ما حدث في عدن لا يعفي الجهات المسؤولة من تحمل مسؤوليتها في كشف المتورطين خلف أعمال القتل وارتكاب الجريمة كما لا يعفي أيضاٍ أنصار الفعاليات من تحمل أخطاء المندسين بينهم أو التستر عليهم.. مجابهة الأخطاء تتطلب الصرامة في اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة والسريعة التي تتفادى الوقوع في الشباك التي ترمي بها العناصر الخبيثة التي اعتادت على الاصطياد في الماء العكر.
من المهم أن ننبذ كل الأخطاء ونواجه أصحاب الحماقات والأوصياء على قضايا وطنية عامة مسلم بها بحكمة تجعلهم أكثر استيعاباٍ لحقيقة أخطائهم وتجنب نزوات انزلاق الألفاظ والتدثر زيفاٍ بلحاف الفاتحين..
الواجب الوطني والديني والانساني يفرض علينا كأمة ومجتمع يمني الوقوف بمسؤولية لمواجهة كل من يحاول تعكير صفو المناخات السياسية.. والتهيئة لانعقاد المؤتمر الوطني.. أو افتعال الأزمات واختلاق المشكلات المضرة بالسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية.
يا هؤلاء الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه هو الوصي الحصري على مصالحه ومن واجب الحكومة أن تكون أكثر شفافية ووضوحاٍ وصراحة وحزماٍ تجاه من لا يتورعون عن دس أنوفهم في وحل الفتن وإنعاش نتانة الكراهية وإظهارهم على حقيقتهم والشعب سيقول كلمته فيهم..
عادل خاتم