في المحطة قبل الأخيرة لـ«يورو 2102م»:
اليوم.. طموح البرتغاليين يصطدم بقوة الأسبان وغداٍ ديربي «خاص» بين الألمان والطليان
«الفردية» تطيح بالفرنسيين.. الانجليز دفعوا ضريبة «الترجيحات »
{ تنطلق مساء اليوم ـ الاربعاء ـ مباريات الدور قبل النهائي من منافسات كأس أمم أوروبا الرابعة عشرة لكرة القدم «يورو2102م» التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا حالياٍـ. والمقرر اختتامها في الأول من يوليو المقبل ويلتقي في المباراة الأولى ـ مساء اليوم ـ بالدور قبل النهائي للبطولة كل من المنتخب الاسباني «حامل اللقب عام 8002م» والمنتخب البرتغالي.. فيما تقام مساء غدُ الخميس ـ المباراة الثانية في هذا الدور وتجمع كلاٍ من المنتخب الالماني. والمنتخب الايطالي.
متابعة/ علي الريمي
اسبانيا * البرتغال
على ملعب ـ دونباس ارينا ـ بمدينة دونتسك الاوكرانية يواجه المنتخب البرتغالي الطموح نظيره المنتخب الاسباني «القوي» الفائز بكأس العالم 0102م في جنوب أفريقيا وصاحب اللقب الأوروبي عام 8002م في مواجهة تبدو صعبة للبرتغاليين وسيكون على النجم كريستيانو رونالدو ورفاقه مواجهة أقوى منتخب في العالم في السنوات الأربع الأخيرة والمتربع على قمة التصنيف العالمي للمنتخبات طوال هذه الفترة حيث يمضي الاسبان بخطوات ثابتة نحو هدفهم المنشود المتمثل في الحفاظ على اللقب ليكون أول منتخب أوروبي ينجح في الفوز بكأس أمم أوروبا مرتين متتاليتين بل وفي حال نجاحهم في الحفاظ على لقبهم فسيصبح منتخب اسبانيا أول منتخب في العالم يتمكن من تحقيق ثلاثة ألقاب كبرى في تاريخ كرة القدم على وجه المعمورة ويملك الأسبان كل مقومات تحقيق مثل هذا الإنجاز التاريخي وهو الذي وصل لقبل نهائي «يورو 2102م» عن جدارة حيث فاز في مباراتين وتعادل في مباراة بدور المجموعات «1/1 مع ايطاليا ثم الفوز على ايرلندا 4/صفر وعلى كرواتيا 1/صفر» وواصل الاسبان تألقهم فتحطم المنتخب الفرنسي بدور الثمانية بالفوز «2/صفر» سجلهما نجم وسط ريال مدريد تسابي الونسو.
أما المنتخب البرتغالي فصعد من دور المجموعات كثاني المجموعة الثانية مع منتخب المانيا برصيد «6» نقاط ففاز البرتغال على الدنمرك 3/2 وعلى هولندا 2/صفر بعد أن خسر بصعوبة من الالمان في البداية «صفر/1» وفي دور الثمانية نجح القائد رونالدو في قيادة المنتخب البرتغالي للوصول لنصف النهائي بتسجيله لهدف الفوز الثمين بمرمى منتخب التشيك والمباراة بين البرتغال وإسبانيا ـ اليوم ـ قد تشهد مفاجأة من العيار الثقيل قد يفجرها زملاء النجم كريستيانو رونالدو مالم يكن للكتيبة الاسبانية بقيادة تشافي هرنانديز واندريس إنيستا ورفاقهم رأياٍ آخر.
