كتب/عبدالله البحري
الاهمال لشريحة الشباب وضعف مستوى التحصيل العلمي وعدم وجود أي مساحات تستوعبهم وانتشار الجهل والفساد هي الأسباب الرئيسية لما حدث في أبين هذا ما أكده حمدي سالم منصور رئيس جمعية شباب أبين: وأضاف في تصريح لـ«الوحدة» أنه للأسف أن بعض المنظمات الدولية العاملة في أبين لا تعي ماهو مناسب لأبناء أبين بل أن عملها يتجه في جانب واحد فكل المنظمات اتجهت إلى التوعية ضد الألغام في نفس المناطق واتجهت إلى إيجاد مساحات آمنة أيضا في نفس المناطق وكل هذا كان بعد فترة من عودة النازحين بدلاٍ من أن تقوم بمواكبة تلك الأنشطة مع عودة النازحين ولكن عدم وجود سياسة وطنية واضحة لإعادة النازحين كان السبب الأساسي في عدم توحيد جهود المنظمات وتوجيهها نحو الاحتياجات الأساسية للمجتمع.
ونوه بأن الصعوبات التي تواجهها الجمعية مادية حيث تعاني من عدم توفر مخصصات لتغطية أنشطتها كما أن الوضع الأمني المتذبذب يقلل من الأنشطة التي يمكن تنفيذها إضافة إلى تشويه عدد من الأشخاص في بعض الجمعيات لصورة العمل المجتمعي المدني الأمر الذي أوجد شيئاٍ من عدم الثقة بين المنظمات الدولية والجمعيات المحلية وكذلك بين الجمعيات والمجتمع كما أن كثرة وعود المنظمات للناس وعدم الوفاء بها لاحقاٍ أوجد نوعاٍ من التذمر وضعف التعاون المجتمعي مع أنشطة المجتمع المدني وهذا شي مؤسف جدا.
وأكد على أن الجمعية بدأت بتنفيذ عدد من المشاريع منها: تنفيذ مشروع آية لكسوة 300 طالبة يتيمة ومحتاجة بدعم مجلس مساندة اللاجئين وإقامة مخيم صيفي لـ(200) شاب بالتنسيق مع جمعية الكشافة ومواصلة حملة التوعيةحول أهمية العودة الآمنة إلى المدن والقرى التي نزحوا منها وتنفيذ برامج الدعم النفسي للأطفال في المناطق التي دارت فيها المعارك وايجاد مناطق آمنة للاطفال بالاشتراك مع المنظمات الدولية المعنية وتأهيل الشباب ليكونوا قادرين على دخول سوق العمل والمشاركة ضمن مشروع المناطق الآمنة وحصر الانتهاكات الواقعة ضد الأطفال في المحافظة وإقامة دورات تأهيلية للشباب.
وتعد جمعية شباب أبين الخيرية الاجتماعية التنموية إحدى منظمات المجتمع المدني المحلية التي تشكلت من اتحاد عدد من المبادرات الشبابية في المحافظة تحت مسمى جمعية شباب أبين المهجرين خلال فترة النزوح إلى عدن وحصلت على تصريح رسمي رقم 367 من مكتب الشؤون الاجتماعية لعام 2011م وتسعى إلى ايجاد شباب فاعل اجتماعيا مؤهل علمياٍ وواعُ وفكرياٍ ومنتج اقتصادياٍ..