليمنية بمعنى أنه لا يمكن لليمن أن يكبر ويتطور إلا إذا كان الجنوب موحداٍ لكن غير الوحدة التي نراها اليوم والتي تعطل التنمية والأمن والأمان وتخلق انقسامات لا يعرف الإنسان مداها نحن نريد في الجنوب وحدة يكون فيها التكافؤ والشراكة المتساوية بين الشريكين الأساسيين وأقصد بها شعبنا في الشمال والجنوب وكما أشرت آنفا حل القضية يتمثل في إقامة دولة اتحادية مكونة من اقليمين هما: أقليم عدن ويضم المحافظات الجنوبية واقليم صنعاء ويضم المحافظات الشمالية ولا يمانع من إقامة ثلاثة أو أربعة أقاليم في المحافظات الشمالية لكن في الجنوب هذا الأمر محذور قيام عدة أقاليم.
> لماذا¿!
>> لأن اليمن الجنوبي توحد من 23 سلطنة ومشيخة وإمارة وإذا فصلت واحدة من هذه السلطنات أو الإمارات مثلاٍ حضرموت ستجد أن سلطنات ومشيخات أخرى سابقة سوف تطلب العمل بالمثل لهذا أفضل أن تبقى المحافظات الجنوبية كما تكونت بعد الاستقلال في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في كيان واحد وإقليم واحد وهذا يمكن من أن تبقي اليمن موحدة ولا يحدث تجزؤ أو تشظ في نفس الإقليم الذي تريده.
> لكن ألا ترى أن إقامة إقليمين سيكون بداية للتجزؤ¿
>> هذا مجرد تفكير لكن هناك عملاٍ أخر مرسوماٍ وبالقدر الذي نتابع إقامة الإقليمين في إطار اليمن الموحد نجد أن مجموعة البيض تفكر بإقليم حضرموت وشبوة وهذا مرسوم لديهم لكننا حينما نبحث عمن وراءه سنجد أن هناك من الحراك الجنوبي وفي التفكير الجنوبي من يرفض الفيدرالية مع الشمال ويقبل بالفيدرالية في الجنوب وهذا الطرح الهدف منه خلط الأوراق فعندما سمعوا بأننا نريد فيدرالية مع الشمال أعلنوا رفضهم الفيدرالية مع الشمال وسعوا إلى طمأنة أبناء الجنوب بأنه سنعمل لكم فيدراليات مع بعضكم وهذا بإذن الله لن يتم لأن الأرضية في الجنوب ليست ممهدة لهذا الوضع وحقيقة هذا الوضع يدور حوله فصيل معين وهو فصيل علي سالم البيض الذي يرى إنه إذا فشل في تحقيق الانفصال فسيكون الجنوب قائماٍ على فيدراليات قد تمهد له وضعاٍ آخر ولكن تفكيرنا الآن أوسع مع الشمال لأننا دخلنا أيام التشطير في حروب تقاتلنا مرتين وحققنا وحدة اندماجية وتقاتلنا في 94م إذن نحن نحب الوحدة أن تبقى لفترة أطول وهناك دول في العالم قائمة على الفيدراليات وكانت ناجحة ولعل من أهمها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية كما لا ننسى تجربة فريدة وناجحة في منطقتنا العربية كالنظام الاتحادي القائم في دولة الإمارات العربية لذا أجزم بأن الفيدرالية تشكل حلاٍ لنظام الحكم ولبقاء الوحدة اليمنية..
> الحامل السياسي للقضية الجنوبية من هو بالضبط¿
>> بصراحة الحامل السياسي للقضية الجنوبية هم كافة أبناء الجنوب ويخطئ من يقول بأن الأحزاب والحراك الجنوبي هو الحامل السياسي للقضية الجنوبية.
فالحراك الجنوبي اتضح لنا بعد الثورة السلمية أنه ليس الممثل الشرعي والوحيد للقضية الجنوبية فعلى سبيل المثال القضية الفلسطينية: يقال بأن منظمة التحرير الفلسطينية أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لكن بعد أن وافقت الفصائل الفلسطينية على أنها الممثل الشرعي والوحيد لكن بالنسبة لنا نحن في الجنوب لم يوافق أحد على أن الحراك الجنوبي هو الحامل السياسي للقضية الجنوبية لا الأحزاب ولا المنظمات الجماهيرية ولا حتى قطاعات الشعب بل أبرزت الثورة الشعبية السلمية أن الملايين خرجوا إلى الشارع في عدن وهم يحملون علم الوحدة اليمنية لذلك رأينا أن علينا أن نغير من وجهات النظر وأن نتنازل نحن ألسنا نناضل من أجل الشعب إذن الشعب خرج في إطار الثورة السلمية بأعداد أكبر منا يهتفون بالوحدة وبالفعل أعلنا بأننا جزء لا يتجزأ من الثورة السلمية لأنها خرجت مسيرات ضخمة في عدن وفي الشيخ عثمان وفي المعلا وأبين ولحج والمهرة وسقطرى كلها على نسق الثورة السلمية وكانت هذه المظاهرات أكبر من المظاهرات التي يمثلها الحراك الجنوبي ولذلك لا بد على السياسي أن يقرأ الواقع قراءة صحيحة..
