استطلاع/ إدارة الأخبار:
أكد عدد من قيادات وأمناء عموم الأحزاب السياسية أن يوم 21 فبراير يوم تاريخي انتصرت فيه إرادة التغيير للشعب اليمني بانتقال السلطة سلمياٍ..
يحيى الشامي: الاحتفال بـ 21 فبراير ترجمة رائدة للمرحلة التاريخية الجديدة
وعلى ذات السياق يأمل الشامي من كل القوى السياسية أن تواصل تمسكها بما طرحته ثورة الشباب وأن تستعيد في تمسكها هذا المضمون التاريخي للثورة اليمنية كما تمنى في نفس الوقت من القيادة السياسية في الدولة والحكومة أن تعمل على اتخاذ خطوات جادة بشأن الخطوات التي أشارت إليها اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني وأن يبادر أولئك الذين استولوا على أراضي وعقارات الدولة أو عقارات الأحزاب والأفراد إلى التنازل عن قيمة هذه العقارات لأصحابها الحقيقيين.
وفي ما يخص أهمية مؤتمر الحوار الوطني أشار الأستاذ الشامي إلى أنه ليس أمام اليمنيين سوى الحوار لحل المشاكل الكبرى لا سيما وأنهم قد جربوا فشل الوسائل الأخرى التي لم تحقق شيئاٍ ذا أهمية طارحاٍ على سبيل المثال – أن الوحدة اليمنية تحققت عن طريق الحوار الديمقراطي وتعثرت عندما لجأ بعض الأطراف إلى توطيدها بالقوة المسلحة وما رافق ذلك من نهب وغيرها من المشاكل.. منوهاٍ بأنه ليس أمام كافة القوى السياسية والاجتماعية سوى أن تبادر إلى التواصل مع أي أطراف ما تزال بعيدة عن منطق الحوار وما يهدف إليه على أساس أن يلحق الجميع بمؤتمر الحوار كونه لا يوجد سقف محدد وهذا ما يجعل من تلك القوى تطرح ما تريده حول مختلف الأمور كما يشير في ختام مداخلته أن لا تهدف الأحزاب من خلال مؤتمر الحوار إلى الاهتمام فقط بالدولة المدنية والحكم الرشيد بل أن تستعيد إلى ذاكرتها ما كانت تهدف إليه الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر من أهداف وأدبيات باعتبارها من وجهة نظره السياسية تمثل المضمون الحقيقي لما يتطلع إليه الشعب سواء بشكل مباشر أو غير مباشر..
من جهته قال أمين عام حزب الحق ومستشار مجلس الوزراء حسن زيد أن يوم الـ21 من فبراير يعد من الأيام التاريخية لأن اليمنيين تمكنوا فيه من تحقيق الانتقال السلمي للسلطة بطريقة جنبت اليمن الصراعات التي عاشتها بعض البلدان العربية كسوريا وليبيا بل وحتى مصر..
وأضاف: أن هذا اليوم مثل نقلة مهمة جداٍ لأن الرئيس اكتسب شرعيته والتف كل العالم حوله ومن يوم إلى آخر تتسع هذه الشرعية ونرجو أن تستثمر أكثر في معالجة أهم مشكلتين هما الانقسام السياسي وضعف الحكومة ومشكلة الشمال والجنوب..
ولفت حسن زيد إلى أن اليمن خلال هذا العام قطعت شوطاٍ كبيراٍ في الطريق نحو الحوار الوطني الذي يعتبر البوابة الوحيدة الآمنة للخروج بالبلاد من كل أزماتها ومعالجة كل الإشكاليات بالرغم من أن ما كان يحلم به اليمنيون أكبر بكثير إلا أن ما تحقق يعتبر قياساٍ بالتعقيدات والمشكلات البنيوية المتعلقة بالدولة اليمنية يعتبر إنجازاٍ كبيراٍ وخصوصا في مجال تطبيع الحياة السياسية وكذلك التهيئة والإعداد للحوار الوطني الذي يعد فرصة لبناء الدولة ناهيك عن الحد من الانقسام العسكري وتخفيف الاحتقان السياسي..
