< الفوضى.. العشوائية.. اللامبالاة.. مسميات لتصرفات سلوكية جميعها تصب في جملة اعتاد أكثرنا على ترديدها وهي «مشي نفسك أنت في اليمن!!».
والخوف كل الخوف أن تصبح هذه الجملة جزءاٍ من ثقافتنا اليومية فتتغير مفاهيمنا وسلوكياتنا مما يجعلنا لا ننكر أي خطأ قد ساهمنا في إلصاقه في جبين وطننا!! وهذا للأسف مانشاهده ونسمعه.
فإن ذهبنا إلى إحدى الدوائر الحكومية لإجراء معاملة شخصية قد لا تستغرق يوما أو أقل بكثير نتفاجأ ونصطدم مباشرة بمن «يهوى» فتح درجه أمامنا «بكل وقاحة»!! وبهرارة عين!! قلنا له: ليش هكذا ياعربي يا مؤمن¿!! أنت موظف في الدولة!! أين النزاهة والشرف والمسؤولية!!! رفع صاحبنا رأسه.. وهزه مرتين.. ورد بكل برودة أعصاب ومستغرباٍ!! نعم ياعم نزاهة.. هيا خليك ومعاملتك من خلف الشباك.. انتظر!!! «أنت في اليمن»!!
طيب يا جماعة هذا «مرتشي» ومعرقل معاملات «خلق الله»!! قالوا:« عادي هو مجرد موظف مسكين كم معاشه¿!! أنت في اليمن شيء عادي جداٍ!!
وإن وجدنا وسمعنا عن طبيب يخطىء بإحدى العمليات ويتسبب في إعاقة مريض أو بموته في أحد مستشفياتنا الحكومية وجدنا من ينصب نفسه وبفضول مدافعاٍ ومحامياٍ ليقول: الأمر طبيعي جداٍ فهذا مستوى الطب عندنا… إهدأ ولا تزعل عشان «الحموضة» ما ترتفع في المعدة.. فتقرحها لك!! أنت في اليمن مشي حالك!!
وإن وجدنا الغش والتزوير وبيع أسئلة الامتحانات بالطيب أو بتهديد السلاح.. قالوا: يا أستاذ تعليمنا زي ما تسلق «بيض» رحم الله أيام المصريين والسودانيين!! أما زمن المعلم اليمني فحدث ولا حرج.. «مشي نفسك أنت في اليمن»!!
حتى أننا نشاهد كل يوم من يقود سيارته «عكس الخط» لا ننكر عليه هذا التصرف الهمجي والذي لو أتى به في أي دولة خليجية لأكل «غرامة» وسجن حتى يشوف أمه «حريوة» ومع ذلك نضحك في قرارة نفسنا ونقول:«عادي أنت في اليمن»!!
الله أكبر.. كم لنا من وطن بهذا الصبر ورحابة الصدر.. وطن ليس له منا إلا الجحود والكفر بنعمة ما يفيض علينا من خير واحتضان وود وفي الأخير نلصق في جبينه الشامخ وصفحته البيضاء النقية كل أخطائنا وقذاراتنا وتصرفاتنا السيئة ونقول بالفم المليان غير آبهين «عادي أنت في اليمن مشي حالك»!! وكأننا نعيش كالقطعان لا يحكمنا دين أو ذرة عقل!! أتذكر إجابة لأحد «الخواجات» عندما سأله أحدهم عن كيفية معرفته بثقافة أي شعب يزوره¿ فقال: أعرف ثقافة ذاك الشعب الذي أزوره لأول مرة من خلال تصرفات وسلوكيات ومنظر شرطي بوابة المطار لذلك الشعب¿ فإن كان مؤدباٍ ومرتباٍ وبشوشاٍ وحسن الكلام علمت أن وراء تلك البوابة شعبا عريقا ومحترما يستحق أن أزوره وأتعلم منه وإن كان ذاك الشرطي عكس ذلك قضيت ساعات ورجعت إلى بلدي… فأين ثقافتنا السلوكية… يا من تقول «مشي حالك أنت في اليمن»..>
والخوف كل الخوف أن تصبح هذه الجملة جزءاٍ من ثقافتنا اليومية فتتغير مفاهيمنا وسلوكياتنا مما يجعلنا لا ننكر أي خطأ قد ساهمنا في إلصاقه في جبين وطننا!! وهذا للأسف مانشاهده ونسمعه.
