أكثر من 053 مشاركاٍ ومشاركة في أوبريت «نشوان والراعية» ملحمة وطنية تجسد علاقة الشعب بالوطن
برؤية جديدة ونقلة نوعية في الاحتفالات الثقافية والفنية لوزارة الثقافة هذا العام بمناسبة قدوم الذكرى الخمسين لقيام ثورة اليمن الخالدة 26 سبتمبر تجري الاستعدادات المبكرة ومنذ حوالي الأربعة أشهر وحتى الآن على قدم وساق وبمتابعة مباشرة ومتواصلة من قبل وزير الثقافة – شخصياٍ – د/ عبدالله عوبل للانتهاء من بروفات العمل الوطني الكبير لأوبريت «نشوان والراعية» للكاتب الكبير رحمه الله عبدالله سلام ناجي بمشاركة عدد كبير من الفنانين والممثلين والراقصين والاستعراضيين والإداريين من أغلب محافظات الجمهورية.
«الوحدة» وعبر صفحتها الثقافية واكبت البروفات الاستعدادية لهذا «الأوبريت» وقامت باستطلاع مبسط عن سير الاستعدادات لهذا العمل وأهمية اختيار هذا النص لكي يكون العمل الرئيسي في فقرات يوم الاحتفال الذي سيكون في الأسبوع القادم بإذن الله.. فإلى الحصيلة:
al sabahe 2004@hotmail.com
قصة معاناة!!
وردة سعيد – مدير عام البرامج في الوزارة وعضو اللجنة الفنية قالت:
هذا الأوبريت هو عمل نوعي يختلف عن باقي الأعمال السابقة التي قدمت فليس فيه «تطبيل» أو «تهليل»!! لشخص معين الأوبريت عبارة عن قصة إنسانية اجتماعية وطنية لمعاناة «شعب».. فكان هذا النص المبدع للمناضل المرحوم عبدالله سلام ناجي «نشوان والراعية» مناسباٍ يحاكي الفترة السابقة والحالية.. وقد قمنا كفريق فني واحد في الاعتماد على أربعة محاور رئيسية لإنجاح هذا الأوبريت وهي اختيار العمل المناسب لهذه المرحلة اختيار الموسيقا التي تتواءم مع طبيعة الأوبريت اختيار الدراما المناسبة للتعبير عن الحدث الهام والاختيار المناسب للتصميم التنفيذي الراقص الحركي الذي يناسب العمل عبر المصمم الرائع محمد السوداني واختيار الديكور والملابس حتى تحاكي التواريخ والأيام نفسها والزمن .
وتضيف وردة :بدأنا العمل في اللجنة الفنية منذ 2/6/2012م بعد أن تم اختيار العمل من قبل اللجنة الفنية العليا بوزارة الثقافة تحت اشراف الوزير د.عبدالله عوبل وقد تم جمع هذه التوليفة من الكوادر الفنية والعاملة في هذا الأوبريت من أغلب محافظات الجمهورية.
امتحان صعب
المخرج المبدع جميل محفوظ أبدى سعادته للمشاركة في هذا الأوبريت حيث اعتبر العمل بهذا الأوبريت امتحاناٍ صعباٍ في مسيرته الفنية التي تعدت خمسة وثلاثين عاماٍ حيث قال: هذه الملحمة التي كتبها المرحوم عبدالله سلام ناجي ملحمة اجتماعية تدور أحداثها في منطقة «تعز» وهي قصة بسيطة ومتواضعة ومن خلال قراءتي لهذه الملحمة وجدت أن كاتبها قد «تنبأ» بأحداث اليمن العظام تنبأ بثورة 26 سبتمبر ثورة 14 أكتوبر قيام الوحدة اليمنية وكل هذه الأحداث وجدناها حقيقية وملموسة في هذه القصة وهنا تكمن عظمة كاتب النص.