واختتم زيد حديثه بالقول: مع هذا اكتسب اليمن خلال هذه الفترة دعماٍ دولياٍ وإقليمياٍ مشهوداٍ لا ينكر تجسد في سلسلة قرارات وخطوات والتي كان آخرها زيارة وفد مجلس الأمن إلى صنعاء غير المسبوقة بهدف دعم العملية السياسية في البلد الوحيد الذي شهد انتقالاٍ منظماٍ للسلطة بين دول الربيع العربي ولدعم الرئيس عبدربه منصور هادي في وجه العراقيل التي قد تواجه العملية السياسية في اليمن..
الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر رئيس حزب التضامن الوطني وصف 21 فبراير باليوم التاريخي الذي له دلالاته فهو يوم الانتقال السلمي للسلطة فيه تم إجراء الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الأخ الرئيس عبد ربه منصورهادي هذه الانتخابات التي جاءت تنفيذا للمبادرة الخليجية وشهدها العالم.. وأشار إلى أن هذا اليوم الذي اجريت فيه الانتخابات أنقذ اليمن من خطر الحرب الأهلية وفتح آفاقا واسعة للمشاركة السياسية والسير نحو الحوار.
وأختتم رئيس حزب التضامن الوطني حديثه بالقول: وفي هذا اليوم اثبت اليمنيون أنهم مجتمع حضاري ومسالم وأنهم شعب يرفض العنف وهذا ما أدركه الجميع في الإقبال الواسع على مراكز الاقتراع لاختيار رئيس للجمهورية..
ويقول محمد محمد الزبيري الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي- قطر اليمن- الرئيس الدوري للمجلس الأعلى للمشترك إن يوم 21 فبراير هو يوم انتصار الشرعية الثورية وإرادة التغيير للشعب اليمني وانتقال السلطة من حالة التخندق إلى الانتقال السلمي.. انه يوم الشعب ويوم الثوار بامتياز.
هذا اليوم يمثل النضج السياسي والفكري للشعب اليمني حيث كان بداية لمرحلة جديدة من المبادرة الخليجية التي نصت على الانتقال السلمي للسلطة على مرحلتين كانت المرحلة الأولى هي انتخاب رئيس الجمهورية التي قال فيها الشعب رأيه وهي بمثابة استفتاء شعبي للتغيير وإعطاء الرئيس في هذا اليوم مكانته الشرعية في نيل ثقة الشعب ونتيجة لهذه الثقة سيكون الرئيس قادراٍ على تسيير المرحلة الانتقالية بكفاءة.. ورغم الصعوبات التي واجهها الرئيس فقد تمكن من قطع أشواط كبيرة ولا نقول أن هذا المسار هو نهاية الطريق إذ مازال أمام الرئيس الكثير لتحقيقه وأولها وأهمها استكمال نقل السلطة وتهيئة المناخات المناسبة لحوار وطني تحل فيه كل القضايا والمشاكل والوصول إلى دستور وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تحقيقاٍ لأهداف ثورة الشباب التي كانت السبب في التغيير.
زيد الشامي: المطلوب من كافة القوى التوجه نحو الحوار فالوطن يتسع للجميع
من جهته قال زيد الشامي رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح: إن يوم 21 فبراير أثبت فيه اليمنيون انحيازهم الكامل للأمن والاستقرار ونبذهم للعنف والفوضى ورغبتهم في التغيير وانتقال السلطة للشعب من خلال الاختيار الحر والمباشر للمرشح التوافقي عبدربه منصور هادي ليكون رئيساٍ للجمهورية.. وفي هذا اليوم حسم اليمنيون أمرهم بين عهد ذهب وانتهى بكل ما فيه وعهد جديد يتطلعون فيه إلى حياة حرة كريمة.