> لكن تعميق الوحدة ليس بحاجة إلى المزيد من الدماء¿
>> السبب في الذي حدث يوم 21 فبراير أن قادة الحراك الجنوبي أخطأوا عندما قالوا بأن الثورة السلمية لا تعنيهم ولا تهمهم وأرى من وجهة نظري أن ذلك خطاب سياسي خاطئ لم يكن موجوداٍ من قراءة الواقع لكنه من قبل عام لم يشعر الحراك بأنه قال الثورة السلمية لا تعنيه وفي ذات الوقت تفاجأ بأن الثورة السلمية ممكن أن تخرج مليوناٍ من عدن لذلك أصيب بنوع من التصرف الخاطئ وتم التصادم بين المظاهرتين مع بعضهما في يوم واحد وحدث ما حدث وأنت تلاحظ مثلاٍ لوتم وضع يوم واحد في صنعاء للتظاهر لأصحاب الستين والسبعين في مكان واحد بالطبع سيحدث صراع ونزال لكنني أعتبر أن الثورة السلمية واللجنة التنظيمية في صنعاء هم أناس عقال عندما قالوا لعلي عبدالله صالح بتخرج تعمل مظاهرات تفضل إلى السبعين لكن لو جاءت مظاهرات السبعين إلى الستين أو العكس حتماٍ يختلف الأمر وسيكون للوقائع جو آخر..
> مراكز القوى في الشارع اليمني هل تغيرت وما هي القوى الجديدة في الشارع اليوم¿
>> أقول لك بصراحة من إيجابيات الثورة السلمية أنها أفرزت لنا واقعاٍ الآن بدأ يظهر على السطح التساوي بين الشمال والجنوب شركاء الوحدة لأن الثورة السلمية عندما تنازل علي عبدالله صالح بدأت تدك أكبر مركز قوى في اليمن وهذا المركز فيه مجموعة من القادة العسكريين وفيه أيضاٍ أكبر عدد من المشايخ ناهيك عن أعداد لا تحصى من النفعيين وهذا المركز بتنازل علي عبدالله صالح اهتد وبدأ السياسيون والأحزاب والشخصيات الاجتماعية تشعر بحرية وممكن أن تدلي برأيها دون محاسبة أو إقصاء أو سجن عموماٍ أتوقع بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني ظهور قوى جديدة على الساحة اليمنية هي قوى الثوار والمثقفين والمفكرين والمنظمات المدنية والحراك السلمي ناهيك عن اصطفاف الأحزاب السياسية وهذا المركز سيكون أكبر مركز قوى في اليمن وستكون له الفرصة في النجاح لأنه المركز الذي ستصدر عنه استشارات فنية وإدارية ومعلومات سيكون لها التأثير على مجرى السياسة في البلاد.
> وماذا عن مراكز النفوذ القديمة التي ما تزال تحكم¿
>> مراكز النفوذ القديمة هي نفسها تبحث لها عن موقع في إطار هذا المركز الجديد لتلبية رغباتها وبالتالي لا خوف منها أما مركز القوى الجديد فكما ذكرت سيكون له تأثير قوي في نقل آرائه إلى مركز السلطة وسيؤخذ بآرائه وإن لم فباستطاعته أن يحرك الشارع ليس في صنعاء وإنما في عواصم المحافظات..
> كلمة أخيرة تودون قولها في ختام هذا الحوار¿
>> أدعو وانصح السياسيين إلى التبرؤ من السياسات السابقة التي حشرنا فيها وأشدد على مختلف القوى السياسية والوطنية والمدنية الذين يجتمعون اليوم تحت مظلة الحوار الوطني أن يتجهوا بأفكارهم صوب المستقبل بناء الدولة المدنية الحديثة وبناء الاقتصاد الذي يكفل الحياة الكريمة لأبناء اليمن لا بد من طي صفحة الماضي المؤلم كفانا صراعات علينا كيمنيين أن نفكر بالمستقبل لا بالحروب والفتن وبالمشاكل وقطع الطرقات.. علينا أن نفكر كيف نستثمر ثرواتنا في الجوف وفي المهرة وبالتالي ننسق مع دول محيطنا الإقليمي لاستقطاب الاستثمارات التي تنعش الاقتصاد وتقويه عبر خلق شراكة حقيقية مع دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية التي وقفت إلى جانب اليمن وتتبلور هذه الشراكة في الاستثمار في اليمن استثمار خيرات اليمن عبر اتفاقيات مكتوبة وفي إطار ثقة متبادلة تبحث عن المصالح المشتركة وعلى الأشقاء في الخليج وتحديداٍ في السعودية أن يفهموا بأن اليمنيين لن يبحثوا عن العداء مع أي دولة وإنما يبحثون عن الشراكة الاقتصادية التي ستخرج الثروات وتهتم بتنمية الإنسان باعتباره حجر الزاوية في التنمية ومثل هذه الأمور تدعم وتقوي مركز سلطة الدولة على الأشقاء أن يغيروا من وجهة نظرهم نحو الدولة ويتعاملوا معها بكل صدق بدلاٍ من أن يدعموا شيخاٍ أو قبيلة عليهم أن يدركوا أن اليمن مخزن بشري كما قال المفكر محمد حسنين هيكل وهذا المخزن يحتوي على الدكاترة والمهندسين والطيارين.. عليهم أن يدركوا وهم يعلمون ذلك أن اليمن عمقهم الاستراتيجي والطبيعي في الجزيرة العربية ونحن نقول لهم بأن عمقهم الاستراتيجي جاهز فقط ينقصنا جانب واحد هو أن تثقوا بنا ونثق بكم وفي ظل استقرار وتقوية سلطة الدولة والشراكة الحقيقية المبنية على مبدأ الشفافية تستطيع الدولة أن تغير من قوانين الاستثمار وتطورها لما فيه خير شعوبنا وبالتالي لن يروا تدفق الهجرة إلى بلدانهم في ظل حل أزمة البطالة وسيجدون اليمنيين أخوة لهم يساندونهم في الشدة والرخاء..