الوحدة/ علي الريمي
مالم تحدث أي مستجدات طارئة.. من المقرر أن تنطلق يوم الأحد القادم منافسات الموسم الكروي الجديد 2012-2013م والذي تأخر كثيراٍ عن الموعد المفترض للبداية وبذلك ينفرد دورينا بأنه الدوري الوحيد في العالم الذي يبدأ- دائماٍ – متأخراٍ عن باقي الدوريات الأخرى وبالطبع فإنه ينتهي متأخراٍ ¿!
دوري.. الدفع الفوري
لا بأس إن جاء دورينا متأخراٍ كثيراٍ عن الآخرين.. فذلك أفضل من عدم المجيء لكن لماذا حصل كل ذلك التأخيرالذي زاد عن حده فلم يسبق أن شهد الدوري مثل هذا التأخر خلال المواسم الماضية حيث كان موعد الانطلاق إما في شهر نوفمبر أو ديسمبر على أسوأ تقدير !¿
من المؤكد أن إدارات الأندية المشاركة في الدوري «الأولى والثانية» كانت مضطرة للضغط على الحكومة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة لكي تقوم الأخيرة بزيادة أو رفع المخصصات المالية المعتمدة لتلك الأندية لتتمكن من القيام بدورها في مواجهة الالتزامات المادية المطلوبة من كل ناد تجاه اللاعبين والمدربين ليس في كرة القدم بل وفي باقي الالعاب الأخرى فالاعتمادات السابقة لا تلبي ولو الحد الأدنى من احتياجات كل ناد إذا كان كل ناد في الدرجة الأولى يحصل على خمسة ملايين ريال سنويا و«3» ملايين للأندية في الدرجة الثانية وهي أرقام «حقيرة» قياساٍ بمابات مطلوبا من كل ناد فالمبلغ لايغطي ربع المتطلبات التي يحتاجها فريق كرة القدم لكل ناد فما بالك بالألعاب الأخرى !
وعلى ذلك اتفق مندوبو الأندية في الدرجتين الأولى والثانية على اتخاذ موقف« موحد» رافض للمشاركة في الدوري بدرجتيه إلى أن يتم التجاوب من الوزارة مع المطالب «المشروعة» التي رفعتها قيادات كل الأندية بشأن رفع الدعم المقدم من الوزارة وقد تضامن الاتحاد العام لكرة القدم مع مطالب تلك الأندية وقرر تجميد انطلاق الموسم الكروي 2012-2013م حتى تلبى تلك المطالب واستمر الموقف الرافض من الأندية والمؤيد من الاتحاد لأكثر من «4» أشهر وأمام ذلك الموقف لم يكن أمام وزارة الشباب والرياضة إلا التجاوب مع تلك المطالب والموافقة على رفع الدعم المخصص لكل ناد بواقع «20» مليوناٍ للأندية التي في الدرجة الأولى وعشرة ملايين ريال سنوياٍ لكل ناد في الثانية وعلى ذلك اجتمع الاتحاد العام لكرة القدم بأعضاء الجمعية العمومية للاتحاد بحضور مندوبي الأندية «أولى وثانية» وأتفق الجميع على تحديد بداية شهر مارس ليكون موعداٍ لانطلاق الموسم الكروي الجديد بدوري الدرجة الأولى.
ورغم ذلك الاتفاق .. إلا أن ممثلي الأندية عادوا لممارسة الرفض وعدم مشاركة فرقهم في الدوري حتى يتسلموا القسط الأول من الدعم المالي السنوي بسقفه الجديد «20» مليوناٍ وأمام اصرار مندوبي الاندية على الحصول على القسط الأول وعجز الوزارة عن توفير السيولة المالية لصرف القسط الأول «بالسقف الجديد» كان لا بد من تدخل طرف ثالث لإنقاذ الموقف والموسم الكروي واخراجه من حالة التجميد التي طالت فكان أن تكفل الأخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم بإنقاذ الموقف بإعلانه تقديم القسط الأول من الدعم المخصص للأندية في الأولى والثانية على أن يسترده في ما بعد من الوزارة حال صرف ميزانيتها!
وأعطى مندوبو الأندية الوزارة مهلة حتى ماقبل انطلاق الدور الثاني للدوري لتصرف باقي الاعتماد الجديد لكل نادي وإلا فإن كل الفرق ستمتنع عن الاستمرار في خوض الدوري سواء في الدرجة الأولى أو في الثانية!
