عكست العقلية التدميرية التي رمت بظلالها على واقع الحياة في أبين نفسها في توسيع دائرة نشاطها التخريبي ليس بآلة الحرب وحدها بل بالسطو والنهب المنظم لأصول منشآت حكومية خدماتية ترتبط بإيقاع حياة المواطن اليومية ومنها على سبيل المثال لا الحصر مكتب البريد الوحيد في زنجبار عاصمة المحافظة الذي نهبت محتوياته في الدقائق الأولى من تاريخ 27 مايو العام 2011 قبل أن يدك مبناه بآلة الحرب والمبنى الحكومي للضمان الاجتماعي في المحافظة ومكتب مؤسسة المياه في المحافظة وغيرها من المنشآت والمباني التي تم تنفيذها حديثاٍ وبمواصفات هندسية كلفت مئات الملايين من الدولارات لتجهيزها لخدمة المواطن ولعاصمة المحافظة التي نالت حظها من تلك الخدمات اليومية بعد خطط طويلة الأمد من الانتظار والتنفيذ.
واليوم وقد آلت تلك المؤسسات إلى أطلال فإن خطط إعمارها ستطول وربما تدول لأن المواطن ذاته في أبين لم تتم فرحته بعد وهو يشهد مدافن آلة التدمير بشقيها العقلي التخريبي والحربي التدميري..
تعليق وتصوير:صالح الدابيه