ألمانيا * إيطاليا
مساء غدُ الخميس سيكون الملعب الوطني بمدينة وارسو البولندية مسرحاٍ للمواجهة النارية بين المنتخب الالماني الذي وصل لهذا الدور بأربعة انتصارات «كاملة» ودون أي خسارة أو تعادل والمنتخب الايطالي الذي يأمل في تخطي عقبة الالمان أصحاب أقوى هجوم بالبطولة – حتى الآن – برصيد «9» أهداف كان آخرها الفوز على منتخب اليونان «4/2» بدور الثمانية فيما سيكون الإيطاليون مسلحون بدفاعهم الصلب المعروف دائماٍ خصوصاٍ بعد التأهل الصعب جداٍ الذي حققه المنتخب الإيطالي حين بلغ نصف النهائي على حساب المنتخب الانجليزي ـ في دور الثمانية ـ عندما نجح الطليان في تجاوز المنتخب الانجليزي من خلال ركلات «الجزاء» الترجيحية بأربعة أهداف مقابل هدفين بعد أن عجز كل طرف في الوصول إلى مرمى الآخر طوال الوقتين الأصلي والإضافي في المباراة التي جمعتهما مساء الاحد الماضي على الملعب الأولمبي في مدينة كييف الاوكرانية على أن المباراة المرتقبة ـ غداٍ ـ بين الالمان والطليان ستكون «ثأرية» بين المنتخبين وخصوصاٍ من جانب المنتخب الالماني الذي يسعى لرد الاعتبار والاطاحة بالمنتخب الايطالي الذي كان قد فاز على الالمان في نصف نهائي كأس العالم 6002م الذي استضافته المانيا في ذلك العام وفي النهائي فاز الايطاليون باللقب العالمي للمرة الخامسة في تاريخهم وإلى جانب ذلك فإن المواجهات بين الطرفين دائماٍ ما تمثل «ديربي» خاصاٍ بينهما.
الجدير بالذكر أن خروج المنتخب الفرنسي أمام اسبانيا في دور الثمانية بالخسارة «2/صفر» جاء نتيجة للانانية والفردية المفرطة للاعبين الفرنسيين أما مغادرة الانجليز فقد كانت ناتجة عن سعيهم «غير الآمن» للوصول لركلات الترجيح في مباراتهم أمام إيطاليا بذات الدور فخسروها «2/4» أمام الطليان.
الاقتصاد الأسباني.. يتعافى¿!
قالت وسائل إعلام أوروبية أن الأزمة المالية التي تمر بها إسبانيا ـ حاليا ـ شهدت تحسناٍ لافتاٍ جراء النتائج الرائعة التي يحققها المنتخب الاسباني في يورو 2102م وأدت الأزمة إلى تعرض أغلب البنوك الاسبانية للافلاس وهو ما أدخل إسبانيا في دوامة الانهيار الاقتصادي وهو الشبح الذي أصاب اليونان ليسارع الاتحاد الأوروبي للاعلان عن خططه الرامية لمعالجة الأزمة المالية التي قد تعصف بالمواطن الاسباني ـ تحديداٍ ـ وقد تصيب البلد الاوروبي الهام في مقتل وهو ما قد يؤدي إلى انتقال ـ العدوى ـ إلى بلدان أخرى وربما يصل الأمر إلى أبعد من ذلك!
التحسن الذي تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام في القارة العجوز الذي طراء هذه الأيام على أحوال سوق الأوراق المالية وتبادلات البورصة في إسبانيا قد يساهم في عودة الاقتصاد الاسباني إلى عافيته خصوصاٍ إذا ما واصل لاعبو المنتخب الأسباني لكرة القدم مشوارهم الناجح في كأس أمم أوروبا حيث ستلعب أسبانيا «حامل اللقب » عام 8002م وبطلة كأس العالم 0102م اليوم مع البرتغال وبات المنتخب الاسباني قريباٍ من الوصول للنهائي ـ للمرة الثانية على التوالي ـ وفي حال فوزه اليوم على البرتغال وتجاوز المنتخب الآخر المتأهل لنهائي يورو2102م فسيكون المنتخب الإسباني المنتخب الوحيد الذي فاز بكأس أمم أوروبا ـ مرتين متتاليتين ـ في أوروبا على أن ذلك سيكون له مردود إيجابي آخر سيعود على حالة الاقتصاد المتدهور الذي تشهده إسبانيا حالياٍ!
السياسة تعاقب الاستضافة!
كعادتها تطل السياسة برائحتها «الكريهة» فيكون لها حضور «غير مؤثر» في أبرز الأحداث الرياضية العالمية وعلى ذلك لم تنجو نهائيات كأس أمم أوروبا المقامة ـ حالياٍ ـ في ضيافة «بولندا وأوكرانيا» الدولتين الأوروبيتين الشيوعيتين اللتين اختيرتا من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليوفا» لكي تنظما «يورو2102م» من 8/6 إلى 1/7/2102م ولأن «يورو 2102م» ثاني أهم بطولة كروية على وجه المعمورة فقد كانت مبارياتها «قبلة» لكي يتسابق كبار السياسيين من رؤساء الدول أو الحكومة وبعض الوزراء ليتواجدوا خلال البطولة للوقوف وموأزرة منتخبات بلدانهم وشاهدنا من أولئك السياسيين المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل ورئيس جمهورية البرتغال وملك اسبانيا وغيرهم من كبار المسؤولين في أوروبا ممن تشارك منتخبات دولهم في البطولة حيث كانوا يتفاعلون مثلهم مثل أغلب المشجعين مع كل هدف يسجله المنتخب الذي ينتمي اليه ذلك المسؤول… الخ !
