فيما تستمر في حصد الجوائز العالمية :
الرواية في الدراما اليمنية تغريدْْ خارج السرب !
{ استطاعت الرواية اليمنية ومنذ فترات تثبيت مكانتها وخصوصيتها في خارطة الثقافة العربية مما اكسبها الكثير من الإبداع والتميز والاحترام ونالت العديد من الجوائز العالمية خارجياٍ لعدد من الروائيين اليمنيين الذين جسدوا واقع المجتمع اليمني من خلال قصص وصور أبهرت الآخرين لكن هذا الظهور المتميز والواضح للرواية اليمنية خارجياٍ أوجدِ لدي تساؤلاٍ استخرجته من واقع العلاقة مابين الرواية والدراما داخل اليمن هل علاقة الدراما والرواية جفاء قد تحول إلى قطيعة¿ وبالتالي لم يعد للدراما اليمنية دور مؤثر من خلال عمل درامي تستمر الألسن بالحديث عنه ولفترات طويلة..
الاستطلاع التالي نستقرئ من خلاله واقع الرواية في العمل الدرامي من خلال بعض الشخصيات الروائية والدرامية .. فإلى الحصيلة..
استطلاع/ محمد الصباحي
ALSabahe 2004 @ hatmail. com
تجسيد الواقع!
الروائي الغربي عمران حصل على الجائزة الأولى من خلال روايته «ظمة يائيل» في مسابقة الطيب الصالح العالمية أكد أن الرواية في اليمن قد سحبت البساط عن العديد من الإبداعات الأخرى وأنها قادرة على أن تقدم اليمن بشكل ممتاز وتعبر عن المواطن العادي من خلال الدراما اليمنية الضعيفة من حيث الموضوع وملامسة الواقع حيث قال:« الرواية التي تخدم الدراما تقدم نسيجاٍ صادقاٍ للبلد وهي انعكاس للمجتمع اليمني ولابد للكاتب الروائي الواعي أن يكون نهماٍ في القراءة بحيث يسطر ماكتبه على أرض الواقع «دراميا» وبالتالي ترقى الدراما ومادتها إلى مستوى الوعي.
ضعف الكْتاب!
الرواية كفن تبدو من الفنون الرائعة والجميلة تأسرك عندما تقرأها وعندما تكتبها درامياٍ بهذه الكلمات بدأ الروائي منير طلال الذي جسد العديد من الأعمال المسرحية عبر رواياته التي كان للطفل نصيب كبير منها حيث ذكر بأن واقع الضعف الشديد لدى الكثير من الكتاب قد أوجد دراما ضعيفة في اليمن للأسف الشديد لم نشهد بروزاٍ للرواية اليمنية لاستنادها لكتاب لايعرفون الكتابة الدرامية واضاف لابد للرواية أن تكون ملامسة لكل الجوانب الحياتية بحرية وشفافية وموضوعية وسهولة في الطرح والتناول وأن تكون لدى الكاتب الحرفية الإبداعية والقدرة على تحويل روايته إلى عمل درامي: فيلم مسلسل مسرحية.
كاتب وليس بكاتب!!
المخرج مبخوت النويرة ذكر العديد من العوامل التي ساهمت – حد قوله ـ بالضعف الحاصل في الدراما اليمنية حيث قال «الضعف الموجود في الدراما اليمنية نتاج للعديد من العوامل أهمها أن كاتب القصة أو الرواية للعمل المقدم شخص ليس بكاتب في الأصل وبالتالي لايملك نصاٍ وأكد النويرة عدم وجود دعم للرواية اليمنية التي تخص الدراما بشكل مكثف.. واضاف لايوجد دعم من قبل التلفزيون في نشر العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية الدرامية بحيث يسهم بدفع عملية الدراما للأمام».
ثقة مفقودة!!
الفنان عبدالعزيز البعداني أكد أن صناعة الدراما تحتاج إلى جهد كبير والرواية قادرة على أن تغذي الدراما والفن اليمني ولكي مشكلة الرواية في واقع الدراما اليمنية عدم الوثوق بالكاتب اليمني وبالتالي لايوجد تناسب بين الدراما والرواية في اليمن منذ سنوات ويضيف البعداني أن الرواية الدرامية تحتاج أن يعرف الكاتب السيناريو والمقدرة على الحبكة الدرامية.. وأفاد «أنه من العيب جداٍِ أن لانستفيد من روأيينا المبدعين وهم كثر ورائعون ومتألقون خاصة في الدراما أمثال وليد دماج الغربي الأهدل.. وطالب بالاهتمام بالقصة والرواية وترجمتها على أرض الواقع الملىء بالنصوص التاريخية والاستغناء عن النصوص العالمية من فئة الفنتازيا العالمية!
تعلم فن الرواية..
زين العابدين أبلان فنان شاب كان ظهوره الأول في مسلسلَ «قبل الفوات» أفاد بوجود رابط قوي بين العمل الدرامي والرواية في اليمن فالرواية في اليمن – حد قوله -هي مخزون ملىء بالثقافة اليمنية والموروث لأننا سباقون في مناقشة التاريخ درامياٍ لكن المشكلة هي قلة من يتناول هذه المواضيع الهامة.. كما طالب زين العابدين الجهات الثقافية المسؤولة بأن تعمل على توفير دورات متخصصة في الرواية الدرامية تعلم من خلالها العديد من الرواه اليمنيين الحوار الدرامي وعمل السيناريو ولو بشكل مختصر.>
فيما تستمر في حصد الجوائز العالمية : الرواية في الدراما اليمنية تغريدْْ خارج السرب !
التصنيفات: ثقافــة