حوار = استقرار
سمير الفقيه
Alfakeh79@hotmail.com
> الأكيد أن هناك عوامل كثيرة تساهم في إدخال البلاد في حالة فراغ وفوضى في حال لم تلتئم طاولة الحوار الوطني وفي ظل ما يجري من تصارع وتعارك داخل الساحات سواء على المستوى السياسي أو الميداني فإن الأفق بات في حالة انسداد.. إلى أن يقضي الله أمراٍ كان مفعولاٍ.. ولن يقضي الله أمراٍ ما دام هناك من يريد أن يكرس ثقافة الهيمنة والاستحواذ والاقصاء وكأننا نعيش مرحلة الانتقام.. ولو حتى على حساب الوطن اليوم هناك من يريد أن يفتعل الأزمات ويقطع من خلالها الوقت للوصول إلى المرحلة التي يريدها ولو كان ذلك مصحوباٍ بالتفجير الاجتماعي ودفع الوطن نحو مزيد من الانزلاق وكأن الوطن لا تكفيه التقطعات وأعمال ضرب المنشآت والأبراج الكهربائية وممارسات الارهاب الذي بات أزلامه في مرحلة إعادة التموضع وتجميع الصفوف والكر والفر.. ونحن لا نزال للأسف نسارع إلى انتاج مزيد من الأزمات.
فيما الحقيقة المؤكدة اليوم أنه لا مناص من الاسراع بعقد مؤتمر الحوار.. وبدون هذا الأمر سيفقدالوطن تدريجياٍ نعمة الأمن والاستقرار وصولاٍ إلى حالات الفوضى الشاملة لا سمح الله.
ووحده بالحوار البناء والصادق سيمكننا من أن نضع أيدينا على مكامن الخلل ومعالجة كافة الاختلالات والتحديات التي تواجه هذا البلد.. بعيداٍ عن المزايدات والمكايدات التي لم تؤد إلا إلى مزيد من الأزمات والمشاكل لذا يبقى التعويل على الحوار الوطني كبيراٍ وانجاحه أكبر والقائمون عليه يجب أن يستشعروا ذلك من خلال الاسراع وجمع كافة الفرقاء الذين يقع على عاتقهم إخراج البلاد مما تعيشه وأن كل تأخير في ذلك يضاعف التحديات ويوسع بؤر الأزمات ويعطي فرصة للعابثين والمخربين أن يدمروا ويخربوا..لهذا نحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالتئام جميع اليمنيين حول طاولة الحوار.. بعقول منفتحة وصدور رحبة مسلحين بالتصارح والمكاشفة والمساءلة وبلغة متصالحة متسامحة.. لأن الوطن لم يعد يحتمل إلا ذلك..<
حوار = استقرار
التصنيفات: مكافحة الفساد