لكن وآه من لكن ـ هذه ـ فقد ظهر بعض السياسيين «المأزومين» من عدة دول كبريطانيا فقد رفض رئيس الحكومة ديفيد كاميرون الحضور إلى اوكرانيا لحضور بعض مباريات المنتخب الانجليزي الذي ودع البطولة من دور الثمانية بخسارته أمام ايطاليا «4/2» بضربات الترجيح أما السبب فهو اعتراضه على حبس رئيسة الحكومة الاوكرانية السابقة يوليا تيمو شينكو من الحكومة الحالية في قضايا فساد!!
فضائح وإنجازات !
على الرغم من أن تشكيلة المنتخب الايطالي لكرة القدم المشاركة ـ حالياٍ ـ في «يورو 2102م» ببولندا وأوكرانيا ليست بحجم الاسماء التي ضمت تشكيلة الطليان في مونديال 6002م التي تمكنت من خطف كأس العالم ـ للمرة الخامسة ـ في تاريخها حين قهر المنتخب الايطالي ـ انذاك ـ رفاق زيدان يتري هنري وغيرهم من نجوم منتخب فرنسا بالفوز في ذلك النهائي «5/4» بضربات الترجيح وكان الطليان قد قهروا قبلها المنتخب الألماني في نصف النهائي والبطولة جرت في ضيافة الالمان ـ حينها ـ إلا أن التشكيلة التي يضمها الطليان في «يورو2102م» نجحت في الوصول إلى نصف النهائي على حساب انجلترا وستكون على موعد آخر غداٍ الخميس في مواجهة ـ تاريخية ـ وثأرية مع المنتخب الالماني!¿ والسيناريو الذي قدمه الطليان في كأس العالم 6002م بالمانيا مرشح ـ غداٍ ـ ليتكرر مرة أخرى و قد يعملها أبناء المدرب الجديد تشيزاري برانديلي ويتخطون عقبة الألمان المدججين ـ هذه المرة ـ بكتيبة النجوم البارزين فيلب لام مسعوداوزيك سامي خضيرة شفانشتيجر ماريو جوميز توماس مولر وغيرهم الذين يقودهم المدرب المحنك بواكيم لوف الذي كان مساعداٍ لكلينزمان في مونديال 6002م! وقد يصل الطليان للنهائي على حساب الألمان! على أن اللافت أن الايطاليين يشاركون في «يورو2102م» بعد إندلاع فضيحة التلاعب بالنتائج بالدوري الايطالي وهو ما عرض سمعة الكرة الإيطالية للتشويه خصوصاٍ بعد كشفها قبل أيـــام من يورو2102 وهو ما حدث قبل 6002م! ومع ذلك فاز الطلــــيان بالمونديال وقد يتـــكرر الإنجاز حالياٍ.. لتصبـــح الفضــــائح المحلية.. إنجــــازات كروية خارجية!
هودسون: خرجنا.. دون أن نهزم!
لم يجد المدرب الانجليزي العجوز روي هودسون سوى القول أنه فخور بما قدمه منتخب إنجلترا في «يورو2102م» (رغم الخروج المرير من دور الثمانية على يد المنتخب الايطالي «4/2» بضربات الترجيح) وقال هودسون: إن لاعبيه يستحقون كل الاحترام على العطاء الرائع طوال مبارياتهم في الدور الأول «دور المجموعات» والصعود بعد تصدر المجموعة الرابعة على حساب «فرنسا أوكرانيا السويد» وأكد المدرب المخضرم روي هودسون أن منتخب بلاده غادر البطولة من دون أن يهزم!¿ معتبراٍ أن تأهل المنتخب الايطالي على حساب منتخب انجلترا بفضل «الضربات الترجيحية» لا يعتبر فوزاٍ أو هزيمة لمنتخب بلاده !¿
أوزيل يرشح إسبانيا للبطولة!¿
صرح لاعب وسط منتخب المانيا وريال مدريد مسعود أوزيل المنتخب الاسباني لإحراز كأس أمم أوروبا الجارية ـ حالياٍ ـ في بولندا وأوكرانيا جاء تصريح النجم الألماني من أصول تركية قبل انطلاق الدور قبل النهائي ليورو2102 حيث سيلعب المنتخب الاسباني اليوم مع البرتغال والفائز سيكون الطرف الأول في المباراة النهائية التي ستجرى في الأول من يوليو المقبل أما الطرف الثاني الذي سيتأهل من مباراة الغد بين المانيا وإيطاليا وقد يكون كلام أوزيل من باب المناورة.. حتى لا نقول التواضع!