فإن ذهبنا إلى إحدى الدوائر الحكومية لإجراء معاملة شخصية قد لا تستغرق يوما أو أقل بكثير نتفاجأ ونصطدم مباشرة بمن «يهوى» فتح درجه أمامنا «بكل وقاحة»!! وبهرارة عين!! قلنا له: ليش هكذا ياعربي يا مؤمن¿!! أنت موظف في الدولة!! أين النزاهة والشرف والمسؤولية!!! رفع صاحبنا رأسه.. وهزه مرتين.. ورد بكل برودة أعصاب ومستغرباٍ!! نعم ياعم نزاهة.. هيا خليك ومعاملتك من خلف الشباك.. انتظر!!! «أنت في اليمن»!!
طيب يا جماعة هذا «مرتشي» ومعرقل معاملات «خلق الله»!! قالوا:« عادي هو مجرد موظف مسكين كم معاشه¿!! أنت في اليمن شيء عادي جداٍ!!
وإن وجدنا وسمعنا عن طبيب يخطىء بإحدى العمليات ويتسبب في إعاقة مريض أو بموته في أحد مستشفياتنا الحكومية وجدنا من ينصب نفسه وبفضول مدافعاٍ ومحامياٍ ليقول: الأمر طبيعي جداٍ فهذا مستوى الطب عندنا… إهدأ ولا تزعل عشان «الحموضة» ما ترتفع في المعدة.. فتقرحها لك!! أنت في اليمن مشي حالك!!
وإن وجدنا الغش والتزوير وبيع أسئلة الامتحانات بالطيب أو بتهديد السلاح.. قالوا: يا أستاذ تعليمنا زي ما تسلق «بيض» رحم الله أيام المصريين والسودانيين!! أما زمن المعلم اليمني فحدث ولا حرج.. «مشي نفسك أنت في اليمن»!!
حتى أننا نشاهد كل يوم من يقود سيارته «عكس الخط» لا ننكر عليه هذا التصرف الهمجي والذي لو أتى به في أي دولة خليجية لأكل «غرامة» وسجن حتى يشوف أمه «حريوة» ومع ذلك نضحك في قرارة نفسنا ونقول:«عادي أنت في اليمن»!!
الله أكبر.. كم لنا من وطن بهذا الصبر ورحابة الصدر.. وطن ليس له منا إلا الجحود والكفر بنعمة ما يفيض علينا من خير واحتضان وود وفي الأخير نلصق في جبينه الشامخ وصفحته البيضاء النقية كل أخطائنا وقذاراتنا وتصرفاتنا السيئة ونقول بالفم المليان غير آبهين «عادي أنت في اليمن مشي حالك»!! وكأننا نعيش كالقطعان لا يحكمنا دين أو ذرة عقل!! أتذكر إجابة لأحد «الخواجات» عندما سأله أحدهم عن كيفية معرفته بثقافة أي شعب يزوره¿ فقال: أعرف ثقافة ذاك الشعب الذي أزوره لأول مرة من خلال تصرفات وسلوكيات ومنظر شرطي بوابة المطار لذلك الشعب¿ فإن كان مؤدباٍ ومرتباٍ وبشوشاٍ وحسن الكلام علمت أن وراء تلك البوابة شعبا عريقا ومحترما يستحق أن أزوره وأتعلم منه وإن كان ذاك الشرطي عكس ذلك قضيت ساعات ورجعت إلى بلدي… فأين ثقافتنا السلوكية… يا من تقول «مشي حالك أنت في اليمن»..>