نور باعباد
أواصل مقالتي عن العام الـ 49 لثورة الـ 14من أكتوبر 63م فلابد أن يعاد للدولة هيبتها وخاصة حالة الانفلات الأمني والإداري ولتمارس السلطة صلاحية صارمة في هذا النمودج بأن تحصر وتضع ضوابط نظامية تلزمها هي أولاٍ لاستعادة الأراضي ومعايير لمنح الأراضي بمساحات تتفق للبناء الشخصي وتحديد سقف الشراء للأراضي نوعيتها فترة وحجم الاستثمار فيها وكذا الممتلكات والثروات الأخرى نحتاج لمناقشة للتأكيد على حماية أي ثروة وطنية من خلال دعوة صريحة للتخلص من مرض التملك والتطهر من ظاهرة التفيد وإعادة الاعتبار للملكية العامة للدولة وخاصة تلك الكيلومترات المنهوبة وما سلب من أرض زراعية وعقارية ومنع الصلاحيات والتزاوج بين الوظيفة العامة والخاصة والتخيير بينهما يجب أن تبسط الدولة سلطتها بمعالجة ما تم من نهب الأراضي بالمناطق الجنوبية وهناك تجارب لكونها شكلت حالة تفيد واستقواء وعلى طريقة غسيل وتبييض الأموال _ أراض بيعت من شخص لآخر اراض مسورة وغيرها من بسط على اراضي بمحاذاة مواقع استثمارية أو عسكرية وغيره للابتزاز وتعكير صفو الاستثمار- والحال ينطبق على المناطق الشمالية وهي قديمة في البسط وحجمه ونوعه – نموذج الحديدة.
وما يتبقى أن على طرفي حكومة الوفاق النأي بعملها من المصالح الشخصية سواء حشد الأعوان وتوظيف المحسوبين وبما في ذلك الوظائف العليا وكأنه لم تحدث ثورة شعبية سلمية وغاب عنها أهداف وتطلعات شعبنا في مختلف المراحل ومنذ 50 عاماٍ وأكثر وعليها التركيز والعمل وفق الأولويات الوطنية واحترام المطالب السلمية وتحقيق العدالة الاجتماعية وإدراك اننا في زمن العولمة لا يمكن التكتم او التكميم للافواه والعقول والله شاهد على كل عمل.
حقيقة اشعر بالفخر كيف اتجه اليمنيون في 21 فبراير منظر تدمع العيون له فرحاٍ وصوت 7 ملايين للرئيس التوافقي دون نظرة مناطقية – أنا من عدن اعيش في صنعاء أخوة وأخوات أعزاء.. كان الناخبون فرحين لهذه المحصلة للمبادرة الخليجية قدم شعبنا درسا لكل الأحزاب -اقصدهم جميعا- وخرج من التمترس لصالح مرجعية سياسية معينة وليس حزبا بعينه تعود عليها لعشرات من السنين وشعر شعبنا ان الأمور لا تصنعها العواطف الساذجة وولاءت نمطية بل العواطف المفعمة بالمسؤولية الوطنية لإخراج الوطن وعبر الآلية المزمنة للمبادرة الخليجية ولابد من تقديرها ولازالت بصمات المجتمع الإقليمي والدولي متواصلة مع المرجعيات الوطنية للنأي بوطننا من الممارسات اللا مسئولة والتي للأسف يمارسها طرفا المبادرة ويشهد عليها فعالياتهم الإعلامية وهي لم تتعظ بعد ومازالت تمارس أحقاد الطرفين وعليهم التوقف عن إثارة الأحقاد ولابد من ان تضطلع حكومة الوفاق وتستشعر المسؤولية كون جيل الوحدة لديه من الوعي يعززه وسائل التكنولوجيا ويحتاج لعدالة التوزيع والتنمية وكفانا قصور التعليم وازدحام الصفوف وخاصة تعليم الفتاة وانعدامها في الريف واستمرار الامية وعدم مواكبة ونشر التعليم وفق سوق العمل
أخيرا خفت تواجد النساء في التعيينات وكأننا غير يمنيات وغير مؤهلات وكرست الظاهرة الصوتية من ناخبة فقط في الانتخابات الى عضو شاهد على الواقع والغريب انهم يعترفون فجأة بها فقط ناطقة رسمية!!! وكأننا أقليات في مرحلة الثورة والتغيير..