عادل عبدالإله العصار
– صباح الخير يا تفيده.. مالك مبوزه كده وعامله نفسك مش شايفاني.. هو أنا زعلتك في حاجة لا سمح الله..¿!
عداك العيب يا جرجاوي.. وحزعل منك ليه.. خلاص تعودت على كدا..
بس يا جرجاوي من امتى كنت كدا¿ ومن امتى كان ليك أصحاب وزوار انصاص الليالي تنشغل بيهم طول الليل.. وبصراحة مش قادرة أعرف إيه كل الكلام ده اللي قاعد ترغي وياهم فيه من المغربية لحد النهار ما يشعشع وكلما قلت انك خلصت رغيك مع جماعة منهم يجو جماعة تانيين وأنا قاعدة لوحدي وكل شوية أسأل نفسي يا ترى إيه اللي غيرك يا جرجاوي وليه اليومين دول كترو ضيوفك¿!
بصراحة الفار لعب في عبي كتير.. بس أرجع وأقول ما تخافيش يا بنت يا تفيده جرجاوي بيحبك ولا ممكن يلعب بديلو.. ما يمكن جرجاوي بقا حاجة مهمة في البلد وعشان كدا الناس مش ملاحقة عليه..
– يخرب عقلك يا تفيده أما صحيح مخك تخين قوي قوي.. الحكاية ومافيها إن كل الناس اللي بتشوفيهم يجو لعندي كل ليلة أنا نفسي مش عارف إيه اللي حدفهم علينا اليومين دول وعمرهم ما كانوا صحابي وعمرهم ما اهتموا بواحد فلاح غلبان زيي ومع كدا بيجوا كل ليلة واحد ورا التاني عشان يخلوني أوافق على حاجة أنا مش عارفها وعمري ما شفتها.. وبصراحة يا تفيدة أنا مش فاهم حاجة وكلامهم وجع راسي بس أعمل إيه قاعد اسايرهم في الكلام وعامل نفسي فاهم..
أنا في عرضك يا تفيده لو كنتي عارفة إيه هو الدستور فهميني لأني مش عارف شكله ولا هو إيه وعمري ما قابلته ولا شفته ولا أعرف أصله ولا فصله عشان أوافق عليه وأقف معاه..!
تعبت يا تفيده وكل يوم يكلموني عنه وكأن في حرب حتقوم بين المسلمين والكفار في بلدنا أنا في عرضك يا تفيده لو تعرفي حاجة اتكلمي وفهميني.. ازاي أروح معاهم مع أني واحد فلاح وهم عارفين إني ما أعرفش أحارب¿! أنا في عرضك يا تفيده فهميني إيه هو الدستور.. أنا سامعك كل يوم وانتي بتقولي حوش يا حواش.. دستور يا أهل الله.. ما تخبيش عليا أنا واقع في مصيبة مطينة بستين طينة..
> إيه الكلام ده يا جرجاوي¿! وايه اللي حشرك في كل ده¿! ودستور إيه اللي عاوزني أفهمك¿!
أنته لازم تبطل تعمل نفسك أبو المفهومية وتقلهم احنا ناس غلابه ومالناش في الكلام ده وطول عمرنا كافيين خيرنا شرنا.. أيوه يا جرجاوي ورانا عيال أوعه تروح مع حد.. انته لازم تقلهم بصراحة احنا ناس غلابه لا نعرف دستور ولا غيرو ولا حنكون معاهم ولا مع التانيين.. لازم تقلهم يا جرجاوي قبل ما توقع الفاس في الراس ونتاخد على خوانه ونتسرق واحنا مش عارفين!!
ربما لم يدر مثل هذا الحوار بين تفيده وجرجاوي لكن الكثير من أمثال ضيوف جرجاوي يملأون اليوم شوارع مصر وقراها وازقتها وحواريها ويحرصون على إقناع الكثير والكثير من أمثال جرجاوي وتفيده الذين لا يتذكرهم الساسة إلا في مثل هذه الأوقات ويحرصون على إقناعهم وتوجيههم لخوض حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.. لكنهم وأيا كان ما سيقولونه منتصف ديسمبر سيجدون أنفسهم بعد ما يخلص المولد لا مع دول ولا مع التانيين.. ومع مصر نبقى..
adel3a@hotmail.com