العالم أجمع التف لمساعدة اليمن للخروج من أزمته وهو حين يهتم بأمر اليمن إنما ينظر إلى مصالحه وإلى الموقع الاستراتيجي لليمن ويعول على نجاح الحوار الوطني الشامل في توفير أسباب الاستقرار والتوجه نحو غد أفضل..
والحوار الوطني يتطلب من كافة الأطراف المتحاورة المشاركة من أجل الوطن والتخلي عن ثقافة الكراهية وإزالة أسباب الاحتقانات بين الفرقاء الذين سيتحاورون بل بين كافة أبناء الشعب اليمني من صعدة إلى المهرة..
فاليمنيون بكافة الأطياف بحاجة ماسة إلى وضع رؤى متكاملة حول المستقبل وكافة القضايا التي ستطرح على طاولة الحوار بنوايا صادقة ومخلصة وإعادة الحقوق أمر لا مفر منه وهذا بدوره يزيل كافة العراقيل المستقبلية أو ينهي الغبن لدى أصحاب الحقوق المسلوبة.
إن اليمنيين أحوج ما يكونون اليوم إلى مساعدة انفسهم بالحفاظ على وحدتهم ومكتسبات الوطن وبالتالي يجب عليهم استشعار المسئولية التاريخية والتصدي لكل ممارسات وأفعال من يريدون النيل من الوفاق الوطني والوقوف مع القوات المسلحة والأمن في مواجهة الإرهاب والتخريب وعناصرهما وقطع دابر من يقفون وراء الاعتداءات المتكررة على خطوط وأبراج الكهرباء وأنابيب النفط والدماء التي تسيل من رجالات الجيش والأمن البواسل الذين اصبحوا أهدافاٍ لتلك النفوس المريضة والضمائر الميتة.. ناهيك عن التخريب الممنهج الذي وصل إلى شبكة الالياف الضوئية وهلمجرا..
الشعب يريد نزع الخوف بإزالة مسبباته بحوار وطني يخرج البلاد من هذا المأزق عبر إخلاص النوايا للوطن وللأجيال القادمة والسير نحو الدولة المدنية الحديثة ..
علي الأشموري