التقاه / بشير راوح
مع إشراقة صباح هذا اليوم 2012/12/12م تنطلق حملة النظافة الشاملة في أنحاء العاصمة صنعاء بمشاركة كافة سكان العاصمة.. إحساساٍ منهم بالمسؤولية ومشاركة منهم في أداء الواجب.. وباعتبار أن النظافة واجب تحتمه علينا شريعة الإسلام أولاٍ كا لنا هذا اللقاء الوجيز مع الدكتور حمود السعيدي الوكيل المساعد لقطاع التوجيه بوزارة الأوقاف فإلى التفاصيل:
< باعتبار أن النظافة سلوك ديني حثت عليه الشريعة الغراء.. كيف تنظرون إلى حملة النظافة التي تنطلق هذا اليوم في العاصمة صنعاء¿
<< معلوم أن الإسلام هو دين النظافة والطهارة والنزاهة فقد شرع الإسلام الطهارة في المكان والجسد عند كل صلاة وشرع الوضوء عند كل صلاة بل اعتبر النظافة من شعب الإيمان كما ورد في الحديث أن إماطة الأذى عن الطريق أدنى شعبة من شعب الإيمان.. وكرم المولى عز وجل ذلك الرجل الذي قطع غصناٍ من الطريق كان يؤذي المسلمين وبسبب إخلاصه في ذلك العمل كافأه الله تعالى بالجنة.. وكذلك كان الاعتناء بالبيئة جزءاٍ من التشريع الإسلامي وقد ورد في حديث ضعيف أن طهروا أفنيتكم فإن اليهود لا ينظفون أفنيتهم ورغم أن هذا الأثر لا يحتج به إلا أن معناه صحيح وتأتي أهمية هذه الحملة من كونها باباٍ من أبواب التعاون على الخير وهذا محمود.. وكذلك تخفيف المشاق على عمال النظافة والتخفيف المادي على أمانة العاصمة إذا أرادت تنفيذ الحملة دون تعاون الجميع..
إضافة إلى أن الحملة تعتبر دعاية وترويجاٍ يرفع من الوعي بأهمية النظافة لدى سكان العاصمة.. بل لدى كل من يتابع هذه الحملة ويرى ثمارها بعينيه.. فجزى الله المعنيين على هذه اللفتة الكريمة الموفقة..
< مع ذكركم لثمار الحملة.. ترى ماهي الثمار الطيبة التي ستجنى من خلال هذه الحملة¿
<< لاشك أن تكاثر الأوساخ في الأزقة والحارات كان له أثر سلبي للغاية خاصة عندما تتعرض هذه القمائم والأوساخ للحرق.. إضافة إلى المخلفات الصلبة المتراكمة هنا وهناك التي تشوه المنظر العام للعاصمة..
ولذلك فإن إزالة تلك السلبيات ستؤدي إلى تقليل الآثار المترتبة على وجودها ومن ذلك الأوبئة والأمراض والروائح الكريهة..
إضافة إلى الراحة النفسية حين يرى المواطن نفسه يعيش في بيئة نظيفة مرتبة.. ولاشك أن ذلك سيكون جلياٍ للعيان عند ملاحظة نتائج الحملة..
< سكان العاصمة.. ماهو الدور المطلوب منهم أثناء الحملة وبعدها¿
<< الدور المطلوب من المؤمن – عموماٍ – أن يطهر وينظف فناءه وبيته. هذا ما يخصه.
أما دوره في بيئته فهو التعاون من أجل توفير بيئة صحية ونظيفة.. ولذلك أتمنى من كل سكان العاصمة أياٍ كان منصبهم أو وظيفتهم أن يشاركوا قدر المستطاع في إنجاح هذه الحملة عبر القيام بالمشاركة الفاعلة في تنظيف أحيائهم المجاورة..
أما بعد الحملة.. فالمطلوب منهم أن يقدروا الدور الهام الذي يقوم به عمال النظافة وأن يستشعروا قدر التعب والجهد الذي يبذلونه من أجل النظافة فيحرصوا على أن يتعاونوا مع عمال النظافة إما بالقيام بالتنظيف في أحيائهم أو عدم إهمال القمائم والمخلفات أو رميها في أماكن غير مناسبة.. ولاشك أن تعاون السكان مع العمال بالاهتمام بالأسلوب المناسب للتخلص من النفايات سوف يجعل من العاصمة مثالاٍ رائعاٍ للنظافة بأقل جهد وتكلفة..