تسرب ملاك من عيني , كم بدوت دافئة , عندما تعرف عليِ انتابني – ذات الإحساس – بسعادته الغامرة . حينما أسرت قلبه وحواسه , من أول نظرة , رمقني ! فاضت عيناه بالدموع , أصبح هائماٍ في عالمي , يجول في خاطره أنه وجد الأجمل في هذه الحياة , يخبرني : – أيتها الملاك أحببتك , سأهب حياتي لك , سأظل بجانبك.
قال : سأزيل من يدي كل ارتباط منسي , سأصبح ورقة من أوراقك , سأظل أغازل أحلامك واستجدي العطف !
غير أنه فجأة عصف بي , انفجرت من داخله زوبعة مملوءة بالأوجاع عصفت بقلبي , أزالت كياني , دمرت تفكيري,لاأعلم حينها ماذا حدث له ¿! هل توارى خلف تفاصيل من حياته كانت مرسومة بالضباب , بزوبعته هذه انتزعني من روحي الهادئة , اخرجني إلى عالم مليئ بالجـــروح , هل أراد أن أعلن انكفائي ! أعلن شقائي ! امزق حلمي ! أمحو صــــوتي ! أحرق وقتي ! أبدد مداي ! غير أني لن أدعه أبداٍ يحرقني بزوبعته المنسية , ســــأظل أعانق الأمل بالرجــوع إلى عالمي الدافىء..
وردة الجرادي