للموسيقا دور
للموسيقا واللحن دور كبير في تجسيد هذا الأوبريت فقد وضعت كل الجهود الإبداعية الموسيقية من قبل الملحن جابر علي أحمد ومساعده عبدالباسط الحارثي حيث قال جابر علي أحمد: مضمون هذا الأوبريت يتعلق بعلاقة الإنسان اليمني بالأرض وما يكتنف هذه العلاقة من تفاصيل مختلفة في فترة ما قبل ثورة 26 سبتمبر ثم ينتقل إلى ثورة 14 أكتوبر وقد تم وضع الألحان لتتماهى مع مجريات أحداث هذه الملحمة منذ البداية وحتى النهاية ولتواكب الرقصات الجسدية والحركة الدرامية لكل الأحداث اعتبر هذا النص مناسباٍ للعيد الذهبي لثورة 26 سبتمبر وأن الكثير من مفردات هذا النص تعكس بطريقة ما مجريات الحياة السياسية في الوقت الحاضر وهي توافق بين المشاهد الدرامية واللوحات الراقصة التعبيرية المصاحبة للموسيقا.
وأضاف الموسيقار جابر: نشوان والراعية قصة اجتماعية وطنية تجسد العلاقة بين الإنسان اليمني والأرض وما اكتنف هذه العلاقة من صعوبات خلال مراحل ما قبل الحكم الإمامي وأيامه وبعدها حتى الوصول إلى الوحدة.
اسقاطات ملموسة !!
مبخوت النويرة – مساعد المخرج – هذا الأوبريت يكشف لنا جانباٍ من هذه القصة حيث قال:«نشوان والراعية» فيه العديد من الاسقاطات فهو عمل قد انتج في السابق بالتحديد سنة 68م إلا أنه يتحدث عن وضع اليمن في عهد الإمامة وكيف كان للمشائخ سطوتهم وقوتهم وواقع الدجل والشعوذة واسقاط على واقعنا الحالي وهذا العمل صعب جداٍ لأن فيه ربطاٍ بين الاستعراض والدراما والغناء والرقص لعدة فنون وألوان.
نشوان.. الشعب !
نشوان هي الشخصية الرئيسية التي تقوم عليها قصة الأوبريت وقد أسند الدور للفنان الشاب عبدالعزيز البعداني الذي تم اختياره بعناية من قبل مخرج العمل جميل محفوظ عبدالعزيز البعداني قال عن مشاركته في هذا الأوبريت : شخصية نشوان شخصية ايجابية ترتكز عليها كل الجهود والتأثيرات الايجابية والسلبية حتى يصل إلى مغادرة مسقط رأسه تعز بطلب من أهله وشعبه ليكون هو الخلاص لهم من الظلم والجوع وليحاول عمل شيء جديد مختلف لبلده فهو دور هام جداٍ يمثل فيه الشعب وهو دور صعب جداٍ.
الراعية.. الوطن!
أما دور «الراعية» في هذا الأوبريت وهي الشخصية الرئيسية الثابتة فقد أسند إلى فنانة شابة هي أماني الذماري حيث أبدت سعادتها التي لا توصف – حسب قولها – لإسناد هذا الدور الهام لها حيث قالت: دور الراعية في هذا الأوبريت الكبير سيضيف لي ولمسيرتي الفنية الشيء الكثير واعتبر هذا الدور تشريفاٍ لي لأن العمل وطني بالدرجة الأولى فكان من الضرورة لي المشاركة مع هذه الكوكبة من المبدعين في كل المجالات..
رؤية للتوحد
الفنان أحمد المعمري ممثل مشارك في الأوبريت بدور صديق نشوان في رحلته أشار إلى أن لهذا الأوبريت رسالة حيث قال : «رسالة هذا العمل الوطني هي لمِ اللحمة اليمنية بكل أطيافها من الشمال والجنوب والشرق والغرب وغرس فكر التوحد بين كل أبناء الشعب الواحد فهي رؤية جديدة تحاكي الواقع اليمني بطريقة جديدة..
للذكرى
«أوبريت ملحمة نشوان والراعية»
كلمات الشاعر الكبير: عبدالله سلام ناجي
تلحين وموسيقى: جابر علي أحمد وعبدالباسط الحارثي
تصميم واستعراض: محمد السوداني
اخراج: جميل محفوظ
مساعد إخراج: مبخوت النويرة
تحت اشراف: وزارة الثقافة..>