نجيب محمد الزبيدي
ما أجمل ريف اليمن ما أحلاه هنا فقط يحق للنفوس أن ترتاح وللأعصاب أن تهدأ إذاٍ لا بد للبدن من راحة كما يحق للأعين أيضاٍ أن تتكحل وتستمتع بالمناظر الخلابة الوديان أمام ناظريك مدرجاتها تلبس السندس الأخضر بحلة زاهية يا لجمالية المشهد الناس في القرى الريف اليمني يمارسون طقوس الحياة ببساطة الكل سعداء الحب يجمعهم لغة الايثار والتعاون والاخوة كلها تمارس قولاٍ وعملاٍ لذلك لن يصيبك ذلك الاندهاش وفيم التعجب إذاٍ فهؤلاء – البشر الطيبون – يقدمون الدلائل ويبرهنون بأن أبناء الأرياف يجسدون المعاني الحقة في كيفية المحافظة على تلك العادات والتقاليد الجميلة يتوارثونها جيلاٍ عن جيل هكذا المشهد وتلك الصـــــور الماثلة للعيان ها نحن ننقلها ونسطرها وأمانة الكلمة تستوجب ايصال المعلومة من واقع ومكان الحدث مباشــرة وليكن الصـــــدق شــــــعاراٍ عند عملية نقل واقع وحياة ومعيشــــــة أهل القرى بريف اليمــــــن الحبيب.
العيد في الريف له نكهة ومذاق خاص هنا تجد الهدوء وسبل الراحة متوفرة وإن أردت للرئتين هواء أو أوكسجيناٍ نقياٍ عليك بالريف الجميل .
من أجمل الانطباعات العيدية زيارة الأهل والأقارب تخيل كم يزداد رصيد الحسنات عندما تصل الرحم وتذهب لزياتها ولهذا فليتنافس المتنافسون وهل جزاء الاحسان إلا الاحسان.
ولعل الواجب يحتم علينا وفاء من جهة ومحبة لأهل الريف أن ننقل ولو الجزء اليسير لنأخذ هذه النبذة التعريفية عن المنطقة فهذا المخلاف الواسع بمنطقة زْبيد له تضاريسه ومناخه وبحسب ما يفهمه الناس ويعرفونه بأن المنطقة لها ثلاثة مسميات فهناك الجبل – الوادي – وسايلة وادي زْبيد والسكان يتوزعون بتلك الأماكن الثلاثة في إطار جغرافي واحد تتقارب وتتداخل فيه القرى مع بعضها وهناك تتباعد بعض القرى عن أختها بمسافات معقولة ربما مسافة تقدر بالثلاثة إلى أربعة كيلو مترات وهكذا بقية القرى والكل داخل المخلاف الكبير بمنطقة زْبيد ناحية عنس محافظة ذمار مع العلم بأن تعداد السكان يصل إلى 05 ألف نسمة تقريباٍ وعدد القرى يصل إلى 04 أو 05 قرية والمحاصيل الزراعية تتنوع وتتشابه وأشهرها – البر – الذرة – الشعير – الدجرة – البلسن – الحلبة – وفي قاع شرعة الكبير بالمساحة ووجود الماء أشهر المحاصيل البطاط وبجانبه الحبوب وبعض الفاكهة .
بالمناسبة أكتب هذه المقالة وأنا بقرية «مسقط رأس» أستاذ الإعلام والصحافة المعروف محمد ناصر الزبيدي – رئيس تحرير الثورة الأسبق – رحمة الله عليه وفي نفس الاتجاه تقع قرية التالبي الجميلة التي تبعد عن قرية زغبة بضم الزاي مسقط رأس الأستاذ الزْبيدي تقريباٍ أربعة إلى خمسة كيلو مترات المهم هي قرية آل العصار جميعاٍ وفي مقدمتهم الراحل الكبير رئيس تحرير مجلة معين الأستاذ محمد عبدالاله العصار – رحمة الله عليه..