من المواضيع المهمة والتي يجب أن تكون لها أولوية عند اليمنيين بشكل عام وأصحاب القرار بشكل خاص « خطر نضوب المياه الجوفية» خصوصاٍ في العاصمة صنعاء والتي يعتبرها البعض في صدارة العواصم المهددة بنضوب المياه وهذا يعود لمجموعة من الأسباب أبرزها عدم الشعور بالمسؤولية تجاه هذه النعمة والتبذير فيها بشكل يتنافى مع ديننا الحنيف الذي وجهنا بعدم الإسراف فحين مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسعد وهو يتوضأ قال : (( ما هذا السرف يا سعد قال أفي الوضوء سرف قال نعم وإن كنت على نهر جار)) إضافة إلى انتشار زراعة القات والاعتماد على المياه الجوفية لريه والاستخدام الجائر لها وبدون حساب.
كما أن من بين الأسباب الحفر العشوائي للآبار وهذا يدل على إهمال الجهات المختصة لهذه الظاهرة التي في اعتقادي أنها لم تدرك بعد حجم الخطر الذي يواجه اليمن فعلى سبيل المثال سلطنة عمان التي وضعت حكومتها الحفاظ على المياه على رأس أولوياتها فلا يمكن حفر بئر جديد هناك دون موافقة السلطان قابوس شخصياٍ.
لو يعلم الناس معنى أن يبحث الإنسان عن شربة ماء فلا يجدها ولنا عبرة بما حدث في بعض الدول التي قضى الجفاف فيها على الأخضر واليابس ما تجرؤوا على الإسراف به كما يحدث في بلادنا بشكل يومي.
عبدالله الحسام