لقد قلت لك نحن لسنا أمواتاٍ بل أحياء يتظاهرون بالموت ! هرباٍ من كل شيء من المسئولية من الخطأ وحتى من الخوف من كل شيء نحن لا نقوى حتى على البكاء ليس لأننا أموات لا بل أحياء يتظاهرون بالموت !
نبكي كثيراٍ على أشياء تقع على هامش الحياة لا نستطيع البكاء على شهداء أسطول الحرية ولا نقوى على البكاء لما يحدث في أراضي المسلمين حتى أن دموعنا للأقصى جْفت وأصبحت قضية فلسطين خلف أسوار الحياة!… فشباب الأمة لا يميز بين نكبة ونكسة !!
أي شباب هذا ¿¿
كم منكم قد عزفت وجدانه سيمفونية ألم لفلسطين ¿
من منكم قد أغرقها بالحب وأعلن عشت يافلسطين
هل صحيح أن قضية فلسطين مجرد قدر محتوم حتى نرسل إليهم أكفاناٍ !!! نحن لا نستحق شرف تحرير المسجد الأقصى !
أغدت فلسطين هماْ للفلسطينيين وحدهم من يكتب لها اليوم ¿ من سيكتب لكسر الحصار ¿ صارت اسرائيل تسلخ ونحن كالشاة المذبوحة لا نحرك ساكنا ولا نثور إلا لنهدأ فما أسهل حياة العرب لا يقرؤون وإذا قرؤوا لا يفهمون وإذا فهموا لا يعملون.
وبين هذا وذاك نسمع لهديلُ يتهافت عله بصيص أمل يأتي من مكان بعيد …تؤرقنا هذه الحياة وما يزيد اتساع الدائرة إلا ليغلق أبواب أراد الله لها أن تغلق ! فنحن لسنا أمواتاٍ بل أحياء يتظاهرون بالموت..
مروى العريقي
