نعيش الآن أزمة فكرية تعد من أخطر الأزمات على الاطلاق في العالم الكوني والتي لو قضت علينا هذه الأزمة لتماحقت أجيالنا ولتدافنته أمتنا بعضها على بعض ولكشرت الدنيا علينا أنيابها بما فعلنا في حقها.
إذنú لابد من استنطاق كل الدلالات الموسوعة لإرساء مبادئ للبلاد وممارسة لغة التفاهم في الحوار . لإخراجنا من المأزق الذي نحن فيه والالتزام بالعلم والحوار والتسامح والاعتدال لنبني شموخ مجدنا وعزتنا ولابد من تعزيز مداركنا لإنجاح كل الانحطاطات التي فينا والتي عشناها على مر العصور الماضية.
إلى متى سنظل نتوه في متدنيات الأمور¿ لا بد من استنهاض أبناء الأمة لكي تمجد الأمة حضارتها وتعيش الشعوب حياتها وعلى الأمة أن تستغل بما يمجد صدارتها وأمام العالم ونقول كفى تلاعبا أساء وأقضى إلى والتدهور الوضعي الذي تعيشه الشعوب العربية وتتفاقم قساوته يوماٍ بعد يوم.
يجب علينا أن نفكر بما يحقق مسارات النهوض التنموية ولانجعل الخلافات بيننا اعتمادا على نتلقى من كلام الغير الذي لا يخدم إلا مصالحه ولانحاور بما علي علينا حتى لا ونوجه الضربات المؤذيه لما بيينا وكل هذا يخضعنا لارادات غيرنا وذلك لغياب التفكير فينا فمن الواجب أن نفكر جداٍ لمواكبة كل المستجدات العصرية وإجادة الاحترافية العملاقة للتعامل مع فنون الالعاب التي تدور من حولنا وإتخاذ مواقف صارمة ومواجهة رادعة لكل من تسول له نفسه الاستحواذ على انحراف فكر الغير لأنه لا يمكن أن نخوض في معركة النمو الحضاري ونحن في فكر مأزوم لأن السبب الرئيسي الذي جعل شعوبنا تتباطأ في النهوضات التنموية هي أزمة التفكير وقلة استخدامنا منطق التفكير بما يوجد حلولاٍ لإنفسنا ماجعل أمتنا العربية آلة بيد الغير تحرك وفق حب الحاجة.
فأصبحنا نبحث عن أشياء تدخلنا في نزاعات وصراعات فهذه الأعمال تعيق كل من كان لديه فكر تقدمي إلى الأمام وتجعل مجتمعاتنا متمزقة ومليئة بالثغرات ومع هذا نحن بحاجه ماسه إلى صناعة الألفة وتكاتف الايدي وبذل الجهود لخلق حياة جديدة لهذه الأمة تكون مليئة بترقيات رفيعة وإزدهارات مجيدة واصبحنا نعاقب كل المصيبين ونرقى كل المخطئين وبالتالي أصبحت العقد غالبة علينا والعداوا تسود فيما بيننا ولا يفهم كل منا الآخر.
يجب أن نفكر في حلول لحاضرنا ونوجد ابتسامة الأمل لنتفائل بالخير فلا نصبح في حلبة صراع وغيرنا يتفرج علينا ويستمتع بما يحدث لنا من ثغرات ولو مضينا هكذا لعشنا في ذل مدقع وحياة متدنية إلى ما تحت الحضيض.
وسيصبح فينا الهلع والضعف والنكال وانعدام مقدرتنا على تجاوز الصعاب وتخطي كل العقبات.
يجب ألا نميل إلى عاطفة الكلام المسموع في النقاش والحوار حتى لا نثير الأخطاء التي قد تخرجنا عن طورنا أو عن ملتنا لابد أن نخضع كل ما نسمعه من وسائل الإعلام المختلفة إلى العقل ونمحصة بدقة عالية لنعرف ما وراء الخبر حتى لا نتورط في ممارسات شنيعة على أرض الواقع.
شرف الجعفري
