أحلام السياغي
كل ألوان الطيف اليمني انتظروا بفارغ الصبر حلول يوم الـ 18 من مارس فهو الأمل الوحيد للخروج باليمن إلى بر الأمان , وعلى طاولة الحوار الوطني ستوضع العديد من القضايا الهامه والجوهرية التي يأمل أبناء الشعب اليمني الواحد أن تصب في مصلحة الوطن لا لمصلحة فئات او أحزاب أو أشخاص.
وكل ما تم الإعداد له وتم تحضيره من قضايا ومحاور لابد من طرحها على الطاولة تمثل اهم القضايا الحساسة والشائكة التي كان الحديث محرما فيما سبق فمن منا كان يسمع قبل أعوام عن ما يسمى اليوم بالقضية الجنوبية وقضية صعده وقضية حضرموت أو من كان يجرؤ أن يتفوه بكلمة الانفصال فكيف بمن ينادي اليوم علناٍ بذلك.
بالتأكيد لم يأتي كل ذلك من فراغ لكن نحن نعلم ايضاٍ بأن المظالم في الجنوب زادت عن حدها ما أدى ألى الانفجار ولو اننا عالجنا مشاكل إخواننا في الجنوب من حينها ما سمعنا اليوم الاصوات المطالبة بالانفصال وقد يتكرر السيناريو مع إخواننا في تهامه فقد بتنا اليوم نسمع مايسمى بالحراك التهامي على غرار الحراك الجنوبي ومن يدري علِ الايام تخبئ لنا المزيد من المفاجئات والمفارقات العجيبة .
خرجت المرأة اثناء الثورة الشبابية مع الجانبين فأدركت القوى السياسية حينها الدور الفاعل للمرأة الذي كان مغيباٍ من قبل فلم تكن تمثل المراة سابقاٍ سوى صوت انتخابي في صناديق الاقتراع وهي تابع دائماٍ , لكنها اثناء الثورة برهنت انها جديرة بأن تقول كلمة حق امام سلطان جائر وجديرة بالاحترام وهذا ما وجدناه مع مجموعة من الزميلات الاعلاميات والناشطات والمثقفات في ساحة التغيير عند تعرضهن للإهانة بسبب مواقفهن وأرائهن المغايرة لمواقف المسيرين للحدث في تلك الساحة مع ذلك وجدنا من إستغل المرأة ليزايد باسمها ويحلل ويحرم ويبيع ويشتري ,
وكذلك الشباب تم المزايدة باسمهم وغْرر بهم وسْرقة الثروة منهم..