المطلوب اليوم مواصلة الجهود لاستكمال نقل السلطة وتثبيت الأمن والاستقرار والاتجاه نحو الحوار لوضع الحلول الناجعة لكل المشكلات والمعضلات المتراكمة من الماضي كما أنه مطلوب كذلك من كل القوى السياسية تعميق ممارسة القبول بالآخر والتعايش معه وإنهاء مراحل الإقصاء والإبعاد لأن الوطن يتسع للجميع..
الصبري: يوم تاريخي أدى إلى انتقال السلطة بطريقة آمنة
وفي ذات السياق يرى أمين عام حزب شباب التنمية الوطني الديمقراطي فؤاد عبدالرقيب الصبري أن الحادي والعشرين من فبراير يوم تاريخي باعتباره نقطة تحول في تاريخ اليمن المعاصر فمن خلاله تم الانتقال السلمي للسلطة بطريقة آمنة وسلسة تلبية لطموحات وتضحيات الشباب الذين كان لهم الفضل في إحداث التغيير في اليمن..
وأردف: اليمنيون اليوم يتطلعون إلى انعقاد ونجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي لا يستثني أحداٍ والذي سيفضي إلى صياغة دستور جديد يتواكب مع المتغيرات الراهنة على الساحة الوطنية ويتمخض عنه شكل النظام السياسي الجديد الذي يضمن تبادلاٍ سلمياٍ للسلطة ونظاماٍ انتخابياٍ وفقا للقائمة النسبية واعتماد تسجيل جداول الناخبين وفقا لنظام البصمة والصورة لضمان عدم تعدد المواطن الانتخابية.
ويشير إلى أن هذه الأمور لن تتحقق مجتمعة إلا بالإرادة الوطنية الحقيقية النابعة من تكاتف جميع الأطراف السياسية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده في مارس المقبل..
ودعا الصبري المكونات السياسية إلى طي خلافات الماضي ووقف الحملات الإعلامية ونبذ الإقصاء والتهميش من أي طرف وتعويض الشهداء والجرحى المتضررين من الأزمة السياسية ورد المظالم وإعادة من اقصوا بدون وجه حق إلى وظائفهم وتلك هي الأسس الصحيحة لبناء يمن جديد..
مقبل: المرحلة تتطلب التعاون لتحقيق تطلعات الشعب
أما عبدالعزيز مقبل الأمين العام لتنظيم التصحيح الناصري فيرى أن يوم 21 فبراير يمثل فاصلاٍ تاريخياٍ بين زمنين فتح لليمن سبل الانتقال بالثورة اليمنية إلى عهد جديد يتم التغيير الثوري في بنية المجتمع والنظام الجمهوري والوحدة اليمنية.
لقد وضعت انتفاضة الشباب أحلام وأماني التغيير على كاهل الرئيس عبدربه منصور هادي وهو جدير بحمل المسؤولية التاريخية لما يتمتع به من صفات قيادية انجبتها مسيرة حياته النضالية في قلب الثورة اليمنية ونظامها السياسي كما يتمتع برهان وتأييد وطني وإقليمي ودولي على إدارة المرحلة الانتقالية التي أقرتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
والمعلوم أن قيادة الرئيس لوطننا اليمني جاءت اليه ولم يسع إليها.. وعلى كل الاطراف المعنية التعاون الجاد معه لإخراج اليمن من وطأة ظروف لا بد من أن تتغير لمصلحة شعبنا اليمني وتطلعاته المستقبلية.
إن الوضع الراهن هو اختبار حقيقي لمدى مسؤولية كل الأطراف الوطنية وترفعها عن مصالحها الأنانية ودوامة الاحتكاكات والمكايدات السياسية لعهد لم يعد متاحاٍ له والمغامرة على استعادته أو العيش فيه..
إن التعايش الوطني في ظروف جديدة هو مسعى ضروري لنحيا فيه ونحافظ في ظله على أواصر المودة والوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والمستقبل الوضاء.