يبدو أن الاتحاد العام لكرة القدم قد كرس كل اهتماماته وامكانياته خلال الفترة الحالية لتصب في أغلبها على تكريس جهوده من أجل تهيئة الأجواء والظروف لإعداد وتحضير المنتخب الوطني الأول فقط الذي تنتظره ثلاثة استحقاقات خارجية سيخوضها ابتداء من شهر ديسمبر المقبل في بطولة غرب آسيا السابعة بدولة الكويت الشقيقة ثم الدخول في غمار خليجي «21» في مملكة البحرين في يناير2013م وبعدها خوض التصفيات التمهيدية المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا المقرر إقامتها في عام 2015م في استراليا..
ورغم أهمية تلك الاستحقاقات وضرورة الاستعداد اللائق لخوضها إلا أن ذلك لا يعفي مجلس إدارة اتحادنا الكروي من القيام بباقي المهام المناطة به إن على مستوى النشاط الداخلي أو على الصعيدالخارجي.
منتخب خارج الحسابات
كما أشرنتا فقد أنصب اهتمام قيادة الاتحاد على المنتخب الوطني الأول لكرة القدم فقام بالتعاقد مع المدرب البلجيكي توم سنتفيت ليقود الأحمر الكبير في الاستحقاقات الثلاثة المشار إليها- آنفا- وسارع الاتحاد لتوفير المتطلبات التي يحتاجها المنتخب الأول ومن ذلك التنسيق مع بعض الاتحادات الكروية العربية والآسيوية للعب مع منتخباتها وديا إلخ..
في حين أن هناك منتخبا وطنيا أيضا ينتظره هو الآخر استحقاق قاري هام في يناير المقبل أي في مستهل العام القادم 2013م ونعني بذلك منتخبنا الأولمبي الذي سيشارك في نهائيات بطولة أمم آسيا الأولى للمنتخبات الوطنية تحت سن«23» سنة وهي البطولة الجديدة التي استحدثها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مؤخرا حيث اقيمت خلال النصف الأول من العام الجاري2012م التصفيات المؤهلة للبطولة من خلال تقسيم منتخبات القارة إلى سبع مجموعات حيث تأهل الأول والثاني عن كل مجموعة بالإضافة إلى اختيار منتخب آخر من المنتخبات المشاركة بالتصفيات ممن احتلوا «أفضل» مركز ثالث على مستوى كل المجموعات السبع ليصل عدد المنتخبات التي ستخوض النهائيات «15» منتخبا إلى جانب منتخب الدولة المستضيفة للنسخة الأولى من البطولة وهو المنتخب العماني ليصبح العدد «16» منتخبا سيلعبون في النهائيات التي من المقرر إقامتها في النصف الأول في سلطنة عمان الشقيقة وقد وقع اختيار الاتحاد الآسيوي على منتخبنا الوطني تحت «23» سنة لكي يصعد لنهائيات البطولة المذكورة بعد أن كان قد احتل المركز الثالث في مجموعته بالتصفيات «المجموعة الرابعة» والتي ضمت بجانبه منتخبات «الاردن اوزبكستان باكستان النيبال» وجرت مبارياتها في العاصمة النيبالية كاتمندو وتأهل عنها كل من منتخبي الأردن واوزبكستان فتصدرها الأردن برصيد«10»نقاط واوزبكستان الثاني برصيد«7» نقاط وهو الرصيد ذاته الذي حصده منتخبنا «7» نقاط لكن المنتخب الاوزبكي تأهل بأفضـــــلية عدد الأهداف التي سجلها أي أنه صعد بفارق هدف واحد فقط عن منتخبنا.
وعلى ذلك تم اختيار منتخبنا إلى النهائيات باعتباره أفضل منتخب أحتل المركز الثالث على مستوى المجموعات السبع في التصفيات الغريب أن المنتخب الأولمبي تحت «23» سنة مازال خارج حسابات اتحادنا الكروي رغم اقتراب موعد البطولة التي لم يعد يفصلنا عنها سوى أقل من شهرين فقط إلا أن المنتخب مازال بعيدا عن اهتمام الاتحاد إذ لم يتم استدعاء لاعبيه لكي يبدأوا الاستعداد للنهائيات الآسيوية المذكورة! فهل هذا المنتخب يعتبر يتميا ولا يوجد من يرعاه..