نجيب محمد الزبيدي
أسئلة تدور هنا وأخرى تتطاير هنالك إنها كالسهام تنزل علينا من شتى الاتجاهات مما يزيدنا حيرة وأكثر من ذلك تعجباٍ كون أسئلة الناس من النوع المألوف والمكرر وما دمت باليمن سيظل يلاحقك شبح تلك الأسئلة دائما وأبداٍ أما لماذا والأسئلة ذاتها تعود تتكرر والناس تتناقلها كعادة يومية ـ في البيوت أو المقايل حتى بالشارع ومقار العمل إنني أحاول جاداٍ الوصول إلى فك الشفرات لتلك الالغاز «الاسئلة»
> لذلك قد لا أكون مخطئاٍ إذا قلت إن مخرجات التعليم حكومياٍ كان أو أهلياٍ اغلب تلك المخرجات من الطالب الثانوي أو الجامعي الكل يفتقد للأسس التربوية السليمة وهي تلك التي تحدد ملامح وهوية وثقافة ذلك الشخص فترى النتائج ذات مردود عكسي فهل اسم التربية الذي سميت لأجله وزارة كبيرة يقع على عاتقها الكثير من المهام والمسؤوليات اتعرف وزارتنا الموقرة أننا نصدم حقيقة جراء اللا مبالاة وذلك التراخي العجيب ربما لعدم الالمام حقيقة من أولئك النفر أو الجماعة إذ يجهلون تماماٍ ماذا تعني التربية في الاشتقاق اللغوي وعلم النفس الاجتماعي وحتى تلك النصوص القرآنية مع السنة وكلاهما بينا بالاشارة والتلميح بأن التربية سلوك يمارس وله أهداف وغاية توثق العلاقة عند الأسر وبين الاقارب أوالجيران والدائرة تتسع لتشمل الفرد بالمحيط الذي يعايشه بالحارة والمدرسة والجامعة والمسجد لهذا كله فالتربية تهذب النفس وتمنعها من إتيان أفعال أو أعمال قد تضر بالمجتمع ككل وقد أحسن ذلك الشاعر الذي قال:
وإذا المعلم ساء لحظ بصيرة ٭ جاءت على يده البصائر حولاٍ
> التربية نظام متكامل اشبه بذلك السياج أو السور الذي يحافظ على بقاء الناس قريبين من بعض يمارسون الطقوس التعبدية والحياتية في إطار الجماعة كذلك المدارس والجامعات هي أمكنة صالحة للتلاقي وتوطيد العلاقات القائمة على مبادئ سامية عناصرها: الأخوة الحقة والاحترام المتبادل وتلقي العلوم المعرفية فما قيمة التعلم إذا وتلك الشهادات التي توزع أن ذلك دون التربية لا يساوي في الميزان مثقال ذرة فلماذا نظل نجهل أو نغالط انفسنا أن التربية ما عاد لها وجود في حياتنا بمدارسنا وجامعاتنا وفي اشغالنا¿ الحقيقة مؤلمة نعم لكن الاعتراف بذلك هو تطهير لنا من اغفالنا بل وتجاهلنا الكلي كآباء امهات معلمين أساتذة دكاترة علماء وزراء وغيرهم
> المجتمع كله حكاما ومحكومين رعاة أو رعية هؤلاء هم المنظومة التي ينبغي أن تتعامل بصدق في غرس وإرساء وتعهد رعاية وتربية الأجيال الصاعدة فالمسؤولية كبيرة والحمل أثقل وأشق على النفوس لذلك على الدولة والحكومة من جهة والتربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي البحث عن النواقص في ما يهم العملية التربوية والتعليمية ذلك يتطلب عمل برامج وندوات وإعادة تأهيل المناهج الدراسية هل مادة التربية الوطنية تطبق قولاٍ وعملاٍ ما المطلوب لإنجاح ذلك ومادور مدراء المدارس ورؤساء الجامعات أين الباحثون والاكاديميون أصحاب التخصص في هذا المجال هكذا أدلوت برأيي المتواضع والكرة الان في ملعب الجميع..