دفء الحوار!
عوض بامدهف
< من وضع استرخاء نادر الحدوث في مشواره «صاحبي» المزدحم.. بحزمة بالغة الطول والكثافة وحافلة ومتنوعة من النكد والعناء والشقاء والقلق والقهر والأيام الحالكة السودا..
أحسن «صاحبي» استغلال برهة الهدوء والاسترخاء على أحسن وجه ـ حيث ترك العنان لخيالي الشارد دوماٍ.. ليحلق في فضاءات الذكريات الحميمة والجميلة.. ومحاولة الاستمتاع إلى أبعد الحدود باسترجاع شريط الذكريات لحظة بلحظة..
وتبادر حينها لصاحبي إلى السطح وقائع مقاطع من ذلك الحوار الدافئ الذي دار ذات يوم بينه وبين من أحبها يوماٍ من أيام شتاء عدن الدافئ والرائف..
وأحس لحظتها بحالة نادرة من الأحاسيس الجميلة والبهيجة والسعيدة تغمد كيانه..
وارتسمت على شفتيه ابتسامة رضى عريضة وهو يتذكر ذلك الحوار الدافئ كلمة كلمة بل حرفاٍ حرفا.. وخاصة هذا المقطع الحميم والاثير حين قال لها: لا أدري كيف أخترتك بالذات وما الذي شدني اليك بالذات حتى ملكت علي كل حواسي ومشاعري وكوامني¿¿!
قالت له بدلال واضح: إنك لن تقوى على تحمل حبي هذا ولو لحين من الدهر ـ فقلبك سريع التقلب ولك عينان أدمنتا النسيان..>
دفء الحوار!
التصنيفات: ثقافــة