لاشك إن الحياة ومتاعبها ومعاناتها هي التي الزمتهم على السفر والزمتهم على الغربة خارج الوطن من اجل ذلك غادروا وانطلقوا باحثين عن مصدر رزقهم ليس عيباٍ أن يذهبوا من اجل البحث عن لقمة العيش وليس عيبا أن يذهبوا للعمل للحصول على حياة يسودها الغنى حتى ولو البسيط ذهبوا لتغيير حياتهم والعيش مثل غيرهم.
غادروا وفارقوا الأهل والأصحاب تركوا ديارهم واحبابهم ليس من المحتمل أنهم ذهبوا لقضاء نزهة وتركوا أحبابهم وأهلهم ولكن ما جعلهم يغادرون هي حياتنا التي كلها ولله الحمد معاناة أكثر من اللازم أنا لم أكتب هذا الكلام من اجل أن أزيد اعباء وهموم المغتربين ولكن ما جعلني اكتب مثل هذا هو حنين لبعض المغتربين الذين قضينا معهم اجمل ايامنا وجاءت الايام لتسرق منا فرحتنا وتجعلهم يتركون احبابهم ويتركون وطنهم الذي ترعرعوا وتربوا فيه خرجوا من بلادهم والحزن يعتصر قلوبهم لكن مهما غبتم ومهما تفرقنا ومهما تركتم اغلى ما تملكون من اهل واحباب ستعودون إليهم قريبا ولكن اوجه لومي وعتابي على دولتنا التي لم تستطع ان تحتضن ابناءها وتجعلهم يعملون في وطنهم وهم رافعون رؤوسهم إلى الاعلى لانهم في وطنهم.
لم تستطع دولتنا التخفيف من معاناة المواطن والقضاء على البطالة بقدر المستطاع جعلت معظم ابنائها يغادرون الوطن بحثا عن مصدر رزق وامل في البحث عن السعادة متى ستحتضن اليمن ابناءها¿ متى سينتهي الفقر¿ متى سيعيش شعبنا كغيره من الشعوب¿ متى سيعود المغتربون إلى ارض الوطن¿ هل سنجعل كل الاجيال تعمل خارج الوطن وجيلاٍ بعد جيل يغادرون بلادهم¿ يكفي ياحكومتنا فالصبر نفد يكفي فالهم زاد والحزن تعمق كم من اناس فارقوا الاهل والاحباب وانتم السبب¿ كم من اناس تأخر تعليمهم وانتم السبب¿ كم من اناس حرموا ابسط الاشياء وانتم السبب¿
ماجد شروان