رونالدو «يهدد» كرة ميسي الذهبية
في ظل الاداء الرائع الذي يقدمه نجم نادي ريال مدريد كريستيانو رونالدو مع منتخب ـ بلاده ـ البرتغال المشارك حالياٍ في يورو «2102» ببولندا واوكرانيا حيث ظهر هداف الريال عند حسن الظن ونجح في قيادة المنتخب البرتغالي للوصول إلى الدور قبل النهائي وسيواجه اليوم نظيره المنتخب الاسباني «حامل اللقب» حيث نجح رونالدو «62» عاماٍ في تسجيل هدف الفوز الثمين للبرتغال بمرمى التشيك في د/97/ من المباراة التي جرت بينهما بدور الثمانية الخميس الماضي بضربة رأسية رائعة قبلها كان رونالدو قد ضمن لمنتخب بلاده التأهل لدور ربع النهائي بإحرازه لهدفي الفوز بمرمى منتخب هولندا في ختام دور المجموعات ليتأهل المنتخب البرتغالي بـ«6» نقاط كثاني المجموعة الثانية ومعه منتخب المانيا المتصدر بـ«7» نقاط وإذا ما استمر رونالدو في عطائه المثمر ونجح في قيادة البرتغال للمباراة النهائية على حســــاب «حامل اللقــــب» منتخب اسبانيا ـ مساء اليوم ـ فقد يكون المهاجم البرتغالي الشهــــير ـ قريباٍ ـ جداٍ من الفوز بجائزة «الكرة الذهبية» لعام 2102م وهي التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية والفيفا لأحسن لاعب في العالم كل عام والتي احتكرها في الأعوام الثلاثة الماضية المنافس اللدود لرونالدو الارجنتيني ليونيل ميسي هداف ونجم برشلونة الاسباني الغريم التقليــدي لريال مدريد الذي قاده رونالدو الارجنتيني هذا الموسم للفوز بالليــغا على حساب البرشا.
تكنولوجيا «خط المرمى».. لا بد منها!¿
لم يكن تواجد خمسة حكام في كل مباراة في يورو2102 كافياٍ لكي لا يتعرض أي منتخب من المنتخبات الـ«61» المشاركة في كأس أمم أوروبا الحالية للظلم الفادح كذلك الذي لحق بالمنتخب الاوكراني المستضيف مع بولندا للبطولة في مباراته الحاسمة في ختام دور المجموعات حيث حرم الاوكرانيون من هدف صحيح وسليم سجل منتصف الشوط الثاني بمرمى منتخب إنجلترا الذي كان متقدماٍ ـ حينها ـ 1/صفر لكن حكم المباراة المجري فيكتور كاساي لم يحتسب ذلك الهدف «الشرعي» بعد أن أبعد المدافع الانجليزي جون تيري من داخل المرمى بصورة واضحة جداٍ كما بينته «الاعادة» التلفزيونية بشكل لا جدال عليه بأن الكرة كانت قد دخلت «بكامل محيطها» في المرمى الانجليزي وهو المشهد الذي لم يراه الحكم «الخامس» المساعد لحكم الساحة رغم وقوفه خلف المرمى الانجليزي علماٍ أن ذلك الهدف كان كافياٍ لوصول منتخب اوكرانيا إلى دور الثمانية خصوصاٍ بعد الخدمة الكبيرة التي قدمها له منتخب السويد بفوزه المستحق على فرنسا 2/صفر في المباراة الأخرى التي جرت في نفـــس توقيت مباراة اوكرانيا وانجلترا وعلى ذلك بات من الضــــروري أن يعتــــمد الفيفا «تكنولوجيا خط المرمى» أو كاميرا «عين الصقر» المطــبقة في بطولــة تنس الميدان..>