دوحة الوحدة يكتبها هذا العدد:
أنور نعمان راجح
التأسيس لمستقبل مستقر !
المؤمل أن تهدأ الأوضاع في مصر بعد نتائج الانتخابات الرئاسية ولا خيار سوى الهدوء وهذا ما قاله ويقوله الجميع لأن عدم الاستقرار سوف يؤسس لحالات مشابهة في أقطار عربية أخرى..
كان الخوف من اتيان الانتخابات بنتيجة أخرى ولو كانت صحيحة لأن الاستعداد كان مسبقاٍ لرفض تلك النتيجة وذريعة تزوير الانتخابات جاهزة ولو لم يحدث من ذلك شيء ولذلك نقول أنه من حسن حظ مصر والمصريين أن جاءت النتيجة بما جاءت به حتى لا تنزلق الأوضاع إلى مرحلة عدم الاستقرار الذي كان على بعد 2.5 % فقط أو أقل من ذلك.
استقرار مصر يهم العرب جميعاٍ وبالطبع سوف ينعكس حال مصر سلباٍ أم ايجاباٍ على المنطقة وترجع أهمية استقرار مصر إلى درجة تأثر بقية الشعوب العربية بما يحدث فيها.
بداية الاستقرار في مصر أو غيرها من الدول العربية تأتي من إدراك السلطات القادمة الجديدة بأن وصولها إلى سدة الحكم ليس من أجل إقصاء الآخرين وتصفية حسابات سابقة مع بعض الأطراف أو جميعهم وإدراك أن فرض الآراء والثقافة بالقوة يعني تكراراٍ لأخطاء السابقين وبداية مرحلة خاطئة أشد تعقيداٍ ونتيجة كل ذلك هي الاختلال وعدم الاستقرار وفي حال مصر حيث يزيد عدد السكان عن ثمانين مليونا يكون الخطر أكبر والفوضى سوف تقود إلى كوارث وخيمة.
أعلم بألا أحد أحرص على بلد أكثر من أبنائه لكن المشكلة الكبرى التي تواجه الأقطار العربية دون استثناء هي كثرة اللاعبين والمؤثرين من خارج تلك الأقطار التي تحولت إلى ساحات تنافس وصراع دولي وقد جرى توظيف أدوات محلية تدار بواسطتها الصراعات المختلفة وفي ظل هذه التداخلات تصبح الأوضاع معقدة وقابلة للمزيد من التعقيد وصولاٍ إلى الصراعات المسلحة.
الأطراف السياسية داخل القطر العربي الواحد يمكنها أن تتنازل لمصلحة أطراف خارجية لكنها ترفض التنازل لبعضها ولمصلحة بلدها وهذا لا يعني تخوين كل الأطراف ولكنه دليل على مدى ما وصل إليه الخلاف والتباين بين تلك الأطراف ودرجة الحقد والكراهية بينها وهذا ما يبعث على الخوف من سياسة أي طرف يصل إلى السلطة في علاقته مع البقية ومع أصحاب الحقوق الخاصة وبذلك تتحول السلطات إلى ديكتاتوريات سياسية وفكرية وتتكرر الانتهاكات بصور جديدة.
للخروج من مآزق تكرار الأخطاء وتوارث القمع والظلم يجب على الجميع مراجعة سياساتهم وتوجهاتهم والقبول بمبدأ التسامح والشراكة الوطنية تحت مظلة القانون والعدالة ولا بد من بداية لتأسيس حالة الاستقرار الاجتماعي والسياسي تنطلق من حوارات منفتحة لا تدخل فيها الأحقاد الشخصية التي توجه نحو فئات بعينها أو أحزاب ذات توجهات مغايرة وهذا كله يعد جزءاٍ من التأسيس للمستقبل..>
التأسيس لمستقبل مستقر !
المؤمل أن تهدأ الأوضاع في مصر بعد نتائج الانتخابات الرئاسية ولا خيار سوى الهدوء وهذا ما قاله ويقوله الجميع لأن عدم الاستقرار سوف يؤسس لحالات مشابهة في أقطار عربية أخرى..
كان الخوف من اتيان الانتخابات بنتيجة أخرى ولو كانت صحيحة لأن الاستعداد كان مسبقاٍ لرفض تلك النتيجة وذريعة تزوير الانتخابات جاهزة ولو لم يحدث من ذلك شيء ولذلك نقول أنه من حسن حظ مصر والمصريين أن جاءت النتيجة بما جاءت به حتى لا تنزلق الأوضاع إلى مرحلة عدم الاستقرار الذي كان على بعد 2.5 % فقط أو أقل من ذلك.
استقرار مصر يهم العرب جميعاٍ وبالطبع سوف ينعكس حال مصر سلباٍ أم ايجاباٍ على المنطقة وترجع أهمية استقرار مصر إلى درجة تأثر بقية الشعوب العربية بما يحدث فيها.
بداية الاستقرار في مصر أو غيرها من الدول العربية تأتي من إدراك السلطات القادمة الجديدة بأن وصولها إلى سدة الحكم ليس من أجل إقصاء الآخرين وتصفية حسابات سابقة مع بعض الأطراف أو جميعهم وإدراك أن فرض الآراء والثقافة بالقوة يعني تكراراٍ لأخطاء السابقين وبداية مرحلة خاطئة أشد تعقيداٍ ونتيجة كل ذلك هي الاختلال وعدم الاستقرار وفي حال مصر حيث يزيد عدد السكان عن ثمانين مليونا يكون الخطر أكبر والفوضى سوف تقود إلى كوارث وخيمة.
أعلم بألا أحد أحرص على بلد أكثر من أبنائه لكن المشكلة الكبرى التي تواجه الأقطار العربية دون استثناء هي كثرة اللاعبين والمؤثرين من خارج تلك الأقطار التي تحولت إلى ساحات تنافس وصراع دولي وقد جرى توظيف أدوات محلية تدار بواسطتها الصراعات المختلفة وفي ظل هذه التداخلات تصبح الأوضاع معقدة وقابلة للمزيد من التعقيد وصولاٍ إلى الصراعات المسلحة.
الأطراف السياسية داخل القطر العربي الواحد يمكنها أن تتنازل لمصلحة أطراف خارجية لكنها ترفض التنازل لبعضها ولمصلحة بلدها وهذا لا يعني تخوين كل الأطراف ولكنه دليل على مدى ما وصل إليه الخلاف والتباين بين تلك الأطراف ودرجة الحقد والكراهية بينها وهذا ما يبعث على الخوف من سياسة أي طرف يصل إلى السلطة في علاقته مع البقية ومع أصحاب الحقوق الخاصة وبذلك تتحول السلطات إلى ديكتاتوريات سياسية وفكرية وتتكرر الانتهاكات بصور جديدة.
للخروج من مآزق تكرار الأخطاء وتوارث القمع والظلم يجب على الجميع مراجعة سياساتهم وتوجهاتهم والقبول بمبدأ التسامح والشراكة الوطنية تحت مظلة القانون والعدالة ولا بد من بداية لتأسيس حالة الاستقرار الاجتماعي والسياسي تنطلق من حوارات منفتحة لا تدخل فيها الأحقاد الشخصية التي توجه نحو فئات بعينها أو أحزاب ذات توجهات مغايرة وهذا كله يعد جزءاٍ من التأسيس للمستقبل..>