جريمة بشعة لم تحظ بأدنى اهتمام..
مرسي في موت سريري !
< خرج الشاب مرسي من منزله مساء يوم السبت الموافق 5/1/2013م في حي الاصبحي بأمانة العاصمة صنعاء وقت الأصيل إلى المكان المحدد لموعده والقريب من مسكنه في موعد يتوق اليه .. هو في شوق للقاء أحد أترابه بعد فراق طويل بسبب من اغترابه في المهجر والعائد حديثا إلى أرض الوطن هو من أعز أصدقائه الذي عاد إلى اليمن بعد اغتراب مرير .
نعم ..لم يحقق الله لمرسي مناه بل توفاه إلى حين .. في تلك اللحظة التي قرب فيها موعد اللقاء ..هي الأقدار المكتوبة لنا سلفا وليس لغيرها أن يحدد مسار حياتنا حيث توجه مرسي إلى مصيره المحتوم بعد أن وضع الله الأسباب .. هي أقدرانا المرسومة لنا مسبقا ولا بد منها حقا .
كتب/ طارق مصطفى سلام
وهناك في ارض وزمان الموعد المحدد لا الميعاد تم الاعتداء على المواطن اليمني مرسي امين عقلان الذبحاني (الشاب الخلوق السموح البشوش المسالم دائما وأبدا )..وبطريقة متوحشة وهمجية من قبل ثلاثة من اللصوص المجرمين هم من قطاع السبيل والطريق .. ولسبب أحمق وواه ..هم أرادوا فقط أن ينهبوا تلفونه السيار وما تحويه جيوبه من أموال !¿ وعندما قاومهم ورفض الاستسلام دفع حياته ثمنا لسلوكهم المجرم والمشين ..القتلة من المجرمين قطاع الطريق قاموا بالاعتداء عليه بغرض سرقة هاتفه السيار !¿ ولما قاوم ورفض الإذعان لهم بالاستسلام والتفريط بحقه في الأمن والأمان وتسليم ما بحوزته من أجهزة وأموال انهالوا عليه بالضرب والطعن .. فكانت الطعنة الأخيرة القاتلة بجنبيه المعتدي الآثم في منطقة أعلى العنق وتركت مغروزة هناك (كما هي في الصورة المرفقة) بينما لاذ الجاني بالفرار ومعه شركاؤه في الجريمة البشعة وتركوا الشاب الضحية ملقى على قارعة الطريق مضرجا بدمائه .
نعم حدثت هذه المأساة بكل تفاصيلها المؤلمة.. بل ودارت رحى تلك المعركة الفاصلة التي استبسل فيها الشاب الحر مرسي في الدفاع عن حقه في المال والأمان على بعد أمتار قليلة من مسكن العميد حسين الرضي قائد قوات النجدة وعلى مرمى ومسمع من حراس منزله المدججين بالسلاح والعتاد دون أن يحرك احدهم ساكنا !¿ ثم بعد أن وقع المحذور تأتي إحدى سيارات النجدة المرابطة في حراسة القصر المسور(إياه ) لتنقله إلى مستشفى الثورة العام .
حدثت هذه الفاجعة وقت غروب شمس الأصيل عندما فكر مرسي في التوجه لأقرب جامع ليؤدي فرض صلاة المغرب ويتوجه لربه بالدعاء والاستغفار كما اعتاد دائما أن يكون مع خالقه في كل الفروض الدينية الخمسة الواجبة ,إلا أنه الفرض الأقرب إلى روحه وقلبه في علاقته مع الله جل جلاله .
لم يتم لمرسي يومها ولحظتها ما أعتاد وأراد بل تم الاعتداء الآثم عليه وبدم بارد وتدبير ماكر وفعل غادر مدان في الأرض والسماء .
نعم .. بعد أن وقع المحذور جاءت تلك السيارة (النجدة ) بما فيها من جنود لتنقله من موقع الجريمة إلى مستشفى الثورة العام ليبقى هناك مهملا دون عناية تذكر والخنجر مغروس في عنقه بحجة عدم وجود أطباء أخصائيين …وأكسجين !!¿¿ ثم يتم إسعافه مع فجر اليوم التالي الأحد إلى المستشفى الاستشاري الأهلي في شارع الستين الغربي ..وحتى تلك اللحظة لم تقم الأجهزة الأمنية المسئولة بإجراءاتها الروتينية في جمع الأدلة من مسرح الجريمة أو رفع البصمات عن أداة الاعتداء والقتل «ألجنبيه».
الشاب مرسي اليمني (وما أرخص الدم اليمني ) يرقد الآن في المستشفى الاستشاري في حالة موت سريري واليكم بعض ما ورد في التقرير الطبي عن حالته الصحية :-
المجني عليه مشلول اليدين والقدمين منعدم الإحساس والقوة حتى مستوى الفقرة العنقية الرابعة .
الفحص بالجهاز المقطعي أثبت الآتي: قطع في الحبل ألشوكي على مستوى الفقرة العنقية الرابعة حيث وان الجنبيه مزروعة وقد اخترقت عظم الفقرة من الشمال واستقرت داخل الحبل الشوكي بعمق 4 سم وأجريت عملية إزالة الجنبيه وتوقيف النزيف وغطي الحبل الشوكي بواسطة العضلات وصمغ الأنسجة .. حاليا يرقد مرسي في العناية المركزة وحالته سيئة وحرجة جدا .
تعمدت نشر محتوى التقرير الطبي للتأكيد ان الصورة ليست مزورة أو مركبة من الحاسوب (فوتو شوب ) والجريمة حقيقية ووقعت بالفعل ..ثم لعل وعسى أن يطلع بعض الأطباء من الأخصائيين المتميزين على الحالة وترق قلوبهم ويسارعوا إلى المستشفى لتقديم المشورة والعون الذي ربما ينقذ الشاب مرسي من مصير مأساوي ثم أيضا لترق قلوبنا ويرفع جميعنا يديه بالدعاء إلى الله أن يحفظ مرسي ويلطف به ويعيده إلى أهله سليما معافى ..وأن نساهم جميعنا في الدعوة لإدانة هذه الجريمة البشعة ونطالب الجهات المختصة بالقيام بواجبها وتقديم الجناة للعدالة في أسرع وقت ممكن ليطمئن الناس على أموالهم وأعراضهم وأرواحهم .. ونساهم في إخماد فتنة قائمة .. ولا نامت أعين الجبناء..>
جريمة بشعة لم تحظ بأدنى اهتمام..
التصنيفات: تحقيقات