أيها الحبيب..

أيها الحبيب..
< كتبت من حبر دمي ورسمت تحت أهدابي وراقصت أصابعي مع الحروف.. نسجت الألحان بصوت الربيع وعطرتْ الورق من ماء دمعي لأراك كم بكت العين وأن الحنين وفاض وجداني بخرير النهر الحزين.. لم يبق لقلبي مكان يأوي اليه وإلى روحي عشَ تعود اليه بغيابك غاب عني السلا وغاب عني قصري وبكت لي قطرات الندى.. ولكن مهما طالت بك الأيام من جفا لن أنساك وأنسى اسمائك..
فيك غزلي وشعري وترانيم أوتار أغنيتي فيك لحني وعزفي وصوت بلبل الفجر فيك أنت وليس بسواك ما يحمله فيض البحر من جمال وسخى من إيمان وعطا من تسامع ورخاء منك تعلمت ما علمت به الجهلاء منك تعلمتْ ما علمت به الأولياء السابقين منك تعلمتْ بأن أجعل قلبي كنهر الماء يعشق ويحب في صفاء ويتحدث إلى الناس بنقاء منك تعلمتْ حب غيري قبل نفسي.
لقربك كم اشتاق ولرضاك تهفو خفوقي كالأوراق ولذكرك بأسمي في جنة التلاق.
تحدثوا عنك وأساؤوا إليك ولم يعرفوا قيمة قلبك سال ماء عيني كالمطر الغزير..
أنت أيها الحبيب قلت كلماتي وقصدت بكلامي هذا شوقي وفيض حناني إليك أيها الحبيب المصطفى يا ابن عبدالله يا سيد البشرية كن شفيعي حين أراك والقاك.. صلى الله عليك وسلم..>
وردة محمد الصبري