وهكذا فقد نجح ممثلو الأندية في اجبار الوزارة على تلبية مطالبهم برفع قيمة الدعم السنوي بل والضغط على الوزارة. إما الدفع الفوري.. أو لن نلعب الدوري!
الجمعة.. شعب إب وأهلي تعز .. في كأس السوبر
وبعد أن تم التوصل للاتفاق المذكور بين مندوبي الأندية ووزارة الشباب والرياضة بمباركة الاتحاد وتكفل رئيسه بتقديم المبالغ المالية «الاسعافية» للأندية تقرر أن ينطلق الموسم الكروي 2012-2013م في الأول من مارس ويسبق ذلك اقامة المباراة الافتتاحية أو كأس السوبر حيث تقام مباراة تجمع بين بطل الدوري الماضي وبطل كأس الرئيس «شعب إب وأهلي تعز» يوم الجمعة القادم 22 فبراير الجاري على ملعب الفقيد المريسي بالعاصمة صنعاء .
على أن تنطلق منافسات الأسبوع الأول من بطولة الدوري العام لأندية الدرجة الأولى ابتداء من يوم الخميس 2013/2/28م بمباراة واحدة على أن تستكمل الجولة الأولى يوم الجمعة 2013/3/1م وعلى النحو التالي:
الخميس 2013/2/28م
– اليرموك * وحدة عدن / صنعاء
الجمعة 2013/3/1م
– الرشيد * أهلي صنعاء / تعز
– التلال * اتحاد إب / عدن
– شعب حضرموت * الشعلة / المكلا
– العروبة * الصقر / صنعاء
– شعب إب * الهلال / الحديدة
– وحدة صنعاء * الطليعة / صنعاء
تساؤلات .. حول دوري الثانية
في ما يتعلق بانطلاق منافسات دوري الدرجة الثانية لكرة القدم فقد كان مقرراٍ أن يبدأ الدوري عقب مرور الجولتين الاولى والثانية من دوري الدرجة الأولى وذلك على مستوى المجموعتين الأولى والثانية حيث تضم كل مجموعة «10» فرق ويقام الدوري بطريقة الذهاب والإياب بحسب ماتم الاتفاق عليه في الاجتماع المشترك بين قيادة اتحاد الكرة ومندوبي الأندية العشرين وعلى ذلك تم توزيع الفرق العشرين على المجموعتين .
المجموعة الأولى
– شباب الجيل / الحديدة
– شمسان / عدن
– نجم سبأ / ذمار
– الشباب / حضرموت
-فحمان / أبين
– شباب / البيضاء
– فرتك / المهرة
– الانطلاق / لحج
– سمعون / حضرموت
-22 مايو / صنعاء
المجموعة الثانية
– الشرارة لحج
– نصر الضالع
– تضامن حضرموت
– نصر عدن
– سيئون
– شعب صنعاء
– جزع المهرة
– فتح ذمار
– أهلي تعز
– «الفائز من لقاء سلام الغرفة * 14 أكتوبر شبوة»
توجه .. معْيب!!
وعلى الرغم من اجراء عملية سحب القرعة وتحديد الفرق المتقابلة في الأسبوع الأول على مستوى كل مجموعة إلا أن تسريبات صادرة عن الاتحاد العام لكرة القدم صدرت في الأسبوع الماضي تحدثت عن نية الاتحاد إعادة النظر في نظام إقامة منافسات دوري الدرجة الثانية ووجود توجه اتحادي في إعادة توزيع الفرق العشرين على ثلاث مجموعات بحيث تكون هناك مجموعة واحدة تضم الفرق من المحافظات الشمالية في ما سيتم تقسيم الفرق المتبقية وكلها من المحافظات الجنوبية على مجموعتين !!
وإذا ماصحت مثل هذه التسريبات فسيكون من العيب بل والعار أن يصل الأمر إلى هذا الحد عند قيادة الاتحاد العام لكرة القدم .. وفي حال تم مثل هذا السيناريو فإن الاقدام على مثل تلك الخطوة .. يعني أن هناك خللاٍ كبيراٍ وقد تكون هناك عوامل أخرى «غير رياضية» تدخلت في الأمر.
