الذئب لا يأخذ من الشاة إلا القافية وعندما يشتد استهزاء العدو بعدوه حينها يكتفي برمي طعم لعدوه يلهيه به عنه وهذا ما حدث حيث استهان بنا الغرب لدرجة أنه أصبح ينفذ مخططاته دون أن يبالي أو يهتم فهو يعلم علم اليقين أن مجتمعاتنا أصبحت مسرحاٍ مفتوحاٍ لتشكيل ما على الورق على الحاضر ولكن حاضرنا نحن المسلمين دون مجيب لعيون حائرة ترى ما لا يعجب وعقولنا تائهة تاهت وسط أمواج الصمت نعم صمت يعصر بنا وبكل من له لب لطالما نادينا علماءنا وبقايا شرائح مجتمعنا سنجد والكل ينادي أين علماؤنا ونجد علماءنا منهم صامت كأن الأمر لا يعنيهم ومنهم متشاغل بمصالح أحزابهم ومنهم من منعته ظروف الحياة من مزاولة مهامه وفي كل الأحوال الجميع صامت ومجتمعنا يتدمر شيئاٍ فشيئاٍ نحن من هنا شباب محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم نتساءل منذ شهور ترى ما هو الحدث الذي سيجمع الجميع بكلمة واحدة وفي صف واحد وتحت راية واحدة بصراحة عندما أحب أن أتحدث إلى علمائنا فانني احتار هل أقول جمعية علماء اليمن أم أقول هيئة علماء اليمن من أنادي أو بمن أبدأ فالجميع علماء اليمن ومن هنا سألت الشيخ القاضي أحمد الأكوع عن هذا فأجاب لا خلاف بيننا وما كان سابقاٍ كان هناك بعض الاشكاليات لبعض الأمور فانتدبت هيئة علماء اليمن من ضمن جمعية علماء اليمن لحل هذه الاشكالية ثم حدثت الأزمة فانقسمنا حيث كنا مع ولي الأمر تبعاٍ لكتاب الله وسنة نبيه وكانوا هم مؤيدون لمن هم في الساحات لكن اليوم لا خلاف بل متفقون في الأهداف والغايات وفي مصلحة البلاد متفقون جميعاٍ على رجل واحد وهو ولي الأمر ومن هنا ننادي ولي الأمر ونطالبه بلم الشرخ وذلك بجمع العلماء تحت كلمة واحدة دون أي ائتلاف غير علماء اليمن هم علماؤنا ولا وصاية لأحد عليهم.. نعم فرضت علينا الانقسامات فلا بد أن يكونوا هم ملجأنا والعالم ليس بعمامته بل بسلوكه وضوابطه التي عددها العلماء الأفاضل يا علماءنا الأفاضل حتى تجعلوا من الانتماء وسيلة لا غاية نرجو من ولي الأمر اتخاذ اللازم لأن في ذلك لم الصدع وتوحيد الكلمة ولا شرف أو عز إلا بمجتمعاتنا فيد الله مع الجماعة لكن ماذا حدث فإن كان ما حدث هو ما تطرقت إليه سابقاٍ من سبب الخلاف فنقول زال مصدر هذا الخلاف فلماذا يا علماء الايمان والحكمة لا تكونون أنتم شمعة تضيء لنا لتعلنوها صرخة في وجوه الأعداء نحن كتابنا واحد وهدينا واحد ورايتنا راية لا إله إلا الله وسننطلق نحن كبداية لهذه الوحدة ليتبعها بقية شرائح المجتمع حتى نصل إلى قمة المجد ولن يحدث ذلك إلا في ظل توحد علمائنا وأملنا الذي كان وما زال.
وأخيراٍ ما زال لدينا تساؤل ترى لماذا إلى االيوم حين كتابة هذا المقال لم يتم الرد على علمائنا في قبولهم أو رفضهم لدخولهم الحوار الوطني أليسوا شريحة بل هم أساس المجتمع بأسره..
أم صالح