نجيب محمد الزبيدي
لا خوف على اليمن وشعبه لا داعي لكل هذا القلق انزعوا كل هذا الخوف من قلوبكم فاليمن واحد موحد بإذن الله وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ما أجمل هذا الكلام إنني أميل دائماٍ إلى لغة التفاؤل أنه يفتح نوافذ الأمل نحو القادم الجديد وأنها اليمن يابنى قومي تحرسها عين الله العلي القدير وإنها البلدة الطيبة وإنها المذكورة في أكثر من موضع بأربع أو خمس سور في القرآن الكريم وإقرأواو تأملوا سورتي سبأ والنمل ثم اتبعوهما بسورة الفيل والنصر وأختموا بسورة الأحقاف هذا هو الدليل القاطع لكل من يشكك في قيمة اليمن وأبنائه نقول لهذا المريض الحاقد وأمثاله راجع السنة المطهرة الأحاديث الصحاح بالبخاري ومسلم وغيرهما ستجد الجواب الشافي الكافي وبعدها نقول لك ولكل ذي قلب حاقد حاسد موتوا بغيظكم جميعاٍ فاليمن الموحد باق إلى يوم القيامة وشعبه شعب واحد وصدق ذلك المثل «إن كانت النار تطفيها المياه لكن مرض الحسد يقتل صاحبه».
إنني هنا أوجه تساؤلاٍ بريئاٍ ولا بد من إيراده وبسرعة وعلى من تاهوا في وسط الركب وخرجوا عن القافلة وابتعدوا على اللحاق بركب الجماعة إليك نقول: عيش وحيداٍ منعزلاٍ بين جدارن زنزانة مظلمة لا تخالط أحداٍ فحالتك تدلل على انفصام عقلي وروحي أنت كالغريب والطريد ستلاحقك لعنات البشر على الدوام ولا مكان لك ولا عيش لك أيضاٍ عندنا.. يا ترى أنت وأمثالك وغيركم نتساءل: لماذا كل هذا الغل والحقد على كل ما هو جميل بالوطن لماذا تحملون كل هذا الكره والبغض للوطن وشعبه ألأجل مصالح ومنافع تجارة أموال إن كان هو ذلك فإنها والله الخسارة والهلاك والنهاية غير السعيدة وأعلموا بأن المال والتجارة والمناصب والكراسي مصيرهن إلى زوال وفناء صدقوا هذه الحقيقية دائماٍ.. والسؤال الأخير بلغة النصح فالوطن يحتاج لكل أبناءه لكل الجهود لكل الطاقات لن يتم البناء أبداٍ ما دمتم تعشقون الدمار والخراب لن تشيد المباني والمدارس والجامعات والمعاهد ولن ترص وتعبد الطرقات ما دمتم تهوون التقطعات وتنشرون وتزرعون الرعب في كل وادُ وجبل بالريف والحضر نتساءل ألا تخافون يوم الحساب أتقوا الله يا هؤلاء أفلا تستغفروا ربكم التواب الغفار أعلنوا الندم.. قولوها صادقين لن نهدم داراٍ ولن نقلع شجراٍ لا للتقطعات بعد اليوم لن نحجز أي سيارة أو قاطرة لن نضرب الكهرباء لن نفجر أنابيب النفط نحن منكم وإليكم ونحن أبناء لليمن مثلكم نحبها نفديها سنحميها ونحرسها نبنيها سواء هكذا نريدكم أن تكونوا وثقوا وأنتم على يقين تام إن الوطن يرحب بالجميع فقط يريد منا التوحد جميعاٍ ونكون في صف واحد وأن نحب بعضنا البعض فهيا إلى بناء اليمن السعيد ولا خوف على اليمن ووحدته..