من هنا يجب أن يكون هناك تعاون كامل وصادق مع الجهات والمنظمات الدولية والمانحة لمساعدة بلادنا من أجل تطوير وتحسين التعليم للولوج إلى عصر اقتصاد المعرفة. ومنها المشروع الألماني لتحسين التعليم giz والذي يقوم بالشراكة مع الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة التعليم وقد عمل هذا المشروع في إب وحجة لمدة سنتين..
ويركز هذا المشروع على تحسين نوعية التعليم بتقديم الدعم الفني والعلمي وفي أمانة العاصمة أخذ عمل المشروع على مديريتين هما صنعاء القديمة بتسع مدارس وبني الحارث بسبع عشرة مدرسة.. ويبدأ بتطوير التعليم عن طريق إرسال الموجه الشامل إلى المدرسة كموجه مقيم فيها للصفوف من الأول إلى التاسع وموجه للثانوية مع الحرص على تشكيل مجالس للآباء في المدارس لتحصل مشاركة مجتمعية في التعليم كون التعليم لا تقوم به المدرسة وحدها دون عون المجتمع المحلي ومشاركته كما يتم إيجاد وتدريب اخصائي في كل مدرسة ليكون مرشداٍ اجتماعياٍ للطلاب ومعالجة مشاكلهم وتلمس معاناتهم وحاجاتهم..
ومن ضمن تلك المدارس مدرسة العروة الوثقى بالمحجل التي تم إدارجها من مدارس بني الحارث والذي انتخب أولياء أمور الطلاب أعضاء مجلس الآباء بالمدرسة بأنفسهم في أجواء ديمقراطية مميزة تعبر عن رغبة حقيقية من الآباء للتعاون مع إدارة وأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة تحت رعاية المشروع الألماني لتحسين التعليم ووزارة التربية والتعليم من أجل أن ينال أبناؤهم تعليماٍ قوياٍ ومتطوراٍ يفتح لهم أبواب مستقبل مشرق..
هذه الانتخابات حضرها أكثر من مائتي ولي أمر لانتخاب عشرة أعضاء من أصل عشرين مرشحاٍ.. هذه الأجواء التنافسية الشريفة تدعو إلى التفاؤل بتعليم قوي في المرحلة القادمة بشرط العمل بعزيمة ونية صادقة..