استشراف معالم الحقيقة وهي غاية نتمنى السير على رحى اشراقاتها وتجليات معالمها وسنظل نرتجي الخير في ضمائر الخيرين من اصحاب الرؤى والإعلاميين والعابرين من بين ركام الاحزان والفجائع في غابات الصراعات وبما تفرز من ذر الرماد على العيون لحجب أنوار الحقيقة وتجليات معالم الرؤى المختلفة النسبية والحقيقة وان كانت مرة لدى البعض إلا أن عشق الباطل والتصفيق له أمر فظيع لأنه يبني الحياة على أساس من عبادة الذات وتقديس الكذب واستمرائه ولا يجب ان ننكر الرؤى التي تستشف جزءاٍ من الحقيقة عند النظر إلى الحدث من شرفة أو زاوية معينة ليراها الآخر من نافذة أخرى وكلتا الحالتين تسعيان لذات الهدف أي إدراك جزئي نسبي للحقيقة وأقول لإخواني من الساسة ورموز الأحزاب والوعاظ عليكم ان تقبلوا كل بالاخر كي نتدارك الحقيقة التي تبرزها الرؤى المتفحصة المستنيرة بثقافة الحجة والمنطق ورفعة السمو لعطر المقصد ومعطيات المشهد أو الحدث وهنا لا يجب ان يتبجح البعض ويستهوي عشق ذاته على أنه يمتلك الخاتم السحري ليدرك ظواهر و بواطن الأحداث ويستقرئ خفايا النفوس لان صاحب العلم المحيط هو الله وحده لكن البعض يقرأ المعطيات ويربط الأحداث أو لربما يكون جزءاٍ من مشهد الحدث دون الالمام الكلي بالحقيقة لتبقى الحقيقة بين هذا وذاك تحمل طابع الإدراك النسبي مع اختلاف زوايا الرؤى اي ان الانسان يلمس جزءاٍ من الحقيقة ويفوته جزءَ آخر إلا أن الخالق عزوجل هو صاحب العلم الشامل بما تخفيه الصدور والسرائر وهو من يعلم بالحقيقة الكبرى في هذا الكون الفسيحويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدرو..
د.عبدالكريم القدسي