العبي غيرها ياكهرباء

العبي غيرها ياكهرباء
محمد شنيني بقش
> لقد تأكد عمليا أن الكهرباء تتعمد عقاب أبناء محافظة الحديدة وتستهدف طلاب وطالبات المحافظة بالدرجة الأولى من خلال برنامج عبثها السخيف الذي بات مكشوفا ومفضوحا ومثيرا للسخرية والاستهجان مؤكداٍ في الوقت ذاته غباء وسخافة الأيادي العابثة والمؤذية لطلاب وطالبات محافظة الحديدة المعروفة بحرارة صيفها ومعاناة الطلاب والطالبات لا تحتاج لإيضاح ولالبيان.
ومن الكافي الإشارة الى المثل الأقرب يوم الأحد الماضي اول امتحانات الشهادة الثانوية العامة إذ تصبب العرق من طلاب وطالبات المحافظة بجميع اللجان الامتحانية بفترتي اليوم الامتحاني والكهرباء تغط في نومها تاركة واجبها غير مبالية بحال الطلاب والطالبات وحاجتهم الماسة لتشغيل التيار الكهربائي.
وبعد نهاية اليوم الإمتحاني …..ماشاء الله……استيقظت الكهرباء ( عيني عينك ) كمن يريد أن يقول (افهموها يا أهل الحديدة ) نريد تعذيب أبنائكم وبناتكم طلاب وطالبات المحافظة ( واللي مش عاجبه يشرب البحر).
واليوم التالي الاثنين ثاني أيام امتحانات الشهادة الاساسية العامة …مرحبا صباحك كهرباء الساعة السابعة والنصف استبشر الكل بيوم امتحاني بلا عرق بلا زفير بلا متاعب و ….ضحكنا عليكم …هكذا قالت الكهرباء لطلاب وطالبات المحافظة إذ مع الثانية الأولى لليوم الامتحاني غادرت الكهرباء لتعاود الاسترخاء ( الإنطفاء) حتى الدقائق الأخيرة من اليوم الامتحاني استيقظت الكهرباء بانتشاء عظيم متلذذة بما أحرزته من نجاحات في قهر وتعذيب طلاب وطالبات المحافظة.
وبكل الأحوال لقد بات واضحا وجليا عبث الكهرباء ولا غلو في القول أن هناك إجراما منظما ضد محافظة الحديدة من الكهرباء اليوم ولا بد من التحرك لمواجهة الأمر بوصفه جريمة وأن هناك مجرما هو عدو المحافظة وطلابها وطالباتها الأكثر تضررا من انطفاءات الكهرباء لا بزمن الامتحانات فحسب بل بكل الأيام إذ احدثت الإنطفاءت الكهربائية تصدعات نفسية وجراحات عميقة يستحيل ان تغادر الذاكرة.
ومن المفيد أن اسجل هنا فخري واعتزازي لتلك الكلمات المتدفقة بمرارة الشعور بالهوان والممزوجة بعظمة وعي واحساس طلاب وطالبات المحافظة الذين اعلم ويعلم زملائي الأعزاء باللجنة الفرعية للامتحانات بالمحافظة التي أفخر بالإنتماء اليها ( عضو اللجنة الإعلامية ) إذ لا كاد تسألهم عن حالهم حتى يتداعوا (الكهرباء …..الكهرباء ….الكهرباء…..) ويرون بأعياننا الإشفاق والغيظ والحسرة فتتراشف النظرات الهم المشترك الذي أفصح الطلاب والطالبات عن استيعابه بعبارات مع تعدد صياغته فإنها تتفق بما مفاده ( نحن نعلم انكم تتألمون لحالنا ونعلم أن الأمر ليس بيدكم ولكن أنتم الصدور الوحيدة التي نلقاها لنبث شكوانا إليها فلا تستكثروا علينا زفرات الغيظ التي نخرجكم بها عن مهام اللحظات التي نراكم فيها والتي هدفها متابعة وضع وأداء المراكز الامتحانية).
ومن الأسئلة المستحقة الحضور هنا أين ولماذا تلك التنبيهات التي رفعتها محافظة الحديدة لوزارة الكهرباء لغرض مراعاة أوقات مذاكرة وامتحانات طلاب وطالبات المحافظة لقد بات الأمر مكشوفاٍ.. وسمجاٍ للغاية.. العبي غيرها.. ياكهرباء..<