حوارات اجهاض الثورة!
< وهم السلام المأمول ( الحوار الوطني ) عفا الكثير من معارضينا و سياسينا و مثقفينا من الوقوف على واقعهم الحقيقي و أزماته السياسية و الاجتماعية المتراكبة و المتراكمة والحديث عن الاصلاح لا التغيير المطلوب وحجب عنهم ممكنات أو آليات الفعل الممكنة والتي تجعل كل حديث من مثل هذا النوع حديثاٍ في أسباب تغيير الواقع بدلاٍ من أن يكون ضرباٍ من ضروب التمني بالمستقبل
فالأسئلة¿¿ عن مفهوم الثورة لديهم ليست هي أسئلتنا نفسها وإن تشابهت في كلماتها قرابة السنتين مر من زمن الثورة كان كفيلاٍ بإعادة تشكيل العلاقات الاجتماعية و السياسية و تنضيدها بشكل جديد و مختلف مما يجعل الوصفات الجاهزة التي يعاد نشرها والاحتفاء بتكرارها ليست صالحة لكل زمان ومكان .
علينا أن نفهم أن المخزون الاجتماعي والتاريخي يصبح في ما بعد جزءاٍ من الثقافة الاجتماعية و السياسية اللاشعورية بحيث أن ما يعتبر خروجاٍ عن الشرعية الثورية سيصبح جزءاٍ من الشرعية الثورية نفسها وهو ما يفسر استعصاء الحسم الثوري و التحول الديمقراطي بالخطوات الديمقراطية الجزئية التي تحدث الآن و هي ليست بالخطوات الجدية أو الحقيقية وإنما جزءاٍ من عمليات التجميل الخارجية.
إن مثل هذه الخطوات المحدودة الأثر من الحوارات التي يرحب بها على استعجال بأعتبار أنها خطوة في الاتجاه الصحيح فقدت بسرعة رصيدها و مخزونها الاجتماعي الذي هو وحده ما يضمن لها حيويتها و فاعليتها وبذلك يدرك مجتمعنا و عبر لا وعيه الشعوري ان مثل هذه الخطوات الوهمية لن تثمر شيئاٍ وأنها ستنتهي حا لما تنتفي الحاجة اليها وهو ما يفسر حجم الاحباط و اليأس المتشبث بنفوس أفراد مجتمعنا حتى كاد يقتل أحلامنا حتى أثناء نومنا لذلك فالمطلوب ليس إعطاء نوع جديد من المخدر (حوارات اجهاض الثوره تحت شعار صنع السلام ) أن مجتمعنا أصبح يدرك عن يقين أن ما يعيشه يتعدى الخراب و أن ما يطمح إليه و قفاٍ للخراب الذي لا يكاد يعرف قاعاٍ يصل إليه..>
منذر البدح
حوارات اجهاض الثورة!
التصنيفات: نبض الشارع