أوصى المشاركون في حلقة النقاش «المعلم في عيون المجتمع» التي أقامها مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيؤون بإعداد دراسة عاجلة لوضع الحلول المناسبة لاسترداد هيبة و مكانة المعلم وتبني حملة مجتمعية ترتكز على التوصل مع العلماء و الخطب المنبرية و الإعلام للتوعية التربوية وإبراز أهمية دور المعلم في حضرموت الأمس و حضارات الأمم المتطورة ومراجعة المقاييس السائدة للتربية والتعليم و السلوك ومعايير تقييم المعلم والطالب في المدرسة والمنزل ومحاولة توجيه الطلاب المتعثرين في الصفوف الأساسية والثانوية إلى التعليم المهني مبكرا حال تكرار الرسوب لعدم فوات الكثير من الوقت عليهم وإفساح المجال والتركيز على الطلاب المجتهدين وتشكيل لجنة لمتابعة هذه التوصيات لدى الجهات المعنية وإنجاز ما أمكن على أرض الواقع في أقرب فرصة ممكنة..
وأشاروا الى أن المفارقة بين المعلم في المرحلة الماضية واليوم تختلف كثيرا º فالمعلم في السابق هو الوحيد الذي يمتلك المعرفة ولديه الكتاب والمرجع بينما هو في المرحلة المعاصرة يواجه تحديا أكبر وأصبحت المعرفة متاحة للجميع في عصر الانفجار المعلوماتي إضافة إلى الظروف الاقتصادية المحيطة بالمعلم و تختلف كثيرا عن الماضي وتؤثر بدورها سلبا على نتاج وعطاء المعلم الإبداعي والتربوي, بل يجب علينا في عصرنا الحالي أن نرسم صورة واضحة للمعلم الجديد الذي يوصل المعرفة العلمية والأفكار والمهارات والأخلاقيات والقيم السامية التي تساهم بشكل كبير في تأهيل الطالب ذهنيا وفكريا وروحيا..
